عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة عن قناعته من أن إيران لا تسعى لتطوير أسلحة نووية وأن بلاده ستستمر في التعاون مع برنامجها النووي. وأشار بوتين خلال لقائه بأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حسن روحاني، في الكرملين الجمعة إلى أنه سيزور إيران قريباً، وفق ما نقلت وكالة الأنترفاكس الرسمية. وصرح بوتين خلال لقائه روحاني قائلاً " الخطوات الأخيرة لإيران أقنعتنا بالفعل أنها لا تنوي إنتاج أسلحة نووية." ومضى الرئيس الروسي قائلاً "وفي هذا السياق سنواصل التعاون مع إيران في جميع النواحي من بينها مجال إنتاج الطاقة النووية." وإلى ذلك تتهم الإدارة الأمريكية حكومة طهران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية وهو ما نفته الأخيرة مراراً مشددة على أن برنامج النووي يستخدم في مجالات مدنية فقط. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد قال الخميس، إنّه يفضل استخدام العمل الدبلوماسي لإقناع إيران بأن قيامها بصنع أسلحة نووية أمر غير مقبول، غير أنّه تعهد بدعم إسرائيل إذا تعرض أمنها للتهديد من جانب طهران. وقال بوش إنّ هناك فرقا بين الملفين الإيراني والعراقي، لأنّه كانت هناك تأكيدات وقرارات دولية ، بأنّ نظام صدام حسين طوّر أسلحة فتاكة. وأضاف أنّ المجتمع الدولي رفع الملف العراقي إلى مجلس الأمن، وهو ما لم يحدث مع إيران. وطالب بوش إيران بمزيد من الشفافية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، قائلا إنّه سيستغل الرحلة التي سيقوم بها بعد أيام إلى أوروبا في العمل على الوصول إلى "استراتيجيات" مشتركة للتصدي لطموحات إيران النووية. وأكّد الرئيس الأمريكي أنّ بلاده ستستخدم ثقلها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف في رد على سؤال حول طبيعة الرد الأمريكي فيما إذا نفذت إيران تهديداتها لإسرائيل، فقال: " سندعم إسرائيل إذا تعرض أمنها للخطر." وشدد على خطورة التهديدات الإيرانية، قائلا إنه يتفهم، لو كان رئيسا لإسرائيل، المخاوف التي تثيرها تصريحات آيات الله الإيرانيين ضدّ إسرائيل. وتهرّب بوش من الإجابة عن سؤال، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في البيت البيض، حول موقف بلاده في حال هاجمت إسرائيل إيران، قائلا، إنّه يتعين على الإيرانيين الالتزام بالشفافية. وفي المؤتمر الصحفي، قال بوش إنّ دولا في الشرق الأوسط، مثل سوريا وإيران، مازالت بعيدة عن التقدم الذي تشهده المنطقة.(تفاصيل أخرى). وتأتي تصريحات بوش في وقت أعلنت فيه كلّ من دمشقوإيران "تحالفا" ضدّ السياسة الأمريكية في المنطقة. ولدى استقباله رئيس الوزراء السوري ناجي العطري في طهران، تعهّد الرئيس الإيراني محمد خاتمي بمواصلة دعم بلاده لدمشق والجماعات التي تربطها بها علاقات تاريخية، وتلك المعادية لإسرائيل، بحسب تقارير إعلامية. ومن جهته، توعد وزير الدفاع الإيراني علي شمخاني بأن بلاده سترد بقوة على أي هجوم يستهدف منشآتها النووية أو العسكرية. وقال شمخاني في تصريحات نقلتها الإذاعة الإيرانية، إن هذا الرد سيكون ساحقا وسريعا، بصرف النظر عن الأضرار التي قد تلحق بالمنشآت الإيرانية، مؤكدا أن الانفجار الذي وقع الأربعاء جنوبي البلاد لم يكن هجوما.