أعلن اليمن عن افتتاحه مركزا دائما لتسجيل اللاجئين الصوماليين بمقر مصلحة الجوازات والهجرة في العاصمة صنعاء, كمرحلة أولى لضمان تسجيل كافة اللاجئين ومنحهم وثائق لجوء وبطائق هوية سارية المفعول لمدة ستة أشهر, على أن يتم بعدها منحهم وثيقة أخرى في مرحلة لاحقة. وأوضح نائب وزير الخارجية الدكتور على مثنى خلال افتتاح المركز اليوم الخميس أن المركز الذي يعد أول مركز دائم في اليمن لتسجيل اللاجئين يأتي ثمرة للتعاون المشترك بين الحكومة والمجتمع الدولي ممثلاً بالمفوضية السامية للاجئين وبعثة الاتحاد الأوربي. وأعرب مثنى عن أمله في أن يسهم المركز والمراكز التي سيتم افتتاحها في عدن واربع محافظات ساحلية أخرى في حماية اللاجئين من عمليات الملاحقة وكذا وضع السياسات والبرامج والدعم للاجئين من المجتمع الدولي وفقاً لقاعدة معلومات وبيانات واقعية. ودعا مثنى المجتمع الدولي الى إعطاء المزيد من الاهتمام بقضية اللاجئين الصوماليين من خلال تقديم الدعم السياسي والفني للحكومة الصومالية الجديدة حتى تتمكن من فرض الأمن والاستقرار في الصومال ... متوقعا ان يسهم الاستقرار في الصومال في تقليل تدفق اللاجئين والقضاء على ظاهرة القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية. وشدد نائب وزير الخارجية على ضرورة تقديم الدعم الفني والمادي للدول المستقبلة للاجئين ومنها اليمن كون استضافة اللاجئين يزيد من الأعباء على الدول وخصوصاً في ظل الأزمة المالية العالمية والمشاكل الاقتصادية... منوها بجهود المفوضية السامية للاجئين والاتحاد الأوربي واللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين في تأهيل الكوادر وتقديم الدعم لعملية التسجيل وإنشاء هذه المراكز. من جانبها اشادت الممثل المقيم للمفوضية السامية للاجئين كلير بورجوا, بجهود اليمن في استقبال اللاجئين الصوماليين واستضافتهم وتوفير احتياجاتهم للأمن والسلامة على الرغم من الأعباء الكبيرة التي تتمحلها. ولفتت بورجوا إلى الأهمية التي سيمثلها هذا المركز الدائم ومراكز التسجيل الأخرى في تعزيز حماية حاملي بطاقة اللجؤ وإدارة العملية بكفاءة من خلال المعومات التي ستوفرها هذه المراكز... مؤكدة أهمية الشراكة بين الحكومة اليمنية والمفوضية السامية للاجئين والمنظمات الدولية الداعمة لدعم وحماية اللاجئين وتقديم الرعاية لهم. من جهتها أكدت ممثلة الاتحاد الأوربي ماري هوبس اهتمام الاتحاد الأوروبي بمشكلة اللجوء وطالبي الهجرة في اليمن وتطوير آليات عملية استقبال اللاجئين من خلال تقديم الاتحاد (سبعة) مليون يورو لمساعدة اللاجئين والعمليات الإنسانية في اليمن. ونوهت هوبس بجهود الحكومة اليمنية والمفوضية السامية للاجئين في استقبال اللاجئين ومساعدتهم.