، اسم كتاب لمحمد حسنين هيكل - الكاتب المعروف- أظنه مناسباً كعنوان لهذه الأحاديث القصيرة اليوم ونحن تحت ضربات طائرات عاصفة الحزم … (1) أيها المتخندقون في خلافات التاريخ تناسوا الخلافات الآن من أجل أن تنقذوا ما بقي من الجغرافيا ! فإن من الغباء أن نتذكر خلافاتنا البينية في هذا الظرف، بدل أن نتوحد على حل تلك المشاكل العالقة والتي أوصلتنا لهذا المأزق ! يا يمنيون اعملوا شيئاً من اجل بلدكم، أضعف الإيمان توقفوا المهاترات التي بينكم .! (2) هل يذكر اليمنيون هذا الحديث ؟ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : «اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا ، قال : اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا» ، قالوا : يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال الثالثة : «هناك الزلازل والفتن ، وبها يطلع قرن الشيطان». (3) عندما تجد الإعلامي مجرد «شحات» بباب أولي النعم.. وتجد الناشط مجرد «أفّاق» يقتات من القضايا التي يتبناها.. وتجد السياسي مجرد أداة بيد «الحزب» بدون أي رأي له.. وعندما تجد الحزب مجرد «دكان» للوصول للمنصب.. وتجد المثقف مجرد «بوق» لمنْ يدفع أكثر.. وتجد المواطن المطحون «يبوس» اليد التي تظلمه ويلهج بحمده على كسرة خبز رماها له ! وتجد الناس تشكر «السارق» لأنه أبقى لهم القليل بعد ما نهب كل شيء.. عندما تجد كل هذا حاصلاً في مجتمع ما .. فلا تستغرب أن تصبح أحواله على أسوأ حال ! (4) كلنا مغلوبون. لا يوجد منتصر واحد.. هل ندرك ذلك ؟ فيا أيها السياسيون أنتم بتعنتكم تشيعون الوطن إلى المجهول ! (5) لم تعصف بنا الطائرات إلا بعد أن عصفت بنا الخلافات والجدالات ! (6) العنتريات ولى زمانها يا جماعة. المثل العربي يقول: الكثرة تغلب الشجاعة. يا أطراف النزاع جميعاً، تنازلوا من أجل اليمن تنازلوا من أجل المستقبل تنازلوا من أجل أنفسكم على الأقل ! (7) يا أطراف الصراع ، ندعوكم خطوة للوراء في مواقفكم السياسية أحسن ما ترجع اليمن قروناً كاملة بعد ذلك ! (8) يقول الفيلسوف الألماني هيجل : «إننا نتعلم من التاريخ درساً مهماً، وهو أن أحدًا لم يتعلم من التاريخ»! وهذا ينطبق علينا اليوم ... وإلا ماذا صنع التدخل الخارجي من أجل العراق ؟ ومن بعده من أجل سوريا ؟ وكذلك من أجل ليبيا ؟ ابحثوا .. يقول الكاتب /عبدالباري عطوان - من مقال إنها الحرب الطائفية إذاً: «الحل العسكري لم يحسم الحرب في سورية، ولن يحسمها في اليمن بالتالي، وحتى لو حسمها كما هو الحال في ليبيا (تدخل الناتو) فإن النتائج جاءت كارثية.» (9) “هذه الأموال التي أنفقت في الأيام الثلاثة الأولى من الحرب في اليمن وما أحدثته من دمار يمكن أن تعيد بناء اليمن من جديد، وتؤسس لصناعات ومشاريع توفر وظائف لأكثر من خمسة ملايين يمني عاطل عن العمل على الأقل.” الكاتب/ عبد الباري عطوان - من مقال حوار مع صديق سعودي: (10) قلتم كثيراً، وما قلتم، أكاشفكم ...لا يعرفُ اللهَ منْ لم يعشق الوطنا مولانا / عبدالله البردوني