- بغداد / وكالات هاجمت مليشيات مسلحة حي الحرية شمالي غربي بغداد، وأحرقت منازل ومساجد للسنة مما تسبب بسقوط 42 شخصاً بين قتيل وجريح. ويأتي هذا الهجوم في خضم توتر طائفي أعقب تشييع (202) من أهالي مدينة الصدر الذين قتلوا في تفجيرات امس الاول.. الى ذلك طالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.. الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري بفتوى تحرم قتل الشيعة والانضمام إلى تنظيم القاعدة. وقالت مصادر وزارة الداخلية العراقية: إن المهاجمين أحرقوا منازل وأربعة مساجد للسنة في حي الحرية واستخدموا القذائف الصاروخية والقنابل والأسلحة الرشاشة، مشيرة إلى أن عدد الضحايا غير معروف، لكن شهود عيان ووجهاء بالمنطقة أشاروا إلى سقوط 18 قتيلاً و24 جريحاً.وقال الدكتور عماد الدين الهاشمي أحد وجهاء المنطقة: إن المليشيات هاجمت أربعة مساجد لجأ إليها عدد من المواطنين بعد أن أحرقت منازلهم، موضحاً أن ذلك تم على مرأى ومسمع القوات العراقية. وفي تطور متصل فجر مسلحون مكتب "الشهيد الصدر" التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وسط مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد. ولقي نحو 22 عراقياً مصرعهم وأصيب 26 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في سوق يرتاده الشيعة بمدينة تلعفر شمال الموصل أمس.. وفي البصرة تعرض مقر هيئة علماء المسلمين والمنازل المجاورة له لهجوم بقذائف الهاون. كما شن هجوم آخر بالقذائف الصاروخية على منطقة باب سليمان في البصرة، مما أدى إلى إصابة 15 عراقياً وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنازل وجامع المنطقة. كما سقطت ثمانية قذائف هاون على مقر هيئة علماء المسلمين في بغداد. وكانت هيئة علماء المسلمين نعت ضحايا تفجيرات مدينة الصدر والهجمات التي استهدفت الأعظمية والصليخ, وقالت في بيان: إن هناك ما سمته مخططاً للقتل الممنهج لإثارة الفتنة الطائفية بين العراقيين. ودعت الشعب العراقي إلى ضبط النفس.وقد دعا خطباء الجمعة في أنحاء العراق امس إلى الوحدة، ففي النجف دعا إمام الحسينية الفاطمية الكبرى صدر الدين القبانجي من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية "الجميع إلى ضبط النفس وعدم إصدار ردود فعل غير منضبطة". وانتقد "استخدام لغة عرب وصفويين" قائلاً: إن استخدام شعارات من هذا القبيل من وجوه تشترك بالعملية السياسية وتتخذ غطاء دينياً أمر مؤسف. من جانبه دعا الشيخ خالد محمد خلال خطبة الجمعة بمدينة الفلوجة غرب بغداد أهل الفلوجة إلى إرسال المال والطعام والملابس إلى مدينة الصدر والأعظمية " وقال: هناك عدو مشترك هاجمنا لإشعال فتنة طائفية بيننا".