أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال أليوماري أن الطائرات الإسرائيلية حلقت فوق مواقع تابعة للقوات الفرنسية، وقالت إن هذه القوات "كانت على وشك" إطلاق النار على الطائرات الإسرائيلية. وذكرت أمام جلسة للجمعية الوطنية خلال مناقشة ميزانية وزارتها أنه تم تجنب وقوع كارثة في اللحظة الأخيرة من قبل "عسكريينا" الذين جهزوا بطارية الصواريخ التي كانت في وضع "يحتم عليها القيام بإطلاق النار للدفاع المشروع عن النفس. من جهته تحدث وزير الخارجية فيليب دوست بلازي في مجلس الشيوخ الفرنسي عن الحادث، موضحا أن بلاده ستوجه "تحذيرا" إلى إسرائيل. وقال الوزير الذي نقلت وزارته تصريحاته أمس "عندما حلقت طائرات إسرائيلية على علو منخفض فوق جنود فرنسيين من قوة اليونيفيل، كانت أعجوبة ألا يحصل شيء خطير، لأنه كان يمكن أن يعمد الفرنسيون إلى الرد". وفرنسا هي المشارك الأول في قوة اليونيفيل مع 1650 جنديا من أصل 6600 وفي الإطار يتوقع وصول أول دفعة إندونيسية مكونة من 125 فردا إلى لبنان وذلك بعد تأخرهم عدة أيام. وأوضح المتحدث باسم قوة حفظ السلام الإندونيسية الميجور محمد إيراوادي أن هذه الدفعة ستعمل على التنسيق مع قوة حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) لاستقبال أفراد باقي البعثة الإندونيسية التي تضم 850 فردا. وأوضح أن باقي أفراد البعثة البالغ عددهم 706 جنود سيغادرون إلى لبنان في الثامن والعشرين الشهر الجاري. ومن بين أفراد البعثة الإندونيسية الملازم أول أجوس هاريمورتي يودويونو نجل الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو وهو عضو في قيادة الاحتياط الإستراتيجي التي تمثل الصفوة في الجيش والذي تطوع للمشاركة في المهمة. وفي تطور جديد اتهمت سوريا الموفد الخاص للامين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن أمس بالادعاء زورا أن لبنان أبلغ عن عمليات في الآونة الأخيرة لتهريب السلاح إلى البلاد عبر الحدود السورية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن. ونفي السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار جعفري صحة تصريح المسؤول الأممي بتاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقد أثار تصريح رود لارسن مشاعر القلق في الشرق الأوسط لأنه عزز اتهامات إسرائيلية بأن سوريا تهرب السلاح لمقاتلي حزب الله في انتهاك لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 14 أغسطس/آب وأنهي العدوان الإسرائيلي الذي دام 34 يوما على لبنان. وعلى الصعيد السياسي ذكرت مصادر الأكثرية النيابية في لبنان كما المعارضة أنه لا تبدو في الأفق مؤشرات لتسوية الخلاف المستحكم بين الطرفين رغم عدم وقف التشاور الذي أرجئ 48 ساعة. وبات انتقال الخلاف إلى الشارع مرجحا مع تهديد حزب الله بالتخلص من حكومة فؤاد السنيورة بتحركات شعبية وتلويح الأكثرية باعتماد الأسلوب نفسه وفق مصادر متطابقة. وقال مصدر من الأكثرية مقرب مما يدور في جلسات التشاور أمس إن الأمور تتجه نحو المواجهة إذا استمر التهديد باللجوء إلى الشارع لأن إمكانية التوصل إلى حل تبدو معدومة بعد جلستين للتشاور. وأضاف "أن المعارضة تريد إما أن نسلمها البلد أو تضرب الاستقرار باعتبار الاستقرار نقطة حساسة". وفي المقابل أعطى حزب الله مهلة أسبوع للتشاور للوصول إلى حكومة وحدة وطنية مع ثلث معطل مهددا بعده باللجوء للشارع لإسقاط الحكومة التي يتهمها بالخضوع للمطالب الأميركية، فيما تتهم الأكثرية المعارضة بالاندراج في محور سوري إيراني في إشارة إلى الدول التي تدعم حزب الله.