سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بريطانيا تقول انها تسعى لحل دبلوماسي للازمة الايرانية والصين تدعو المجتمع الدولي للصبر وروسيا تعتبر فرض عقوبات على ايران ليست طريقة مثلى نائب الرئيس الامريكي يصل السعودية:
وصل ديك تشيني نائب الرئيس لامريكي الى الرياض الثلاثاء بعد مباحثات في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك تناولت المواجهة بين سوريا والاممالمتحدة حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وسعت مصر والسعودية الى انهاء التوتر الذي نجم عن اغتيال الحريري. وزار الرئيس السوري بشار الاسد البلدين هذا الشهر لإجراء محادثات حول الازمة. وتنفي سوريا تورطها في اغتيال الحريري و22 اخرين في تفجير ضخم وقع في بيروت في 14 فبراير شباط الماضي. وقالت انها لن تسمح للامم المتحدة بسؤال رئيسها الاسد في التحقيق الذي تجريه الاممالمتحدة مما يهدد بمواجهة بين دمشق والمجتمع الدولي. وقال مسؤول أمريكي ان تشيني الذي وصل الى مصر عصر يوم الاثنين ناقش على افطار عمل مع مبارك يوم الثلاثاء التطورات في سوريا ولبنان وايران والعراق والنزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وأضاف أن المناقشات تناولت أيضا "أجندة الحرية" للشرق الاوسط التي وضعها الرئيس الامريكي جورج بوش. وتقول واشنطن انها تحاول نشر اصلاحات ديمقراطية في العالم العربي. وتناول تشيني عشاء خاصا يوم الاثنين مع رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف. ومن المتوقع أن يجري يوم الثلاثاء محادثات مع كل من العاهل السعودي الملك عبد الله ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل قبل أن يتوجه الى الكويت. وقالت متحدثة ان تشيني أضاف الكويت الى قائمة الدول التي يزورها كي يقدم العزاء في وفاة أمير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح الذي وافته المنية يوم الاحد عن 78 عاما. وقال مكتب تشيني يوم الاثنين انه سيلتقي في وقت لاحق يوم الثلاثاء في مطار الرياض بسعد الحريري ابن رفيق الحريري. وقالت متحدثة باسم المكتب ان تشيني سيناقش مع الزعماء العرب برنامج الرئيس الامريكي جورج بوش "للحرية والحرب على الارهاب". وتؤيد الولاياتالمتحدة بشدة التحقيق الذي تجريه الاممالمتحدة في حادث اغتيال الحريري. ووجه فريق التحقيق أصابع الاتهام الى المخابرات السورية ولكن الحكومة السورية تنفي أي صلة لها باغتيال الحريري. وقال الامير سعود الفيصل يوم الثلاثاء في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ان السعودية قدمت اقتراحات للتوصل لاتفاق وتنتظر رد دمشقوبيروت قبل مناقشة صياغة الاتفاق. وشدد الوزير السعودي على أن بلاده لا تسعى لحل وسط بشأن التحقيق الذي تجريه الاممالمتحدة حول اغتيال الحريري. وكان من المقرر أن يزور تشيني مصر والسعودية أثناء جولة قام بها في ديسمبر كانون الاول زار خلالها العراق وأفغانستان وباكستان وسلطنة عمان ولكنه اضطر الى قطع الجولة ليعود الى الولاياتالمتحدة للإدلاء بصوت حاسم في اقتراع بمجلس الشيوخ. من جهة اخرى وعلى صعيد الملف الايراني النووي أعلنت بريطانيا الثلاثاء انها ماتزال تسعى للتوصل لحل دبلوماسي للازمة القائمة بين الدول الغربية وايران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. من جهة اخرى وعلى صعيد الملف الايراني النووي أعلنت بريطانيا الثلاثاء انها ماتزال تسعى للتوصل لحل دبلوماسي للازمة القائمة بين الدول الغربية وايران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وقال متحدث باسم توني بلير رئيس الوزراء البريطاني للصحفيين "النتيجة المثلى من وجهة نظرنا هي الحل الدبلوماسي. وهذا يعني ان تلتزم ايران بما تعهدت به دوليا. هذا هو المحك." واضاف "اذا ارادت ايران ان تأتي بحل يفي بذلك فهذا شيء طيب وحسن." ورفض المتحدث ان يقول ما اذا كانت روسيا والصين قد اشارتا انهما ستؤيدان احالة ملف ايران الى مجلس الامن وهي خطوة تسعى اليها بريطانيا وفرنسا والمانيا بعد ان استأنفت ايران الاسبوع الماضي بعضا من ابحاث الوقود النووي. ووكانت بريطانيا والمانيا وفرنسا اعلنتا امس الاثنين انها تدعو لاجتماع طارئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في الثاني من فبراير شباط لمناقشة الازمة الايرانية. وقال المتحدث "تقديم