سنواتٌ تمر كالسيف القاطع نشعر بالغبن عليها. ليس لأنها مضت بل لأنها أخذت من حياتنا جزاءً دون أن نستفيد منه شيئا ، ليس نتيجة الكسل والخنوع واللامبالاة أو لأننا شعبٌ مرفّه لا نحب العمل .بل نتيجة الوضع المزري والواقع المر الجاثم علينا وكثرة المشاكل والصراعات الدائرة في أرجاء الوطن. كل هذا وغيرها من الاضطرابات جعلت الكثير من أبناء الوطن وخاصة الشباب أن يمر عمره يلهث ويركض ركض الوحوش من أجل العمل والكفاح ولكن دون فائدة.وذلك في خضم هذه الإشكاليات والتي أضاعت فرص العمل وتسببت في طرد الكثير من أعمالهم لينضموا إلى أرصفة البطالة ويأتي الوقت يقطع بمنشاره جزءًا من أعمارنا دون هوادة .. سنواتٌ عجاف مضت وما زلنا نستبشر ونأمل بسنوات الخير والعطاء .. فوداعاً أيتها السنون ... وأهلاً وسهلاً بعامنا الجديد عام 1436 هجرية وبإذنه تعالى جلّ في عُلاه أن يكون عامنا هذا عام خير وبركة... وإلى المتآمرين والحاقدين والمارقين نقول لهم كفى قد أخذتم من حياتنا حياة وسنوات وأنهكتمونا بأفعالكم وأعمالكم اللاأخلاقية فدعونا نعش بقية أعمارنا . دعونا نعمل ونأمل ونبني وننهض فنحن لسنا قطعاناً من الحيوانات حتى تتكالبوا علينا بهذا الشكل نحن أبناؤكم وأحفادكم وإخوانكم فلا تسرقوا ما تبقى لنا من أيام. أتمنى للجميع أن يكون هذا العام محطة الانطلاق الأولى وبوابة العبور نحو آفاق المستقبل المنشود، خاصة ونحن بصدد التشكيل الحكومي الجديد .. فعامٌ جديد وحكومةٌ جديدةٌ رشيدةٌ تواقةٌ للمستقبل المنشود. وكل عامٌ واليمن وأبناؤه بخيرٍ وعطاء. [email protected]