انهى رئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة, سعد الحريري اليوم الخميس مشاوراته النيابية غير الملزمة لتشكيل الحكومة التي اجراها مع رؤساءالكتل النيابية والنواب المستقلين ، دون التوصل الى حلحلة التعقيدات التى تعترض عملية التشكيل رغم الاجواء الايجابية التي اعلن عنها بعض الفرقاء. ورغم ان المشاورات استغرقت اسبوعين تقريبا , الا انه لم يعلن اي من الفرقاء المعنيين التوصل الى حل بالنسبة لموضوع الحقائب الوزارية او التشكيلة الحكومية المرتقبة. وفي هذا السياق قال الحريري في تصريحاته للصحفيين عقب اجتماعه مع رئيس كتلة (التغيير والاصلاح) النائب ميشال عون في ختام المشاورات النيابية ان "السنوات الماضية انتجت حكومات لادارة الازمات ولم توجد حلولا لها والمسؤولية الوطنية تفرض علينا جميعا البحث عن مخرج لهذه الازمات". واضاف الحريري :انه طرح على الكتل النيابية "مجمل التحديات السياسية منها والامنية التي تواجه لبنان لا سيما الخطر الاسرائيلي وكذلك التحديات الاقتصادية والاجتماعية من ديون وكهرباء ومياه وبيئة ونقل وصولا الى الضمان الاجتماعي". وتابع ان "النقاش كان جديا ومسؤولا وعزز عوامل الثقة بين القوى السياسية" معتبرا ان "هذا النقاش يؤسس للبحث في تحصين اتفاق الطائف وايجاد الارضية لقانون انتخابات عصري واعتماد اللامركزية الادارية". وشدد على ضرورة "اعطاء الاولوية لحكومة وفاق وطني لكن الامور تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات اذا ما عدنا الى الجدار المسدود ولكن سأبقى متفائلا". واشار الحريري الى ان "اهم شيء في هذه اللقاءات هو بناء الثقة المفقودة بين الافرقاء ويجب دعم هذه الثقة خاصة اذا كنا نتكلم بحكومة وحدة وطنية وهذا ما حرصت عليه". واكد ان المشاورات التي اجراها مع النواب شهدت منهجا جديدا في التعاطي مع الافرقاء "لأن من سيأخذ القرار في هذه الحكومة يجب ان يكون فعلا مسؤولا ويشعر انه داخل حكومة الوفاق الوطني". ولفت الى انه سيكون هناك "اجتماعات مستقبلية مع كل الافرقاء بشكل متسارع ومتتال لنشكل الحكومة واهم شيء هو ألا نجعل من هذا البلد الا ما يحلم به كل لبناني". من جهته قال عون "استكملنا بحث المواضيع مع الرئيس المكلف الحريري وتوسعنا في ذلك" موضحا في رد على سؤال عن "الاجواء ايجابية". ومنذ ان كلف الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان, الحريري بتشكيل الحكومة في ال 16 من شهر سبتمبر المنصرم , والاخير يجري مشاورات نيابية غير ملزمة مع جميع الفرقاء لتذليل العقبات التي تعترض عملية تشكيل الحكومة. وعل من بين العقبات الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة الاختلاف على الحقائب الوزارية الاساسية كوزارة الاتصالات والمالية وحصة كل فريق فيها. وسبق ان كلف الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية في 27 يونيو الماضي , الا انه اعتذر عن عدم القيام بالمهمة بعد اكثر من سبعين يوما بسبب خلافات مع الاقلية حول توزيع الحقائب واسماء الوزراء.