تواليات الأحداث في المشهد اليمني أصبحت غير مطمئنة أو مُسرة لا للشعب أو النخب السياسية والمجتمعية وذلك لما أفرزته وتفرزه كل يوم من التداعيات والتقوقعات والاحتقانات في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية...الخ وتجلى ذلك في تعطيل وتوقف كثير من مشاريع التنمية والبنية التحتية في البلاد العامة منها والخاصة.. وتوقفت على إثرها “الأيدي العاملة” وأصبح الغالبية العظمى من الناس “عاطلين عن العمل” ويفتقرون إلى الحد الأدنى من مقومات المعيشة والحياة “غير الكريمة..؟!” اضف إلى ذلك 34شركة نفطية غادرت البلاد.. وتبعتها أخيراً توقف “20” شركة نفطية في شبوة عن العمل ومثلها في حضرموت.. وتوقفت أنشطة كثير من الشركات الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية الأخرى.. ورحيل أرقام لا حصر لها من رجال المال والأعمال إلى خارج اليمن كذا توقف مرونة وحركة تعاملات البنوك والمؤسسات المصرفية.. وتوقفت معها “حركة الأسواق التجارية في شتى مناحي ومساحات البلاد طولها وعرضها.. وأختل معها ميزان العرض والطلب.. وتضاءلت إلى أدنى مستوياتها القوة الشرائية.. مما أحدث كساداً اقتصادياً غائماً.. وفجوة اقتصادية ذات عواقب وخيمة على أصحاب رؤوس الأموال ورجالات الأعمال والتجارة في البلد.. مما سيؤثر سلباً على المدى الطويل على تعافي الاقتصاد اليمني.. ومثله ما بات يعرف ببلدان الربيع العربي..ومآلاتها وأحداثها المتوالية والمتضادة والمتناقضة حتى اليوم.. ومع هذا ما زال الكل يلعق في “الزيت” وينفخ بالنار.. وكأن عقول هؤلاء وقد جُنت عن صوابيتها أو تحجرت.. فلم يعودوا يلموا في مدركات وخطورة الأوضاع إجمالاً والأحداث وتداعياتها المستقبلية عليهم وعلى شعوبهم والأجيال القادمة.. وبدلاً من أن يتجه الكل إلى العمل بروح الفريق الواحد... وإصلاح ما خربته التصرفات والأعمال والسياسات الحمقاء.. في حق هذا الوطن والشعب وحقهم أيضاً في سمعتهم وتاريخهم لدى الرأي العام والعامة من الناس.. وأمام الشعوب الأخرى المتقدمة..؟ ورجالاتها وإعلامها.. أصبح الكل يسخر ويشمت فينا.. وغدت قيمتنا وقيمنا وحكمتنا التي كنا نتشدق بها “تحت التراب” أو قل بالوحل وتحت أنقاض الخراب والدمار والدماء التي تسيل كل يوم حتى غدت البلاد مرتعاً خصباً.. ووجبات يومية.. للصحف والمجلات المحلية والعربية والعالمية والفضائيات التي تزدحم الفراغات بها.. وكلها تنقل خيباتنا وهوجائيتنا و رجعيتنا وتخلفنا..؟ في كل المجالات والصولات والجولات والبطولات ألا يكفي بعد...؟ من هكذا تقلبات وتضاربات وتناقضات؟؟ وأرواحاً بريئة تذهب سدى من روح هذا الوطن.. ألا يكفي أوجاع وتوجعات ومفاجآت خائبة؟ وخسارات فاجعة منا وفينا.. ألم يحن بعد تغليب الأنانيات والحسابات الضيقة.. وتغليب منطق العقل والحكمة واستعادة عافية هذا الوطن بكم يا هؤلاء وهؤلاء الناس الطيبين..؟؟ ألم يحن بعد الجلوس “بجد” ومراجعة المواقف واعتدالاتها والعمل بالصوابيات منها وترك مخلفاتها إلى زمن وأيام مضت ولن تعود...؟؟ والتفرغ إلى بناء وتطوير البلد.. واستعادة كرامتها واحترامها بين الدول...؟؟ هذه آمال الغالبية العظمى من الناس والشارع اليمني. مقتطف.. من تراجيديا إلى حواء.. ماذا بعد يجدي الكلام وأنت اللغة..؟ وماذا بعد يجدي السفر إذا كنت.. بوصلة وكيف أبحر في الحب وأنت المجاديف.. والأشرعة