ذكرت مجلة نيويوركر الأميركية ان البيت الأبيض رفض مسودة تقييم سرية أعدتها وكالة المخابرات المركزية "سي أي ايه" كشفت عن عدم وجود أدلة قاطعة على وجود برنامج سري إيراني للأسلحة النووية.. وقال سيمور هيرش الصحفي بقسم التحقيقات بالمجلة في مقال إن تحليل وكالة المخابرات المركزية استند إلى معلومات فنية.. جمعت عبر الأقمار الصناعية وإلى أدلة أخرى من بينها قياس معدلات الإشعاع في عينات مياه.. وقال المقال "لم تعثر وكالة المخابرات المركزية الأميركية على دليل قاطع حتى الآن على وجود برنامج إيراني سري للأسلحة النووية مواز للعمليات المدنية التي أظهرتها إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية.. واضاف "أكد أحد المسؤولين البارزين الحاليين بالمخابرات وجود التحليل الخاص بوكالة المخابرات المركزية الأميركية.. وأبلغني أن البيت الأبيض عارضه.".وتتهم الولايات المتحدة إيران بإدارة برنامج للأسلحة النووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة.وعلى الرغم من أن المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو لم ترد بصورة مباشرة على تأكيدات هيرش فإنها قالت إن المقال هو "مقال آخر حافل بالأخطاء" في "سلسلة من المقالات التي تعوزها الدقة بشأن حكومة الرئيس بوش."وقالت المتحدثة الإثنين "إن البيت الأبيض لن يرفع من شأن عمل لمؤلف دأب بصورة شريرة على الحط من قدر قواتنا الذي اعتمدت مقالاته دوما على أكاذيب لتبرير وجهات نظره المتطرفة..وناقش المقال الذي نشر بالعدد الحالي للمجلة كيف كان يعتقد ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي أن إدارة الرئيس جورج بوش ستتعامل مع إيران إذا فقد الجمهوريون السيطرة على الكونغرس وهو ما حدث بالفعل في انتخابات التجديد النصفي لمجلسي الكونجرس في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر.وكتب هيرش نقلا عن مصدر لم يعرفه قال إنه مطلع على المناقشات "قال نائب الرئيس.. إذا فاز الديمقراطيون في السابع من نوفمبر فإن ذلك الانتصار لن يمنع الإدارة من الابقاء على خيار عسكري تجاه إيران."