موعد اجتماع الوكالة شهرا هو شيء يتحدث عن نفسه. الكل يشعر بقدر كبير من العجلة في التعامل مع هذه المسألة." واضاف "نهجنا لا يترك شيئا للاقدار." ويمكن اجراء تصويت على احالة ملف ايران الى مجلس الامن في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولمجلس الامن القدرة على فرض عقوبات. ويشتبه الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة في ان ايران تسعى لتطوير اسلحة نووية لكن طهران تقول انها بحاجة الى التقنية النووية لتوليد الكهرباء. روسيا والصين كل الدول التي تتعامل مع موضوع الملف النووي الايراني إلى استئناف المفاوضات بدلا من التهديد بفرض عقوبات. بينما ناشدت وزارة الخارجية الصينية المجتمع الدولي التحلي بالصبر في التعامل مع برنامج طهران النووي. وقال كونج كوان الناطق باسم الخارجية الصينية إن على كل الأطراف أن تفعل كل ما بوسعها لإحياء المفاوضات المتجمدة بين طهران ودول الاتحاد الأوروبي الثلاث (الترويكا). ومن جهة أخرى قالت روسيا إن فرض عقوبات على إيران ليست الطريقة المثلى او الوحيدة لاقناعها بالاهتمام بالمخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي. وفي تطور آخر أرسلت إسرائيل وفدا إلى روسيا لمناقشة الملف النووي لطهران، وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت إن إسرائيل لن تسمح تحت أي ظرف كان، لدولة تحمل نوايا عدوانية تجاهها بالحصول على أسلحة نووية. وشدد أولمرت على أن أي تحرك لاسرائيل سيكون بالتشاور الكامل مع المجتمع الدولي، لكنه قال إن هناك سبلا لضمان عدم وصول الاسلحة غير التقليدية إلى أيدي غير مسؤولة، على حد وصفه. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أعلنت فيه بريطانيا وفرنسا وألمانيا عزمها الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ مبكر لمجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير/ شباط القادم. لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن الهدف من الاجتماع الاجابة على تساؤلات لخبراء الاممالمتحدة بشأن الملف النووي الايراني. وكان الاجتماع الذي عقدته الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا، في لندن للنظر في كيفية التعامل مع أنشطة إيران النووية، قد انتهى دون الاتفاق على بيان واضح. وقال وزير الخارجية البريطاني، جاك سترو، الذي لم يحضر الاجتماع إن العبء يقع الآن على عاتق إيران لإظهار أن برنامجها النووي سلمي تماما. وقال سترو للصحفيين: "إن الكرة في الملعب الإيراني حيث يتعين أن تكتسب ايران ثقة المجتمع الدولي بان برنامجها النووي يقتصر فقط على الأغراض السلمية. وأضاف أن ثقة الغرب قد "اهتزت بدرجة كبيرة بسبب السجل الايراني في الإخفاء والتضليل". ومن جانبه صرح نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية بأن الولاياتالمتحدة لا تزال مقتنعة بأن إيران تمثل تهديدا للمجتمع الدولي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ألمح في وقت سابق إلى إمكانية التوصل إلى تسوية، مشيرا إلى أن طهران لا ترفض العرض الروسي بتخصيب اليورانيوم في روسيا وهو الأمر الذي يصعب على طهران تصنيع أسلحة نووية. وتصر ايران على أن برنامجها النووي مخصص لتوليد الطاقة الكهربائية وليس انتاج الأسلحة النووية. تصر ايران على أن برنامجها النووي مخصص لتوليد الطاقة الكهربائية مسؤولية الغرب . على صعيد آخر، قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مقابلة مع بي بي سي إن قدرا من المسؤولية يقع على عاتق الغرب بشأن الأزمة الجارية مع ايران بسبب السماح لاسرائيل بامتلاك أسلحة نووية. واضاف الفيصل إنه رغم ما سماه التصريحات المتطرفة من جانب الرئيس الايراني أحمدي نجاد فإنه يتعين حل القضية دبلوماسيا وليس بفرض العقوبات. وقال الفيصل إن بلاده ترفض رفضا مطلقا حيازة أسلحة نووية وإنها تطالب إيران بالالتزام بتعهدها بعدم تطوير تلك الاسلحة. وجاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي خلال وجوده في العاصمة البريطانية لندن لحضور مؤتمر حول الارهاب. وحث الفيصل من جهة اخرى لندن على دعم المبادرة السعودية لانشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب تحت رعاية الاممالمتحدة، قائلا إن على وسائل الاعلام والمؤسسات التعليمية مسؤولية ترسيخ القيم الصحيحة.