قال الرئيس الإيراني السابق أكبر رفسنجاني إن إيران قد وصلت إلى مرحلة متقدمة في برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال رفسنجاني لوكالة الأنباء الكويتية إن إيران قد شغّلت 164من أجهزة الطرد المركزي لأول مرة، ووصلت حد "الإنتاج الصناعي". وأضاف رفسنجاني:" لقد شغلنا لأول مرة أول وحدة تضم 164من أجهزة الطرد المركزي، وتم حقن الغاز، وحصلنا على المنتج الصناعي". وهذه أول مرة تعلن فيها إيران مثل هذا الأمر. و يقول المراقبون إنه ربما يمكن تأويل هذا الكلام على أنه يعني أن إيران قد أنتجت اليورانيوم المخصب. ولم يتضح بعد الموعد الذي بدأت فيه تلك العملية. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد وعد الإيرانيين يوم الإثنين ب"نبأ نووي سار جدا خلال الأيام القليلة القادمة" بخصوص برنامجها النووين لكن من غير الواضح إن كان لتصريحات رفسنجاني علاقة بتصريحات نجاد السابقة. وكان نجاد قد أعلن في وقت سابق إن بلاده لن تتراجع عما أسماه "حقوق الشعب قيد أنمله وإنها ستمضي قدما في تحقيق أهدافها بحكمه وقوة". وجاءت تصريحات نجاد في سياق رد إيران على تقارير صحفيه حول عزم الولاياتالمتحدة استخدام أسلحة نووية تكتيكية لضرب المنشآت النووية الإيرانية. هذا وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد وصف الأنباء التي تحدثت في وقت سابق عن احتمال قيام الولاياتالمتحدة بهجوم جوي أوشن ضربات نووية تكتيكية ضد أهداف في إيران بأنها "تكهنات جامحة". وكرر بوش القول إنه لا يريد أن تحصل إيران على أسلحة نووية أو القدرة أو المعرفة لانتاجها، لكنه شدد على أنه يسعى الى حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية. وكانت إيران قد اعتبرت تقريرا صحافيا نشرته مجلة "النيويوركر" الأمريكية حول هذا الموضوع أنه جزء من "حرب نفسية يشنها الأمريكيون لشعورهم بالضجر واليأس من الملف النووي الإيراني." وقال حامد رضا آصفي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يوم الأحد الماضي: "سنتمسك بحقنا في الحصول على التكنولوجيا النووية. وإيران لا ترهبها لغة التهديدات". وكان التقرير قد ذكر أن الولاياتالمتحدة صعدت خططها لتوجيه ضربة جوية محتملة على مرافق نووية إيرانية. وجاء في تقرير المجلة الذي كتبه الصحفي الأمريكي "سيمور هيرش" قوله "إن البيت الأبيض زاد نشاط وحدات كوماندو سرية داخل إيران ورفع مستوى الخطط الخاصة بتوجيه ضربات جوية, وأبقى على خيارات عسكرية بينها توجيه ضربات نووية تكتيكية للمنشآت النووية تحت الأرض". إلا أن "ديفيد بارتنيت" وهو أحد مستشاري الرئيس جورج بوش اعتبر أن التقرير "يفتقد للدقة". كما وصف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي "بيل فريست" في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماعه بوزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" ما تورده التقارير الصحفية عن خطط لضرب إيران بأنها "مبالغ فيها". وقال فريست:" نحن نعتقد أن الصحافة الأمريكية ضخمت مسألة استخدام القوة ضد إيران خلال الأيام الأخيرة الماضية." وبدوره استبعد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو المزاعم حول احتمالات توجيه الولاياتالمتحدة لضربة نووية لإيران وقال "إنها محض هراء". وتخشى القوى الغربية أن تكون إيران بصدد تطوير قنبلة نووية، إلا أن إيران تقول إن برنامجها النووي مسخر لأغراض مدنية صرفة.