تفاوتت درجات اهتمام واقبال المرأة اليمنية على معرض صنعاء الدولي ال 26 للكتاب مؤخرا, فهناك من بحثت عن مراجع وكتب تتناسب وتخصصها وهناك من بحثت عن كتب الدين والتاريخ واخريات بحثن عن الثقافة العامة وكتب الطبخ. وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التقت عدداً من زائرات المعرض واستطلعت ارائهن في عدة مسائل متعلقة بتنظيم المعرض واجنحته والكتب المعروضة ودور النشر واقتراحاتهن للمعارض القادمة. ابتهاج المضواحي اشادت بالمعرض وما ضمه من كتب ومراجع مفيدة وغنية بالمعلومات متنوعة المصادر ،معتبرةً المعرض فرصة ذهبية لكل فئات المجتمع اليمني بمختلف مستوياته العلمية والثقافية . لكنها تستدرك : للأسف لم اجد كتب لأدباء عرب مترجمة للغة الانجليزية كمؤلفات جبران على الرغم من وجود كثير من الكتب العربية المترجمة. وقالت " انا ابحث عن الكتب الانجليزية المتخصصة في اللغة في الترجمة مثلا اجد قصص انجليزية لكني لا اجد كتب لكتاب عرب ترجمت للغة الانجليزية . واعتبرت عدم وجود هذا النوع من الكتب قصور في دور النشر ناتج عن تفكيرهم بأن الشعب اليمني لا يهتم بكتب اللغة الانجليزية لكُتاب عرب مصريين ولبنانيين ، مضيفةً " بحثت في دور النشر المصرية واللبنانية فوجدتها باللغة العربية كالمجموعة الكاملة لجبران ولكني لم اجدها بالإنجليزية ". على الجانب الاخر ارجع اصحاب دور النشر غياب مؤلفات لكتاب عرب مترجمة للغة الانجليزية الى عدم إقبال الناس على شرائها وعدم الطلب عليها ووصفوا اقبال المراة خلال فترة بانه "لا بأس ، ونسبي. هدى الحبابي امينة مكتبة اشارت الى ان المعرض تظاهرة ثقافية تتيح للجمهور الاطلاع على مختلف العناوين بكل توجهاتها وافكارها نظراً لعدم وجود كتب ممنوعة من النشر كما هو في بعض الدول العربية . ورأت ان تنظيم المعرض لهذا العام افضل من العام الماضي ، باستثناء بعض الملاحظات التي وجدتها منها "ان العناوين المعروضة هي نفسها العناوين التي عرضت العام الماضي ليست جديدة كما اني لم اجد الدار المصرية اللبنانية ". وتضيف: نبحث عند الناشرين عبر الانترنت فنجد عناوين جديدة ولكنهم لم يحضروها الى اليمن وهذا اعطانا انطباع انهم يعرضوا نفس العناوين كل مرة يعنى لو ضاع علي كتاب لا اقلق لأني سأجده العام المقبل في المعرض . وتفيد الحبابي المتخصصة في علم المكتبات ، وإلى جانب بحثها عن كتب لمكتبتها السكانية تبحث عن كتب ومراجع في تخصصها بالاضافة الى الكتب الثقافية والفكرية ، لافتةً الى انها تقوم بزيارة المعرض اكثر من مرة حيث تقوم في البداية بجمع التوائم ومن ثم تختار ما ستشتريه . وتابعت ان من ايجابيات هذا المعرض وجود ضيف شرف يجب المحافظة عليه في المعارض القادمة وإعتباره تقليدا في معظم معارض الكتاب ، بالاضافة الى قيام الهيئة العامة للكتاب بعرض دور النشر المشاركة في المعرض وقوائم النشر عبر موقعها على الانترنت . واقترحت الحبابي على الهيئة ان تعرض قوائم النشر عبر موقعها على الانترنت قبل الافتتاح بفترة كافية وليس بعد الافتتاح كما حصل هذا العام لإتاحة الفرصة للمهتمين للتعرف على الكتب المتوفرة وبالتالي يحددوا الكتب التي سيتم شرائها مسبقاً . ولفتت الى "ان الاسعار الموجودة في المعرض تفوق تلك الموجودة على موقع الناشر في الانترنت .. وتقول لو اشتريت الكتاب من بلد الناشر وأضف عليه اجور الشحن بتكون نفس تكلفة سعر الكتاب في المعرض ". وتحدثت ذكرى عبدالاله مدرسة الكمبيوتر انها زارت المعرض للبحث عن كتب دينية وثقافية واي كتاب يلفت انتباهها بالاضافة الى كتب ومراجع لمكتبة المدرسة علمية وثقافية وترفيهية وتضيف " وجدنا سلسلة قصص بالعربية والانجليزية ممكن ان نأخذها لمكتبة المدرسة للطلاب" . وكان رايها ضرورة توفير مكتبة للطلاب في المدارس للإطلاع والمراجعة وعمل الابحاث وتقوية القراءة لديهم واعانتهم من خلال ايجاد مراجع حول جميع المواد لتنمية مقدرتهم على الاستيعاب . فيما ترى المدرسة ايمان البيضاني ان اغلب كتب المعرض دينية ومكررة ، مضيفةً " ابحث عن كتاب دعاء بعنوان "دلإل الخيرات "ولكني لم احصل عليه لا يوجد اختلاف فالكتب مكررة في اكثر الاجنحة لكن بشكل عام المعرض ممتاز" . الدكتورة ندى خالد الورافي قالت ان المعرض ممتاز وافضل من السنوات السابقة لان هناك اكثر دور النشر وصلت الى اليمن ، كتب كنا نتمنى الحصول عليا في السنوات السابقة حصلنا عليها الان خاصة في المجال الطبي ، نبحث كتب في الثقافة العامة لكن مجال طب الاسنان كان غير متوفر بصراحة من قبل كان نادر الحصول على كتاب او كتابين كان صعب هذا العام وجدناها المعرض ممتاز وكل شيئ تمام . وتعتبر الدكتورة ندى الورافي ان المعرض هذا العام افضل من الاعوام السابقة لمشاركة دور نشر اكثر ما أتاح الفرصة لتعدد مصادر الكتاب وخاصة المتخصصة . وتقول : وجدنا كتب كنا نتمنى الحصول عليها في السنوات السابقة حصلنا عليها الان خاصة في طب الاسنان حيث كان نادر الحصول على كتاب او كتابين في السنوات الماضية هذا العام وجدناها بالاضافة الى كتب الثقافة العامة . وتأمل الدكتورة الورافي ان يتم تقسيم اجنحة معرض الكتاب المقبل وفق التخصص بحيث يسهل ذلك البحث والحصول على الكتب التي يبحث عنها الباحث في المجال الذي يريد ، واصفةً ان التقسيم الحالي لأجنحة المعرض بالعشوائي .