يحتاج الضمير الوطني اليمني الى فحص شامل حتى لاتنهار الوطنية اليمنية. نحتاج الى فهم الضرر الطائفي وعدم التماهي معه كي لايقع الفأس في الرأس ولاينفع التحسر . نحتاج إلى إدراك ان توسع العنف يغذّي التفكير لدى بعض القطاعات بضرورة العنف المضاد. نحتاج للتطهر من المنطق الميكافيللي الانتهازي الأناني في السياسة. نحتاج للوعي بان اليمن الآن في منعطف مصيري. نحتاج لمغادرة الخوف بعشق الوطن اكثر. نحتاج للحد من الاعمال الانتقامية. تحتاج اليمن ان لاتكون وليمة للذئاب. نحتاج لتجاوز الإحباط والخيبة وانحسار الآمال. نحتاج لاستيعاب ان ضربة الخذلان التي تصيب الشعب تجعله أكثر عناداً وتصميماً. نحتاج ان تكون الدولة هي القائدة الحقيقية للمجتمع نحتاج ان تكون الاحزاب بشخصية سياسية فاعلة. نحتاج الوقوف بكامل المسئولية امام تحدي الحاضر . نحتاج لمعرفة الاصدقاء والاعداء جيداً. يقول الروائي البارع امين معلوف في روايته الاخيرة «التائهون» : «إننا نجد بسهولة العزاء لفقدان الماضي، ولكن ما من شيء يعزينا لفقدان المستقبل». ويضيف : “لاتعجب لشيء ..إن للحقيقة وجهين ، وللناس أيضاً!” [email protected]