أكد رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ان انضمام اليمن الى الشركة السورية - الأردنية للنقل البحري , سيساهم بشكل مؤثر في الإرتقاء بحجم التبادل التجاري من والى البلدان الثلاثه وغيرها من دول المنطقة. وقال الدكتور مجور خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السوري المهندس محمد ناجي عطري, عقب اختتام اعمال الدورة التاسعة للجنة العليا اليمنية السورية المشتركة اليوم الاحد في دمشق ان عملية الانضمام تعد احد الجوانب المرتبطة بتطوير آليات التعاون ولاسيما في القطاع الإقتصادي والنقل. وأشار مجور الى أهمية ترابط المصالح الإقتصادية في تعزيز العلاقات بين الشعوب وتنمية الشراكة وتحقيق التواصل المستمر بين الشعوب... مشددا على ضرورة التركيز خلال الفترة الراهنة على تنمية حجم التجارة البينية والدفع بالقطاع الخاص والمستثمرين في البلدين للقيام بدورهم المحوري في تطوير العلاقات التجارية والإستثمارية. ولفت رئيس الوزراء الى فرص الإستثمار المتعددة المتاحة في الجمهورية اليمنية في مختلف القطاعات الصناعية والسياحية والسمكية والثروات المعدنية ..داعيا رجال الأعمال السوريين الى دراسة الآفاق الواسعة للإستثمار في اليمن وبوجه خاص في تطوير المناطق الصناعية ونقل التجربة السورية في هذا المجال الى أشقائهم في الجمهورية اليمنية لتأكيد الإستفادة منها في عملية التطوير لهذه المناطق. وردا على سؤال بشأن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من تأثيرات الازمة المالية العاليمة على الاقتصاد اليمني, أكد مجور أن اليمن تأثرت بتداعيات الأزمة من خلال تراجع أسعار النفط العالمي الذي تعتمد عليه الموازنة بنسبة 70 %. من جانبه ثمن رئيس الوزراء السوري المهندس محمد ناجي عطري الجهود المبذولة لتطوير أدوات العمل الثنائي والتقييم المستمر لما تم التوصل اليه بين البلدين في إطار اللجنة العليا المشتركة من اتفاقات لتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين الشعبين السوري واليمني . وأوضح المهندس عطري إن حكومة بلاده تعمل مع الحكومة اليمنية على قدم وساق لتحقيق طموحات البلدين وشعبيهما في توطيد التعاون الثنائي وفي المقدمة الإرتقاء المستمر بمستوى التعاون الإقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري. وأشار عطري الى الدور الحيوي الذي ينبغي أن يضطلع به القطاع الخاص في اليمن وسوريا لصالح تطوير العلاقات الإقتصادية بما في ذلك إقامة المشاريع الإستثمارية المشتركة أو الأحادية في البلدين في مجال الصناعات الخفيفة وأهمية الإستفادة المتبادلة منها للدفع بهذا الجانب. وكان الجانبان قد وصفا العلاقات اليمنية - السورية بالتاريخية والمتجذرة, حيث نوها بالتطور المستمر الذي تشهده هذه العلاقات في مختلف المجالات في ظل الرغبة الشعبية المشتركة والإرادة السياسية القوية الداعمة لهذه العلاقات.
