الإخوة في قناة المسيرة، إلى بعض أصحاب القرار في أنصار الله: دائماً ما تتحدثون عن أن الأطراف الأخرى تمارس التحريض المناطقي والطائفي وتسعى إلى الفتنة بين مختلف الأطراف داخل اليمن، تنفيذاً لمخططات صهيونية أمريكية. وهذا يدفعنا إلى توجيه السؤال التالي لكم: لصالح من تقوم قناة المسيرة ببث مقاطع فيديو فيها تحريض وسعي واضح لا لبس فيه لإحداث فتنة، لصالح الصهيونية أم لصالح منظمة أو جهة أخرى، أم أن تحريضكم وفتنتكم قرآنية ومستمدة من كتاب الله؟. هل هذه أخلاق القرآن يا أنصار الله؟. قلت في مقال سابق إن بث تسجيلات تتعلق بالمؤامرات على البلد وسيؤدي بثها إلى فضح المؤامرة فإن الأمر يمكن تقبله، لكن عند بث تسجيلات تؤدي إلى فتنة بين أشخاص أو أبناء منطقة مع مكونات سياسية أو شخصيات حزبية فنحن أمام جريمة أخلاقية ترتكبها قناة المسيرة مجدداً ومن اتخذ قرار البث. سخرية هادي من بعض الأشخاص أو نقله كلاماً عن الدكتور ياسين سعيد نعمان ،الله أعلم مدى صحته، وسخرية بن مبارك من بعض الأشخاص لا يوقف أي مؤامرة على البلد، إنما استغلال قذر لإمكانات السلطة التي مكنت أنصار الله من اعتقال بن مبارك وأخذ التسجيلات التي في تلفونه أو جهاز كمبيوتره عنوة واستخدامها بطريقة لا أخلاقية مطلقاً. لا أتصور أن يتحدث الدكتور ياسين سعيد نعمان أمام الرئيس عن أبناء تعز بتلك الطريقة، وبالتأكيد إن نطق بتلك الكلمات فإنه يتحدث عن فئة معينة أو قيادات حزبية تتبع طرفًا سياسياً معيناً داخل تعز، وأعتقد أن نقل تلك الجملة جاء على وزن «ولا تقربوا الصلاة»، ولم يذكر ما بعدها، ولو ذكر كل السياق لعرفنا المقصود بالكامل، هذا على فرض صحة رواية الرئيس. أتمنى من الجميع التركيز على الجريمة الأخلاقية المتمثلة في بث تلك المقاطع بدلاً من الانجرار للحديث عن محتواها، لنحول المعركة إلى معركة قيم وأخلاق قبل أن تحولها قناة المسيرة ومن وجّه ببث تلك التسجيلات إلى فتن داخلية بين المناطق أو الأشخاص أو المكوّنات السياسية. [email protected]