(أحاديث في فضل اليمن وأهله) قال - صلي الله عليه وسلم (اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا) قالوا: وفي نجدنا, قال (هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان) رواه البخاري وفي رواية (اللهم بارك لنا في شامنا , اللهم بارك لنا في يمننا) قالوا يارسول الله وفي نجدنا, قال: (اللهم بارك لنا في شامنا, اللهم بارك لنا في يمننا) قالوا: يارسول الله وفي نجدنا, فأظنه – أي راوي الحديث وهو إبن عمر – قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان رواه البخاري وغيره قال أبوبكر ابن العربي: قرن الشيطان جانبا رأسه. ملاحظات : هناك ظاهرة غير عادية يمكن أن يتعرف عليها المرء من خلال متابعة الآيات القرآنية الكريمة ثم الأحاديث النبوية الشريفة وهذا الحديث السابق منها وهذه الظاهرة هي وقوع الإشارة أو الذكر لليمن والشام معا. فمن الآيات مثلاً في سورة سبأ (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة) المقصود بين اليمن والشام. والآيات في سورة النمل ذكرت سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام وهو في الشام ثم أشارت إلى (بلقيس) رحمها الله تعالى – وهي في اليمن. ومن الأحاديث الحديث السابق, وحديث (أن الله استقبل بي الشام وولى ظهري اليمن) وهو صحيح.. وحديث صحيح ذكره مسلم: (أن الله يبعث ريحاً من اليمن.. إلخ) وقال النووي ذكر مسلم في حديث آخر ذكره آخر الكتاب عقب آحاديث الدجال – ريحاً من قبل الشام – ويجاب عن هذا بوجهين أحدهما يحتمل أنها ريحان شامية ويمانية ويحتمل أن مبدأها من أحد الإقليمين, ثم تصل الآخر وتنتشر عنده والله أعلم, وغير ذلك مما لامجال لذكره هنا, فهل يكون لهذا الاجتماع مغزى وهدف.