مثلما أعلنت الحكومة اليمنية برئاسة المهندس الأخ خالد بحاح عن بدء تدشين فعاليات برنامج عملها للعام الجديد 2015م والذي سيكون عاماً للارتقاء بالتعليم وازدهار للتنمية وعاماً لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وإعادة الهيبة للمؤسسة العسكرية والأمنية لتتبوأ المكانة التي تليق بها وبما يمكنها من القيام بمهامها في حماية أمن الوطن واستقراره.. أعلن أيضاً تنظيم القاعدة الإرهابي تدشين عامه الإرهابي الجديد بارتكاب العديد من الجرائم في إب ومارب وذمار والبيضاء وحضرموت ولحج.. إلخ في إشارة واضحة أن عام 2015م سيكون عام الإرهاب بدون منازع وعاماً سيكرس للقتل والاغتيالات والسيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة وعاماً لتخريب مؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية والذي سيؤدي إلى هدم أركان الدولة وبعثرتها وإضعاف قدراتها... المهم أن كلا البرنامجين يستهدفان اليمن وشعبه فأيهما سيكون أكثر التزاماً بتطبيق برنامجه وإخراجه إلى أرض الواقع عملاً بما يراه ويلمسه الجميع ، هل هي حكومة بحاح التي تهدف إلى تأمين حياة كريمة للإنسان اليمني وتجنيب الوطن المزيد من الويلات والخراب والتشرذم والوصول به إلى بر الأمان بعيداً عن العنف والإرهاب والدم والأشلاء وبعيداً عن دائرة الصراعات والأزمات والحفاظ على وحدته وسلمه الاجتماعي...؟ أم تنظيم القاعدة الإرهابي وأعوانه الذي يسعى إلى تمزيق أوصال الوطن ونشر الخراب والدمار والموت في ربوعه ، لأن في استقرار اليمن فشل لمشروعه الإرهابي وحكمه بإقامة دولة الخلافة الإسلامية، كما يزعمون.. صحيح أن “ المخرب غلب مئة عمار” كما يقول المثل وأن التخريب أسهل ألف مرة من البناء وأن ما تم بناؤه في سنوات يمكن هدمه بلحظات ومع ذلك يبقى نجاح الحكومة وقدرتها على تنفيذ برنامجها منوطاً بتعاون الجميع وفي مقدمتهم الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى الحية التي تعشق السلام والحب والخير وكل إنسان يمني محب لوطنه.. فنجاح الحكومة في تنفيذ برنامجها هو في الواقع فشل لبرنامج الإرهابيين ومخططاتهم المدمرة والعكس هو الصحيح. وعلى اليمنيين حكومة وأحزاباً وشعباً أن يختاروا لأنفسهم البرنامج الذي يلبي طموحاتهم ويتناسب مع توجهاتهم.