أود من عقلاء بلدي وعلمائها المعتدلين لا المتحزبين أو المتعصبين أو المتشددين ،أن يجيبونا بوضوح ،عن تفسير هذين الحديثين الموثوق من صحتهما بدون تأويل أوجدل، أو مواربة أوخجل.. عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وفِي يَمَنِنَا . قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا وفِي يَمَنِنَا . قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ : هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالْفِتَنُ ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُالشَّيْطَانِ ) رواه البخاري ومسلم وورد أيضا في السنن أَنه قال لعبد الله بن حوالة لما قال: " إِنَّكُمْ سَتُجَنِّدُونَ أَجْنَادًا: جُنْدًا بِالشَّامِ، وَجُنْدًا بِالْيَمَنِ، وَجُنْدًا بِالْعِرَاقِ " فَقَالَ[الْحَوَالِيُّ]: يَا رَسُولَ اللهِ! اخْتَرْ لِي ، فقال: " عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فإِنَّهُ خِيرَةُ اللهِ مِنْ أَرْضِهِ، يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ،فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ وَلْيُسْقَ مِنْ غُدُرِهِ، فإِنَّ اللهَ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ " رواه أبو داود وغيره )) بعد تأمل الحديثين وتفاصيلهما نتساءل بلسان شعب الحكمة والإيمان: هل نحن اليوم في زمن الفتنة التي وردت في الحديث؟ وهل مايدور اليوم من اقتتال وحرابة في اليمن وسوريا بدعم من دول الخليج (نجد)بمليارات الدولارات وبالتجنيد والإعلام هو تحقيقا لما أشار إليه نبينا عليه الصلاة والسلام؟ هل نصيحة رسول الله لعبدالله الحوالي رضي الله عنه بالإلتجاء إلى الشام إن حدثت الفتنة لأن الله أعطاه أمانا بها ،،،يتعلق بما يدور الآن في سوريا وصمود نظامها ضد الأمريكان وأوربا وإسرائيل وأبناء نجد ؟ هل عدم اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم اللجوء إلى اليمن دليل على أن نظامها لن يستمر ويستقر كما استقر وصمد في سوريا، وأن أقاموا الفتنة بين أهلها سينغصون عيش أهلها رغم قلتهم،؟ هل تعاون الخليج مع الأمريكان وأوروبا في ضرب سوريا يدلنا على أنهم فعلا قرونا للشيطان وامتدادا لفتنة؟ هل مؤازرة العراق ولبنان للنظام في سوريا يؤكد تماسك أهل الشام والعراق يعد تأكيدا للحديث؟ قرأنا الحديثين وتساءلنا حسب مافهمناه من ظاهرهما ولعلماء الأمة المعتدلين الفصل في ذلك وبيانه وتوضيحه، فالله سألهم، ومصير الأمة في أعناقهم..