أشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور بالتطور المتسارع الذي تشهده العلاقات بين اليمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ووصف رئيس الوزراء لدى استقباله اليوم بصنعاء أمين عام هيئة التقييس الخليجية الدكتور أنور العبدالله العلاقات مع الأشقاء في الجزيرة والخليج ب "المصيرية". جرى خلال اللقاء التركيز على الآثار الإيجابية لانضمام اليمن ممثلة بالهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس رسميا منذ مطلع العام الجاري إلى هيئة التقييس الخليجية، على صعيد خدمة التبادل التجاري بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي، من خلال توحيد المواصفات والمقاييس للصناعات والمنتجات التجارية. وأكد الدكتور مجور على أهمية الدور الذي تسهم به هيئة التقييس في خدمة تطوير الصناعات ومحاربة الغش التجاري، مشيرا إلى أن الالتزام الصارم بتطبيق المواصفات والمقاييس الموحدة من قبل المصنعين سيساعد في تنمية الصادرات اليمنية ليس إلى الأسواق الخليجية فحسب وإنما إلى الأسواق الدولية الأخرى، متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة تحقيق الغايات المشتركة في هذا الجانب. بدوره استعرض أمين عام هيئة التقييس الخليجية الأنشطة المختلفة التي تقوم بها الهيئة لخدمة الجهود المبذولة لتعزيز القدرة التنافسية للسلع التجارية الخليجية بالارتكاز على المقاييس والمواصفات العالمية، مؤكدا أن الهيئة تعتبر واحدة من الأنشطة الهامة للسوق الخليجية المشتركة المرتقبة. وأعرب عن ثقته بأن انضمام اليمن إلى الهيئة سيشجع الصناعة في اليمن ويعزز عملية انسياب السلع اليمنية إلى الأسواق الخليجية، وكذلك الحال بالنسبة للسلع الخليجية بما يخدم المصالح المشتركة، لافتا إلى أن ترأس اليمن لهيئة التقييس سيدعم دون شك التكامل التجاري بين الدول الأعضاء في الهيئة. ومن جهة اخرى استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي عبدالله الأحمر. جرى في اللقاء تناول العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين اليمني السوري في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، والدور الحيوي الذي تضطلع به اللجنة العليا المشتركة اليمنية - السورية في خدمة تلك العلاقات وتنمية المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. وعبر الدكتور مجور عن ترحيبه بالأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتركي بين أشقاءه في بلده الثاني اليمن.. منوها بالتطور والتواصل المستمر الذي تشهده العلاقات الأخوية اليمنية - السورية في مختلف الميادين وعلى كافة المستويات. وأشار إلى الأفاق الرحبة لهذه العلاقات، سيما في المجال الاقتصادي والحرص المشترك للاستفادة من الميزات المتوفرة في هذا المجال لصالح وخير الشعبين الشقيقين، موضحا جملة الإصلاحات السياسية التي يقودها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لتعزيز العملية السياسية وأجواء الحوار بين فرقاء العمل السياسي. بدوره عبر الأحمر عن سعادته لزيارة بلده الثاني اليمن، وجدد موقف بلاده الداعم لأمن واستقرار الجمهورية اليمنية في ظل الوحدة الراسخة. وقال: إن الوحدة خط أحمر وينبغي أن نحافظ عليها، مؤكدا أن الوحدة الداخلية للأقطار تخدم بصورة مباشرة المشروع القومي الكبير المتمثل في الوحدة العربية، مشيرا إلى جملة التحديات التي تواجه اليمن وسوريا خلال المرحلة الراهنة والجهود المبذولة للتغلب عليها. وتطرق الأحمر إلى الجهود التي تبذلها اللجنة المشتركة في توطيد العلاقات الثنائية، مؤكدا الحاجة إلى المزيد من التعاون والتكامل الذي يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.