حذرت طهرانواشنطن من ارتكاب خطأ إستراتيجي فادح بالإقدام على توجيه ضربة عسكرية لها لإجهاض برنامجها النووي.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا أصفي إن بلاده لا تنظر بجدية للتهديدات الأميركية الأخيرة معتبرا أنها نوع من الحرب النفسية التي اعتادت الإدارة الأميركية القيام بها من وقت لآخر. واعتبر المتحدث أن فرصة شن هجوم أميركي ضئيلة للغاية مؤكدا على امتلاك بلاده القوة العسكرية الكافية لصد أي هجوم وقال "نحن لا نشعر بأي خطر أو تهديد".وعلق أصفي على التصريحات الأميركية قائلا إنها "مثال واضح على الحرب الثقافية والدينية" التي تشنها الإدارة الأميركية معتبر أنها ستؤدي لتصاعد كراهية الشعوب لسياسات واشنطن وستعزل الولاياتالمتحدة أكثر من ذي قبل.وأضاف أن تصريحات تشيني بشأن مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية تبرز مدى تأثير إسرائيل على السياسة الأميركية.وأبدى الرئيس محمد خاتمي ووزير الدفاع علي شمخاني موقفا مماثلا الأسبوع الماضي عقب كشف الصحفي الأميركي سيمور هيرش في مقال بمجلة نيويوركر أن فرق عمليات خاصة أميركية تقوم بمهمات استطلاع داخل إيران لرصد أهداف نووية محتملة وأهداف أخرى.ورغم تشكيك البنتاغون في المعلومات التي أوردها هيرش فإنه لم ينف صراحة القيام بمهام استطلاعية ضد إيران.كما أعلن الرئيس جورج بوش الاثنين الماضي أنه لايستبعد توجيه ضربة عسكرية لإيران إذا لم تتخل عن طموحاتها النووية. ورغم سعي نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني للتخفيف من حدة تصريح بوش مؤكدا أنه يفضل الحل الدبلوماسي فإنه حذر من توجيه إسرائيل ضربة للمنشآت النووية الإيرانية إذا تأكدت من تطوير طهران لبرنامج تسلح نووي.