قالت منظمة (اليونسيف) للطفولة والامومة التابعة للامم المتحدة , ان اولوياتها في اليمن تحولت نحو التركيز على تنمية الطفولة المبكرة في الميدان, باعتبارها افضل استثمار لتنمية الطفل بشكل خاص والمجتمع بشكل عام . وعزا مدير مشروع تنمية الطفولة المبكرة بمكتب المنظمة في صنعاء, ماسا هيرو كافو, هذا التحول الى الكثير من الدراسات العلمية والبراهين التي تؤكد وبشكل قوي إن إعطاء الرعاية والتعليم الضروريين للطفل خلال السنوات الخمس الأولى له مردود أفضل وإيجابي عليه في المستقبل سواء الجانب الاجتماعي والتعليمي والصحي وكذلك الاقتصادي. وقال كافو في كلمة القاها بالمؤتمر الوطني الرابع للطفولة الذي بدأ اعماله اليوم الثلاثاء في تعز " إن فرصة تنمية الطفولة المبكرة متاحة لكل طفل ولكن ليس في كل الأوقات ولذلك فأنه يصعب تعويض النقص في بعض التدخلات خلال السنوات المبكرة من العمر". واضاف كافو " وعليه فإنه من واجبنا كان كبالغين أعطاء الرعاية الضرورية في الوقت الملائم من منظور إنساني وان لا يكون هناك أي مبرر لأي تقصير", معربا عن تقدير منظمة اليونسيف وبشكل عام للشراكة مع الجامعات ووضع آلية تربوية مستدامة لتخريج خبراء لديهم رؤية وخبرة شاملة في هذا المجال. ونوه المسؤول الدولي بالاهتمام الخاص الذي حظيت به برامج تنمية الطفولة المبكرة خلال السنوات الاخيرة سواء من قبل الجهات الحكومية اليمنية ومنظمات المجتمع المدني او على المستوى الدولي, ومنها مبادرة جامعة صنعاء المتميزة في السنوات الثلاث الماضية بتأسيس دبلوم ومركز أبحاث لتنمية الطفولة المبكرة. ومن المقرر ان يناقش 62 باحثا وخبيرا يمثلون الجامعات اليمنية والعربية على مدى ثلاثة أيام 38 بحثا في المؤتمر, تتناول حقوق الطفل والتشريعات والصحة والمحور النفسي والمحور التربوي والمحور الاجتماعي اضافة إلى محور عن المؤسسات الاعلامية والتثقيفية ودورها في تحقيق النمو السوي للطفل ومحور اخر عن القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.