استطلاع محمد العلفي يغلق معرض صنعاء الدولي في دورته ال 26 للكتاب ابوابه مساء بعد غد الاثنين طاويا بذلك صفحة دورته لهذا العام بمشاركة 350 دار نشر يمنية وعربية واجنية عرضت نحو 400 الف عنوان ..وشهد ككل الدورات اقبالا كبيرا باعتباره المناسبة الوحيدة التي تشهدها اليمن احتفاء بالكتاب فينشده القراء من مختلف الفئات بمافيه المؤسسات ..والجميع تلافي اوجه القصور وتحقيق مستوى التميز المنشود لهذا المعرض الهام .. وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ضمن تغطياتها المتواصلة لفعاليات المعرض استطلعت اراء بعض رواد المعرض حول هذه الدورة : نافذه هامة يعتبر وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفحلي المعرض نافذة هامة لأبناء الشعب اليمني ولطلاب الجامعات لاقتناء الكتب بأسعار معقولة ، مضيفاً " نحرص كل عام ان تكون اسعار الكتب مناسبة لأوضاعنا الاقتصادية لاتاحة المجال لأكبر شريحة من القراء في ان يحصلوا على الكتب من اجل دعم الثقافة في المجتمع" . ويرى ان ما يميز المعرض في هذا العام استضافة المانيا كضيف شرف :" والمانيا من الدول التي تهتم بالثقافة بشكل عام والكتاب بشكل خاص كما ان معرض فرانكفورت يعتبر من اهم معارض الكتاب في العالم" ، مشيراً الى ان الوزارة ستحرص على استضافة دضيف شرف ممثلا في دولة في كل دورة من دورات المعرض القادمة. ويؤكد وزير الثقافة ان الكتاب مازال يحتل مكانة هامة في احياة اليمنيين على الرغم من وجود الفضائيات والكمبيوتر والانترنت ومصادر متعددة لنشر المعرفة إلا ان الكتاب من اهم المصادر الرئيسية للمعرفة. تعزيز المعرفة يقول وزير الاوقاف والارشاد حمود الهتار : المعرض يجسد هدف من اهداف الثورة اليمنية الخالدة المتمثل في رفع مستوى الشعب ثقافيا وسياسياً واجتماعيا واقتصاديا وسيسهم في تعزيز المعرفة في اليمن . ويشير الى تميز المعرض من حيث الكم والكيف حيث انه يضم عدداً كبيراً من العناوين وكتب قيمة تفيد الباحثين والدارسين والمهتمين بشؤون المعرفة في شتى مجالاتها . واعتبر انعقاد المعرض فرصة للباحثين والمتخصصين ليجدوا بغيتهم من الكتب النوعية المتخصصة ، مشيداً بالتنوع الكبير الذي لاحظه في اجنحة المعرض . ويؤكد الوزير الهتار انه وجد مبتغاه من الكتب المتعلقة بمجال الاوقاف والارشاد والوسطية والاعتدال بسهولة ويسر . الكتاب دائما الاديب والشاعر محمد عبدالسلام المنصور مستشار وزارة الثقافة يرى ان انعقاد المعرض يدل على ان حضور الكتاب دائماً مازال في الذروة من الثقافة العالمية . ويقول : نريد للقارئ ان يعيد الاعتبار لنفسه في وسط عدد كبير من التي يقول البعض انها تنافس الكتاب .. ويؤكد المنصور ان الكتاب حافظ على مكانته ،ولكن القارئ هو الذي لم يُعد الاعتبار لنفسه سواء القارئ العربي او اليمني ، مضيفاً "عليه ان يعود للكتاب لان فيه التجربة الانسانية التي بدأت منذ ملايين السنين وفيه يجد الانسان زاده الروحي و القيم الصحيحة والتسامح ونفسه ومستقبله". معرض الكتاب الماضوي وينوه بأهمية الكتاب باعتباره (اي الكتاب) هو الزاد العلمي والروحي للإنسان وفيه ما يمكن ان ينتشل المجتمع اليمني من الركود الثقافي والتخلف الاجتماعي والسياسي ليبدأ خطواته نحو التقدم . ويرى المنصور ان المعرض طغت عليه الكتب الماضوية على المستقبلية والعلمية التي بحسب المنصور تنبئ عن العصر الحاضر في العالم . كل الكتب يذكر الحاج محسن عبدالله 85 عاماً انه يحرص على المجيئ لمعرض صنعاء للكتاب منذ ثلاث سنوات يقول : انا ادوام على حضور المعرض منذ ثلاث سنوات لانه يضم كل حاجة كل الكتب التي تريدها تجدها في المعرض. وعن الكتب التي يبحث عنها في المعرض يقول "انا ابحث عن كتب الدين ".. معتبرا المعرض فرصة تجمع للقارئ اكثر من مصدر للكتاب وتعرفه على كتب ومؤلفين من خارج اليمن وفي مختلف العلوم و بأسعار مناسبة . تعدد المصادر وتعتبر الدكتورة ندى خالد الورافي ان المعرض هذا العام افضل من الاعوام السابقة لمشاركة دور نشر اكثر ما أتاح الفرصة لتعدد مصادر الكتاب وخاصة المتخصصة . تقول : وجدنا كتب كنا نتمنى الحصول عليها في السنوات السابقة وحصلنا عليها الان خاصة في طب الاسنان حيث كان نادر الحصول على كتاب او كتابين في السنوات الماضية هذا العام وجدناها بالاضافة الى كتب الثقافة العامة . وتأمل الدكتورة الورافي لو يتم تقسيم اجنحة المعرض وفق التخصص بحيث يسهل ذلك البحث والحصول على الكتب التي يبحث عنها الباحث في المجال الذي يريد ، واصفةً ان التقسيم الحالي لأجنحة المعرض بالعشوائي . ويعتبر الحاج عبده علي العماد( 83 سنة ) تنظيم معرض صنعاء الدولي فرصة للقاء الناشرين من عدة دول ولقاء القراء من عدة مشارب مشيرا الى التنوع الذي يتيحه المعرض للقارئ حيث انه يضم عناوين في مختلف المجالات ، منوهاً بحرصه على قراءة وإقتناء كتب الدين من فقه وسيرة وعلوم القرآن والحديث لعدد من المشائخ . فيما ترى المُدرِسة ايمان البيضاني ان اغلب كتب المعرض دينية ومكررة ، مضيفةً " ابحث عن كتاب دعاء بعنوان "دلإل الخيرات" ولكني لم احصل عليه ل... مؤكدة :لايوجد اختلاف فعناوين الكتب مكررة في اكثر الاجنحة لكن بشكل عام المعرض يبقى جيد وعليهم معالجة اوجة القصور وتلافيها" .* سبأ