- جنيف، سويسرا CNN قالت لجنة دولية مناهضة للتعذيب إن لديها تقارير موثوقة بوجود مراكز اعتقال غير رسمية وعمليات انتهاك وتعذيب واختطاف واختفاء في إقليم الشيشان حيث تحاول القوات الروسية قمع الانفصاليين المسلمين.وأشارت "اللجنة المناوئة للتعذيب" التابعة للأمم المتحدة في تقريرها المتعلق بمدى التزام روسيا بالحظر الدولي على سوء معاملة السجناء في تقريرها المكون من 12 صفحة، إلى علمها "بمزاعم تعرض المحتجزين في تلك المعتقلات إلى التعذيب والعنف بجانب تلقيهم معاملة مهينة وغير إنسانية."وأوضحت أن بحوزتها "تقارير موثوقة تشير إلى وجود مراكز اعتقال غير رسمية في شمال القوقاز"، نقلاً عن الأسوشيتد برس.وسلط التقرير الضوء على عدد من "من المزاعم القائمة والمتواصلة منها عمليات الإختفاء والاختطاف التي ينفذها مسؤولون حكوميون أو بمعرفتهم، وإفلات الجناة من العقاب.وذكرت اللجنة، المكونة من عشرة خبراء مستقلين، أن جميع تلك العمليات تندرج تحت إطار مكافحة الإرهاب حيث يتعرض أقارب المشتبهين بالإرهاب إلى اعتقالات منتظمة.ونقلت منظمة "هيومان راتيس ووتش" الحقوقية إلى اللجنة الأممية الأسبوع الماضي أن التعذيب ممارسة شائعة ومنظمة في الشيشان وأن لديها 115 حالة تعذيب موثوقة وقعت في الإقليم في الفترة ما بين يوليو/ تموز 2004 و سبتمبر/أيلول عام 2006، نفذتها قوات الأمن الروسية وبإشراف رئيس وزراء الإقليم، رمضان قاديروف، المدعوم من الكرملين.واستطردت المنظمة الحقوقية، ومقرها نيويورك، قائلة إنها على علم بعشرة مراكز اعتقال غير رسمية، تعرف باسم "كاديروفتسي" تستخدمها تلك القوات.ولم تحدد اللجنة الدولية الجهات التي تقف وراء تلك الإنتهاكات إلا أنها أشارت إلى أنها وقعت في منشآت يديرها "مكتب التحقيقات العملياتية الثاني" وكالة شكلها الكرملين عام 2002 لمواجهة عالم الجريمة المنظمة - ويتضمن الإنفصاليين الشيشان.واستشهد التقرير باغتيال الصحفية الناشطة آنا بوليكوفسكايا، التي اغتيلت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أثناء القيام بتحقيق صحفي حول الانتهاكات في الشيشان.كما تزامن مع وفاة العميل السابق ، ألكساندر ليتفينينكو، عقب تعرضه للتسميم في العاصمة البريطانية لندن.وعثر أصدقاء العميل السابق ، الذي توفي الخميس، على رسالة جاء فيها أنه اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوقوف وراء محاولات قتله.