- الشيخ عرفج بن هضبان - المهرجان يهدف إلى توثيق الصلات الأخوية بين أبناء الجزيرة والخليج.. - أكملنا كافة الاستعدادات والتحضيرات.. ونسعى مستقبلاً إلى بناء قرية سياحية متكاملة ووفق تجهيزات حديثة - المهرجان يفتح المجال أمام الاستثمار السياحي ونأمل التفاعل من الجهات الرسمية والشعبية مهرجان «قرناو» السياحي تقليد سنوي رائع تنظمه وزارة السياحة في محافظة الجوف.. هذه المحافظة الرائعة والغنية عن التعريف نظراً لما لها من أهمية تاريخية وماتمتلكه من معالم سياحية وأثرية نادرة.. في هذا الحوار نسلط الضوء علي التحضيرات والاستعدادات الجارية لإطلاق مهرجان «قرناو» السياحي الثاني المزمع تدشينه في ال 13 من الشهر الجاري، حيث تحدث الشيخ عرفج بن هضبان رئيس المهرجان بداية بالقول: - تظاهرة فريدة نظراً لأهمية محافظة الجوف وماتمتلكه من مواقع أثرية قديمة جرى اكتشافها وأخرى مازالت مطمورة بالتراب مع مايزيد على 84 معلماً سياحياً جاء اختيار هذه المحافظة المسكونة بعبق التاريخ وكبرياء الجغرافيا مكاناً متميزاً لإقامة مهرجان قرناو السياحي الأول، والذي سبق وأن استضافته محافظة الجوف كونها حاضرة اليمن وقلبها النابض بالحياة المتجددة بل اختزلت معه الجوف معاني البقاء لحضارة قديمة، جمعت في طياتها بين الماضي والحاضر الذي مازال ينطوي على حقيقة الأصالة والمعاصرة للإنسان اليمني عبر عصور التاريخ لم تغب الجوف عن الذهنية اليمنية لحظة واحدة إلاّ لكي تعود في واقعنا المحلي أصلاً لأنها لم تغب عنا إطلاقاً وما يؤكد ذلك مايجرى حالياً من خطوات عملية صوب تدشين مهرجان قرناو السياحي الثاني المقرر تدشينه رسمياً خلال الفترة من 13 15 شهر ديسمبر الجاري سنة 2006م بناءً على توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي ليس هناك أدنى شك بأنه يولي هذا الحدث السياحي المرتقب جل إهتمامه، خاصة وقد باتت السياحة في بلادنا حجر الزاوية في عملية التنمية الاقتصادية ولهذا تم بالظرف الراهن استكمال عمليتي الإعداد والتحضير لمهرجان قرناو السياحي المقبل الذي سيقام بصفته تقليداً سنوياً برعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ومتابعة جادة من قبل قيادة وزارة السياحة ممثلة بالأستاذ/نبيل الفقيه وزير السياحة الذي بذل جهوداً كبيرة في تأسيس هذا المهرجان وإخراجه إلى حيز الوجود بإعتباره تظاهرة سياحية كبرى - حرص على التراث وأضاف المسؤول الأول عن تنظيم المهرجان الشيخ/عرفج بن حمد بن هضبان: هذا المهرجان الذي يعد الثاني من نوعه عقب تنظيم المهرجان الأول خلال شهر سبتمبر لسنة 2005م مشيراً إلى أن المهرجان الثاني سيكون بالتأكيد أفضل بكثير مما كان عليه المهرجان الأول، حيث تم الإعداد والتحضير له كما أنه يأتي في سياق نهج القيادة السياسة بزعامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله، لما في نهجه الوطني من حرص على التراث الشعبي، والمحافظة عليه، وكذا اهتمامه بالسياحة. - فعاليات جديدة وأضاف الشيخ عرفج بن هضبان :إننا نعمل على إنجاح مهرجان قرناو السياحي الثاني على أمل أن يكون عند مستوى مانطمح إليه من خلال تفادي القصور، الذي حدث بالمهرجان الأول مؤكداً أن ماقامت به اللجنة التحضيرية من إعداد لإقامة المهرجان الثاني، هو اعداد متميز ويلبي مانطمح إليه من أجل المصلحة العامة، خاصة بعد توفير التجهيزات المتعلقة بالمهرجان السياحي، كما حرصنا على الاهتمام بالمدعوين من منظمات المجتمع المدني ،وكذا أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، المعتمدين في صنعاء لاسيما سفراء دول الخليج