كتبت مقالاً بتاريخ 26/سبتمبر /2014م في (صحيفة الجمهورية ) بعنوان (الوحدوي الناصري.. والمواقف الوطنية الثابتة) عرضت فيه من وجهة نظري بعض المواقف التي أنتهجها وفق معاييره السياسية، والتي أكدت صحتها الوقائع بمدى صحة رؤيته وبعده السياسي، ودوام انحيازه للمصلحة الوطنية التي تصبّ في المصلحة العليا لليمن، وعدم انحيازه للمصلحة الحزبية والقرارات الفردية البعيدة عن طموحات المجموع. مازال الوحدوي الناصري ملتصقاً برحم الوطن، ووشائج الوطنية التي لم ولن يبارحها مطلقاً في كل مراحل نضاله الوطني والسياسي، متجرّداً من الرغبات الحزبية والمناصب ذات الأسلاك العازلة عن صوت الشارع اليمني وخطواته بكل أطيافه المجتمعية وتوجهاته السياسية. أينما وجدنا اللغة المبهمة التي يُخاطب بها الناس بحروف مفككة ومستأجرة ومتوارية خلف الحفاظ على المصالح نجد الوحدوي الناصري يمتزج مع لغة الوضوح والصراحة المطلقة دون تردد أو خوف من الحواجز المصطنعة (فالعمل على المشاركة الوطنية، والعمل الفعلي الوحدوي في حواراته ومراحله لقيام وتثبيت الوحدة والقضايا الوطنية منطلقاً من وعيه الوطني والقومي العربي التاريخي والانفتاح على الفكر الإنساني)، بذلك يكون رافضاً لكل أشكال العنف والأجندة الإقليمية والخارجية التي تضر باليمن والقفز على الثوابت، واستغفال المجتمع والتعدي على الشرعية الدستورية للدولة وسيادتها. ومايثبت للوحدوي الناصري مواقفه هو تبنيه لمشاريع الإصلاح الشامل والحوارات الهادفة للبناء والالتقاء الحقيقي للشراكة الوطنية في الخروج بالوطن إلى واجهة حقيقية مشرفة ومستقرة. الوحدوي الناصري ليس لديه مايخسر من مشاريع في الهامش الوطني، ولايناضل لأجل التسيّد والتسلّط والإقصاء، هو يناضل كي لايخسر الوطن. بمكاشفة مع القارئ الكريم: رغم الأدوار المشرّفة للوحدوي الناصري تاريخياً إلى نقطة الحبر التي نكتبها الآن وهذه الخطوات والمواقف نجده (أي الوحدوي الناصري) لاينتظر تشريفاً ولا إنصافاً من أي فرد أو فئة أو كيان (حزبي أو دولي)، لأن العمل الوطني الذي يقوم به هو ركيزته الأساسية وهدفه الأسمى عكس مانجد التطبيل الإعلامي لبعض الأحزاب التي قد يتداخل العمل بأمل الوصول إلى أهدافها ومشاريعها الصغيرة بحيث تتنازل عن قيمها الوطنية في مقابل الحفاظ على مصالحها وحجز مكاناً لها في اللعبة السياسية فما بين اتخاذ الخطوات المضرة بقوة السلاح وغياب الحكمة والعقل وحب السلطة والتسلّط للنظام السابق والحوثيين وبين الأسلوب الصامت والعجز السياسي في مجابهة الاجتياح ضد الوطن كبعض الأحزاب التي تبحث عن المكان الشاغر لسدّه لإكمال مربعات اللعبة. مايقوم به الوحدوي الناصري من رؤية وطنية ثابتة لا تخدم سوى وطنه، ولايُقدّم أوراقاً ليلعبها مقابل جني ثمارها تخالف صدق وطنيته، وما يلاقيه الناصري من إجحاف وتهديد أو تعتيم لمواقفه لايثنيه عن الاستمرار في العمل الوطني لأجل الوطن بكل مايُتاح له، بل ويتعدّى حدود جهده ليرسخ دوره الوطني والنضالي تاريخياً، ونحن نلمس مدى دوره الذي يضر بأصحاب المشاريع الصغيرة والصامتة، إذ اختار الانحياز للوطن والخروج به من أزماته المتلاحقة، وللأسف نجد تلك الأطراف ترى أن الوحدوي الناصري عائق أمام مشاريعهم ومصالحهم، وهذا لايؤخره عن العمل الوطني والاستمرار في نضاله ضد أية فئة كانت تحاول المساس بحقوق المواطنين وسيادة الدولة. (إنها وقفة إكبار مستحقة). [email protected]