- متابعات .. اعترف رئيس الوزراء الفلسطيني بوصول المباحثات حول تشكيل الحكومة الى طريق مسدود والتقى النائب مصطفى البرغوثي في القاهرة بمدير المخابرات عمر سليمان وامين عام الجامعة العربية عمرو موسى.. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ان الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وصل الى طريق مسدود مشددا في الوقت نفسه على اهمية المضي في الحوار. وقال هنية في مهرجان خطابي في مخيم اليرموك (15 كلم جنوب دمشق) "ان الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وصل الى طريق مسدود" مضيفا "لا بد من الحوار ونحن مع الحوار على اسس واصول وضمن احترام القواعد لانه لا بد من الحوار والحوار". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سبق ان اعلن في 30 تشرين الثاني/نوفمبر ان المباحثات لتشكيل حكومة وحدة وطنية وصلت الى طريق مسدود. وقال عباس "مع الاسف وصلنا الى طريق مسدود وهذا مؤلم جدا لنا لاننا نعلم كم يعاني شعبنا من صعوبات. مع الاسف لم ننجح ولم نصل الى النتيجة التي نريدها". وقال هنية "نحن ملتزمون بتشكيل حكومة وحدة وطنية ونحن مع الحوار واستمراره ووجود اناس يريدون اغلاق الحوار يجعلهم يتحملون تبعات ذلك". وحضر المهرجان الخطابي عدد من قادة الفصائل الفلسطينية الموجودين في دمشق وحوالى الفي فلسطيني. وقال هنية "لم ينجحوا في دفعنا الى تقديم تنازلات سياسية طالبوا بها" مشيرا الى ان بين هذه التنازلات "رفع الغطاء عن المقاومة ضد الاحتلال". وتابع "لن تسقط القلاع في فلسطين ولم نقدم التنازلات حتى في تمرير الاتفاقات الموقعة مع السلطة الفلسطينية" في اشارة الى الاتفاقات السابقة الموقعة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية والتي ترفض حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي ترئس الحكومة الحالية الاعتراف بها. ويزور هنية دمشق في اطار جولة تشمل دولا عربية واسلامية وتهدف الى الحصول على مساعدات لمعالجة الازمة الاقتصادية والسياسية في الاراضي الفلسطينية وفي ظل تعثر محاولات تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة فتح التي ينتمي اليها محمود عباس. ولم يحصل عشرات الاف الموظفين في السلطة الفلسطينية عمليا على رواتبهم منذ تولت الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس مهامها في اذار/مارس. وتوقفت الحكومة عن دفع الرواتب بسبب تعليق المساعدات الدولية بعد تسلم حماس رئاسة الحكومة. ويشترط المجتمع الدولي على حماس الاعتراف باسرائيل والتخلي عن المقاومة المسلحة لاستئناف المساعدات. ورفعت شعارات في مخيم اليرموك كتب عليها "خيارنا المقاومة لا الاعتراف ولا المساومة" و"المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال عن كل فلسطين". واطلق الموجودون هتافات "بايعناك بايعناك يا هنية كلنا معاك" و"يا هنية يا مغوار خلي الارض تولع نار". وقال هنية ان "الحكومة لم ترفع الغطاء عن المقاومة ضد الاحتلال ولم تجمع السلاح ولم تعتقل اي مقاتل ومنحنا المقاومة الشرعية ولم نحرمها من حرية التحرك على الارض الفلسطينية ولم ندنها ولن ندينها ابدا لان المقاومة لم تعد خيار فصيل واحد ولكنها خيار جميع الفلسطينين في الداخل والخارج". من جهة ثانية اكد هنية في خطابه ان لقاءه مع الرئيس السوري بشار الاسد "كان مثمرا بكل المقاييس سياسيا وكل ما يتعلق بالمنطقة والحصار على الفلسطينيين" مشيرا الى ان "سوريا قدمت حوالى 17 مليون دولار" كمساعدات الى الفلسطينيين لتساعدهم على فك الحصار. واضاف ان مباحثاته مع الاسد "كانت هامة بالنسبة الى المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية" مضيفا ان الاسد اكد له انه "ان كان هناك اي فلسطيني في السجن فسيخرج". إلى ذلك اجتمع النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية رئيس ائتلاف فلسطين المستقلة- في إطار زيارة قصيرة قام بها إلى القاهرة- مع كل من الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وجرى خلال الاجتماعين المنفصلين البحث في سبل دعم الشعب الفلسطيني وتقوية قضيته وأهمية مواصلة الجهود لانتزاع زمام المبادرة السياسية والعمل الحثيث من اجل إحراز نتائج بناءة في ملفات دعم الوحدة الوطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية واستقرار التهدئة الجزئية لتصبح شاملة ومتبادلة ومتزامنة والعمل على الإفراج عن اكبر عدد ممكن من الأسرى والأسيرات في إطار تبادل الأسرى بما في ذلك السعي للإفراج عن القادة السياسين الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال، وكذلك إيجاد السبل الكفيلة بإنجاز كل ما يمكن عمله من اجل تخفيف ورفع الحصار القاسي عن الشعب الفلسطيني. وشرح ألبرغوثي الجهود التي ما زالت متواصلة من اجل درئ الانقسام الوطني وبناء رؤية واستراتيجية وطنية موحدة بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية وقادرة على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني. كما شرح البرغوثي الجهود والمصاعب التي تقف في وجه تشكيل حكومة الوحدة وأهمية تذليلها مشددا على ضرورة تلاقي الفلسطينيين على برنامج وقاسم وطني موحد يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس. بدورهما أكد كل من الوزير سليمان وأمين عام الجامعة العربية على دعمهما الكامل لقضية الشعب الفلسطيني واستعدادهما لبذل كل جهد ممكن من اجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني. واستعرض موسى الجهود التي يقوم بها من اجل إخراج لبنان من محنته وضمان وحدته وتجاوز الانقسام الحاصل في صفوفه مؤكدا تقدم الجهود لكسر الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني وأهمية مجابهة خطة اولمرت بمبادرة فلسطينية موحدة وقوية.