أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ان التدريب المستمر ضرورة ملحة وعامل رئيسي لتطوير الأداء وزيادة قدرة الكادر البشري على العطاء ومواكبة الجديد. وقال" إننا بحاجة إلى تكثيف البرامج التدريبية النوعية في المستويات الإدارية المختلفة. فضلا عن الجوانب الفنية. جاء ذلك أثناء حضور رئيس الوزراء اختتام فعاليات الدورة التدريبية للقيادات الإدارية في مجال القدرات الذاتية ودورها في صناعة التميز، التي شارك فيها 28 قيادياً من وكلاء الوزارات بتنظيم من مركز بناء وتنمية القدرات بالأمانة العامة لمجلس الوزراء. حيث أشاد الدكتور مجور بالشوط المتميز الذي قطعته الأمانة العامة للمجلس في عملية التدريب والتأهيل التي شملت خلال الفترة الماضية الكثير من الجوانب المرتبطة بتطوير الأداء وتعزيز القدرات في المستويات الإدارية المختلفة. وأعرب عن ثقته بأن الدورة الحالية أنعشت ذاكرة المشاركين وأضافت إليها الجديد في علم الإدارة الذي يشهد تطورا مستمرا في طريقة ممارسته وأساليبه الإجرائية والفنية. وتطرق رئيس الوزراء إلى أهمية التكامل والتنسيق بين جميع الجهات الحكومية في صياغة القرارات وتحديد مدخلاتها ومخرجاتها على نحو سليم. وقال" إن صياغة القرارات من قبل الوزارات على نحو واضح وعملي يراعي كافة الآثار والارتباطات ذات الصلة بها من حيث تحديد الأهداف والمدخلات والمخرجات المتوقعة بمشاركة جميع الأطراف المعنية يؤدي دون شك إلى قرارات عملية قابلة للتطبيق". وشدد في هذا الجانب على ضرورة التزام الوزارات بتلك الخطوات قبل تقديمها لأي مشروع قرار لمجلس الوزراء وذلك لزيادة فرص إقراره وتلافي إحالته إلى لجنة للدراسة من جديد. موضحا أن الاندفاع وغياب التنسيق والدراسة المتكاملة المسبقة لأي مشروع قرار من شأنه إيجاد التناقض وربما التصادم في القرارات، فضلا في إهداره للوقت. وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى المزيد من الأعمال التدريبية والتأهيلية التي تفسح للمشاركين الاستفادة ومواكبة الجديد في شتى المجالات وفي المقدمة المجال الإداري. مبيناً الآثار الإيجابية المتعددة لهذه العملية وفي مقدمتها تنمية قدرات الأفراد بمستوياتهم المهنية والإدارية والارتقاء بأدوارهم في التعاطي الأمثل مع الإستراتيجيات والخطط والبرامج التنفيذية الحكومية بمكوناتها المختلفة. وتحدث أمين عام مجلس الوزراء عبدالحافظ السمة من جانبه، معرباً عن التقدير والامتنان لدعم رئيس الوزراء للأمانة العامة وتشجيعه المستمر لمركز بناء القدرات في تطوير حجم ونوعية البرامج التدريبية والتأهيلية في المجالات المختلفة المرتبطة بأداء الأجهزة الحكومية. فيما أكد وكيل أول وزارة الثروة السمكية عبد الله باسمبل في الكلمة التي القاها نيابة عن زملائه المشاركين في الدورة على القيمة العالية لهذه الدورة التي ساهمت في تنشيط معارفهم وإضافة الجديد اليها، فضلاً أهميتها في تحقيق التواصل بين الجهات الحكومية، وتعزيز التنسيق مع الأمانة العامة لرئاسة الوزراء. ودعا إلى استمرار هذه الدورات لقيادات العمل الإداري في الدولة لما لها من أهمية في تجديد الأفكار وتطوير المهارات وتبادل الآراء. مبيناً دور ذلك في زيادة مقدرتهم على المساهمة الايجابية في تنفيذ سياسيات وبرامج الحكومة. هذا وركزت الدورة التدريبية على الجوانب المتصلة بتمكين المشاركين من مهارات صياغة الرسالة الحياتية والعمل من اجلها والابتعاد عن مهدرات الطاقة الذهنية، بما في ذلك كيفية تنمية التفكير الإيجابي ومعالجة القناعات السلبية وتضيق مساحتها، بالإضافة إلى المسائل المتصلة بتجديد الأواصر الأخوية وتعميق العمل بروح الفريق الواحد.