وأثناء مروري بعد صنعاء القديمة.. انبهرت عينيّ وأنا أشاهد (كلية الإعلام) بجامعة صنعاء.. فقد كانت أروع الكليات على الإطلاق لأنها واجهة الوطن الحقيقية ومعمل صنّاع الرأي العام المؤثر في البلد.... فقد كانت تتكون من سبعةِ أدوار...الدور الأول مخازن الكلية.... والدور الثاني قاعات كبرى للمحاضرات وفيها مدرجات أنيقة... والدور الثالث مطابع صحيفة الكلية وجميع المحررين من طلاب الصحافة....والدور الرابع استيديو الكلية منه قسم للإذاعة، وآخر للتلفزيون وكل العاملين من طلاب الإذاعة والتلفزيون...والدور الخامس مركز الإعلانات والتسويق التجاري لطلاب العلاقات العامة...والدور السادس إدارات وأقسام الكلية....والدور السابع خاص بالمؤتمرات الصحفية والندوات التي تقيمها الكلية ما بين وقتٍ وآخر...حتى المصعد الكهربائي ما بين أدوار الكلية يصعد ويهبط بسلاسة؛ ليس في قاموسه انطفاء الكهرباء....! أما (بيوت الراحة)، أكرم الله القارئ كانت في غايةِ العناية التامة، الماء لا ينقطع عنها أبدًا.. سواءً ما يخص (مصلى الطالبات)،أو ما يخص الطلاب، و لم تعد المياه تختفي من بيوتِ الراحة لمدة أسبوع على الأقل وكانت نظيفة جدًا ورائحة الكلوركس تفوحُ من جنباتها ...حتى مكتبة الكلية باتت توفر أهم المراجع التي يحتاجها الطالب ولم تغلق أبوابها إلا عند السادسةِ مساءًا؛ لم يعد يعاني الطالب الإعلامي من شيء في حرمِ الكلية حتى رسوم الموازي تم تخفيضها بنسبة 70% وأن رفعها هذا العام كان مجرد إشاعة...! وبعد انتهاء الدوام كانت باصات الكلية تقومُ بتوصيل الطلاب والطالبات زرافاتٍ ووحدانا... وتأخذ رسوماً رمزية جدًا كون هؤلاء قادة رأي عام في المستقبل. [email protected]