- عواصم/ وكالات استشهد اربعة فلسطينيين فيما أصيب أكثر من ثلاثين آخرين في عمليات توغل وقنص بالضفة الغربية وقطاع غزة. وفي هذا الصدد قالت مصادر طبية فلسطينية إن سعيد الحجوج أحد القادة الميدانيين للجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استشهد بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال في بيت لاهيا بشمال غزة. وفي وقت سابق استشهد ثلاثة فلسطينيين وجرح أكثر من ثلاثين آخرين بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي في مدينة قلقيلية بشمال الضفة الغربية. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوة إسرائيلية دخلت المدينة لاعتقال ناشط من كتائب عز الدين القسام تحصن في أحد الأبنية، وتعرضت لهجوم من الفلسطينيين بالحجارة وكرات اللهب. وأضاف المتحدث أن الجنود أطلقوا النار على راشقي الحجارة. وقد هدمت قوات الاحتلال أجزاء من المبنى المكون من ثلاثة طوابق. وبموازاة ذلك شنت مروحيات إسرائيلية ثلاث غارات على مدينة غزة واستهدفت الغارة الأولى منزل علاء عقيلان أحد كوادر كتائب القسام التابعة لحركة حماس وقائد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.. وبعد الغارة الأولى بدقائق شنت المروحيات غارة ثانية استهدفت مقر جمعية خيرية إسلامية تابعة لحماس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما استهدفت غارة ثالثة موقعا للقوة التنفيذية شمال مدينة غزة. ولم تبلغ المصادر الطبية الفلسطينية عن وقوع أي إصابات بشرية في الغارات الثلاث. يأتي ذلك في وقت أعلنت حركة الجهاد الإسلامي استعدادها للتوقف عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل في حال أوقفت الاغتيالات والاجتياحات والتوغل في قطاع غزة. - سياسياً اختتم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية اجتماعا في غزة تركز على الجهود الجارية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ووصف مسؤول فلسطيني الاجتماع بأنه كان إيجابيا، موضحا أن هناك نقاطا لا تزال بحاجة إلى مزيد من النقاش للتوصل إلى توافق حولها. وكشف مسؤول آخر أن هنية سيقدم استقالة حكومته خلال ثلاثة أيام لتمهيد الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة. لكن المتحدث باسم الحكومة غازي حمد قال لأسوشيتد برس إن التوصل لاتفاق بشأن هذه الحكومة سيتطلب بعض الوقت، وأعرب عن تفاؤله بقدرة الجانبين على حل الخلافات. - الى ذلك تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة قرارا يدين إسرائيل لارتكابها مجزرة بيت حانون. وصوت لصالح هذا القرار 156 صوتا مقابل سبعة وامتناع ستة عن التصويت.. والدول التي صوتت بالرفض هي الولايات المتحدة وإسرائيل وأستراليا وجزر مارشال وميكرونيزيا ونارو وبالو. أما الدول التي امتنعت عن التصويت فهي كندا وساحل العاج وبابوا غينيا الجديدة وجزر تونجا وتوفالو وفانواتو. - وطالب القرار بإنهاء جميع أنواع العنف بين إسرائيل والفلسطينيين ومن بينها العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وإطلاق الصواريخ على إسرائيل. - كما طالب القرار بتشكيل بعثة للتحقيق في مجزرة القوات الإسرائيلية في بيت حانون بقطاع غزة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري التي راح ضحيتها 19 شهيدا معظمهم من الأطفال والنساء.. وقد رحب المراقب الفلسطيني بالأمم المتحدة بالقرار، وقال إنه يمثل رسالة واضحة وذات دلالة للشعب الفلسطيني ويعطيه الأمل في إمكانية استرداد حقوقه المغتصبة وإنشاء دولته المستقلة.. وفي المقابل أعرب المندوب الإسرائيلي عن أسفه لصدور هذا القرار، وقال إنه يعاقب إسرائيل بسبب ما سماه دفاعها عن النفس ويكافئ من وصفهم بالإرهابيين ويقوض التفاوض من أجل إيجاد حل للمشكلة الفلسطينية. - أما المندوب السوري فقد دعا إسرائيل إلى أخذ العبرة من هذا القرار بإعادة الحقوق المشروعة للفلسطينيين وإيقاف جرائم الإبادة ضدهم وإنهاء الاحتلال. - أما مندوبة فنلندا التي تمثل رئاسة الاتحاد الأوروبي فقد رحبت بالقرار، وأشادت بروح المفاوضات التي جرت قبل تبنيه. ودعت إلى استئناف محادثات السلام بالشرق الأوسط في إطار منظور جديد وواضح. وكانت الدول العربية قد نقلت ملف مجزرة بيت حانون إلى الجمعية العامة بعد فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار يدين إسرائيل بهذه المجزرة. وذلك بعدما استخدم المندوب الأميركي في الأمم المتحدة حق النقض ضد قرار دولي بهذا الشأن. وقد صوت لصالح القرار في المجلس عشرة من أعضاء المجلس