أكد وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي أهمية تأهيل خريجي الكليات الزراعية لإعداد دراسات جدوى اقتصادية لتبني وإدارة مشاريع ناجحة تحد من البطالة والفقر في اليمن. وأشار الوزير الحوشبي لدى تدشين برنامج تأهيل المهندسين الزراعيين حديثي التخرج، الذي تنظمه نقابة المهندسين الزراعيين اليمنيين، إلى أهمية إعادة النظر في المنهج الدراسي في الكليات الزراعية والتركيز على الجانب التطبيقي وأن يتم إعداده وفقاً لاحتياجات سوق العمل. وتطرق الوزير إلى دور النقابة في تبنى مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى إيجاد مشروعات تستوعب مخرجات التعليم الزراعي. وقال " على النقابة إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع المتوسطة والصغيرة وعلى بنك التسليف التعاوني الزراعي وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي الالتزام بتمويل تلك المشاريع بما يسهم في دعم مسارات التنمية في اليمن". وأضاف" إن الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة والري والنقابة والقطاع الخاص شركاء أساسيين في عملية التنمية الزراعية في البلاد. ولفت الحوشبي إلى أهمية تنظيم مثل هذه البرامج التدريبية الهادفة إلى تأهيل الكادر ومخرجات التعليم وتنمية قدراتهم ومداركهم وجعلهم فاعلين لخدمة التنمية الزراعية في البلاد. مؤكدا حاجة اليمن إلى إيجاد خطط وبرامج تساعدها على مواجهة الأزمات والمتغيرات. ولفت إلى أن التوجه نحو زراعة الأرض يعد الخيار الأمثل لإيجاد تنمية زراعية يُعتمد عليها في مواجهة الكوارث والأزمات. من جانبه أشار نقيب المهندسين الزراعيين اليمنيين المهندس عباد العنسي إلى أهمية المشروع التدريبي الذي يهدف إلى تطوير مهارات المهندسين الزراعيين حديثي التخرج وإيجاد فرص عمل في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يساعد في التخفيف من الفقر والحد من البطالة . وبين أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تدريب أكثر من 40مهندساً ومهندسة في المجال الزراعي، وتأهيلهم من خلال 18 دورة تدريبية في مجالات زراعية متعددة. وقال العنسي:" إن المسح الميداني الذي نفذته النقابة في عام 2007م أثبت أن 35% من المهندسين الزراعيين عاطلين عن العمل. وشدد على أهمية إيجاد دوراً فاعلاً للتوجه نحو المنشآت الصغيرة والمتوسطة باعتبار أن القطاع الزراعي في اليمن يعد قطاع خام ويحتوى على العديد من فرص زراعية عديدة غير مستغلة. وطالب نقيب المهندسين الزراعيين اليمنيين وزارة الزراعة والري والجهات ذات العلاقة بالقطاع الزراعي إيجاد حلولاً عاجلة للمهندسين الزراعيين العاطلين وتوفير فرص عمل لمعالجة المشكلة. وفي الفعالية ألقيت عدد من الكلمات من قبل مدير المنشآت الصغيرة والمتوسطة ببنك التسليف التعاون والزراعي عبد السلام الصلاحي ومختص التدريب والتأهيل لبرنامج زيادة التابع لنقابة المهندسين الزراعيين المهندس أسامة الدمشقي ونائب عميد كلية الزراعة بجامعة صنعاء الدكتور عبدالكريم عبد المغني، أشارت في مجملها إلى أهمية تأهيل الكادر البشري باعتباره الركيزة الأساسية في التنمية. لافتة إلى دور النقابة ومساعيها نحو البحث لتوفير وإيجاد فرص عمل لتشغيل المهندسين الزراعيين اليمنيين العاطلين عن العمل وجعلهم كوادر فاعلة ومؤهلة لخدمة مسارات التنمية في البلاد.