العربي مشيراً أن هناك توسيعاً في فقرات برنامج مهرجان قرناو السياحي الثاني لسنة 2006م، حيث أن هناك فعاليات جديدة ستقام منها سباق الخيل والهجن، ثم سباق السيارات على الكثبان الرملية والتزلج أيضاً مع إقامة مايقارب من «12» لعبة أخرى، مشيراً كذلك إلى أن البرنامج الذي جرى إعداده لهذا المهرجان يركز على العادات والتقاليد اليمنية الأصيلة لمالها من صلة وثيقة بالموروث الشعبي العربي الأصيل مع التركيز أيضاً على الحرف المهنية المختلفة داخل المجتمع اليمني. - أهداف عديدة وفيما يتعلق بالأهداف المرجوة من وراء مهرجان قرناو السياحي، أوضح الشيخ عرفج بن هضبان قائلاً: إن من ضمن أهدافنا المنشودة دعم إهتمام القيادة السياسية بالسياحة لأنها رديف التنمية وعامل مهم من عوامل تعزيز الأمن والاستقرار إضافة إلى هدف كبير وهو يتمثل بضرورة كسر العزلة غير المباشرة على محافظة الجوف تحديداً مع إزالة بعض مفاهيم خاطئة تطرح من وقت إلى آخر عن أهالي محافظة الجوف بشكل غير صحيح وبالتالي نسعى من خلال مهرجان قرناو السياحي إلى تقديم تعريف عام بهذه المحافظة الثرية والغنية بآثارها وتربتها الزراعية ومعالمها السياحية والتي تستدعي حشد الطاقات وتضافر الجهود من باب الرعاية والاهتمام بهذه المحافظة. - توثيق أواصر الصلة أهمية مهرجان قرناو السياحي تكمن أيضاً بالنظر لهدف توثيق الصلة الأخوية بين أبناء الجزيرة بصفة خاصة واليمن على مشارف الانضمام إلى دول الخليج والحصول على العضوية الكاملة لدول المجلس، بل نسعى انطلاقاً من رؤية مستقبلية نحو تطوير فعاليات مهرجان قرناو السياحي حتى يتحول إلى مهرجان إقليمي بالمنطقة مع مايبذل من جهود هدفها بناء قرية سياحية متكاملة وفق تجهيزات حديثة وراقية وفي نفس المكان الذي يعقد به المهرجان سنوياً خاصة وأن استمراره يفتح المجال أمام سبل وإمكانية الاستثمار الاقتصادي في محافظة الجوف وهو الأمر الذي بات ممكناً وبالذات الاستثمار بالقطاع السياحي في محافظة الجوف الواعدة لأن بين الممكن والمستحيل تكمن إرادة الإنسان. - معوقات التمويل وحول المعوقات التي تعترض طريق المهرجان علق بقوله: لايوجد أي معوقات تقف أمام المهرجان قائلاً بالنسبة لأبناء محافظة الجوف فإن الكل متعاون مع المهرجان ومايؤكد تلك الحقيقة هو نجاح المهرجان الأول العام الماضي وماأسفر عنه من نتائج إيجابية وذلك بفضل تعاون أبناء المحافظة ولكن يوجد بعض المعوقات من ناحية تمويل تكاليف المهرجان أغلبها جهود ذاتية إلاّ أن أملنا يبقى في تفاعل الجهات الرسمية.. مع هذا الحدث السياحي خاصة وأن هناك توجيهات صريحة من رئاسة الجمهورية لتلك الجهات بضرورة دعمها لمهرجان قرناو السياحي والذي يعد واجهة حضارية مشرفة لاتخص محافظة الجوف فقط بقدر مايعني مهرجان قرناو السياحي اليمن كله. - نطالب بمزيد من الاهتمام كما التقينا الأخ/علي محمد كزمان الذي قال: الجوف أرض خصبة وغنية بكافة المقومات السياحية والتاريخية التي يحق للجميع أن يفاخر بها والتي اشتهرت عبر مختلف العصور وسجلت تواريخ ناصعة للإنسان اليمني، لكن هذه المحافظة لم تلقى حقها من الاهتمام الإعلامي والترويجي رغم ما تختزنه من مقومات ولذا نطالب مجلس الترويج السياحي بضرورة الاهتمام بالمحافظة والترويج لمقوماتها السياحية.وأشاد الأخ/علي كزمان بالتوجه الجاد لقيادة وزارة السياحة ممثلة بالأستاذ نبيل الفقيه وزير السياحة الذي يسعى لجعل المحافظة محافظة سياحية وادخالها ضمن المحافظات المستهدفة سياحياً خاصة سياحة الصحراء .. متمنياً أن يكون مهرجان قرناو فاتحة خير للمستثمرين في مجال السياحة.
