كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفراء عرب وأجانب يشهدون مهرجان الجوف السياحي ويشيدون بأبنائها
أزال توجس البعض
نشر في الجمهورية يوم 19 - 12 - 2006


- وزير السياحة :
مهرجان قرناو يعتبر امتداداً لمهرجانات سياحية قادمة
- محافظ الجوف:
- أدعو الأشقاء والأصدقاء الإسهام في تنمية المحافظة
- السفير العماني :
- سندعم عملية الاستثمار السياحي في محافظة الجوف
- السفير المصري:
- استقبال المواطنين لنا وكرمهم من أجمل ما شاهدته في صحراء اليمن
- الجوف/ عبدالرحمن محمد مطهر ..
اختتمت الجمعة الماضية فعاليات مهرجان قرناو للسياحة والتراث والذي نظمته وزارة السياحة للعام الثاني على التوالي في عمق صحراء محافظة الجوف، مديرية خب الشعف منطقة الاشراع والتي تبعد عن مدينة الحزم محافظة الجوف بحوالي 140 كم في عمق الصحراء.. وكان ختام هذه الفعاليات التي احتوت على العديد من الفقرات المتميزة كسباقات الهجن والخيول والسيارات في رمال الصحراء إلى جانب السجالات الشعرية والأغاني البدوية زيارة العديد من المشاركين للكهف في أحد الجبال المجاورة لموقع المهرجان يحتوي على أحجار الرخام يعمل أبناء المنطقة على تكسيرها لاستخراج قطع ذهبية من هذه الأحجار حسب حديث شيخ مسن من أهالي المنطقة للموجودين أثناء زيارة الموقع.. هذا ويأتي تنظيم وزارة السياحة لهذا المهرجان الذي يعد أفضل بكثير من المهرجان السابق في إطار جهود الحكومة والوزارة لكسر حاجز الخوف والقلق والذي يبديه البعض من محافظة الجوف وتحفظهم من زيارتها رغم احتوائهاعلى العديد من المواقع الأثرية وتميزها بتعدد خصائصها السياحية المتنوعة.
تغيير النظرة السلبية
وحسب رأي العديد من المشاركين والمتابعين لفعاليات مهرجان قرناو السياحي الثاني فإن المهرجان قد حقق أهم أهدافه وهو إشاعة الطمأنينة والأمن والأمان في نفوس وقلوب العديد من محبي وعشاق السياحة الصحراوية والذين لاشك سيغيرون نظرتهم السلبية تجاه هذه المحافظة الباسلة وأبنائها الذين يتحلون بالصفات العربية الأصيلة.
صحيفة الجمهورية .. شاركت أبناء محافظة الجوف فرحتهم بإقامة مهرجان قرناو الثاني للتراث والسياحة وحفاوتهم بضيوف المهرجان من السياح العرب والأجانب والذين كان على رأسهم العديد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، والذين عبروا من خلال الصحيفة في الأسطر القادمة عن سعادتهم وفرحتهم الغامرة بتواجدهم في قلب الصحراء اليمنية بين قبائل البادية اليمنية العربية الأصيلة وتعرفهم عن كثب على حياة ومعيشة البادية الصحراوية.
مهرجانات قادمة
وكانت بداية لقاءاتنا مع الأستاذ/نبيل حسن الفقيه وزير السياحة والذي قال: حقيقة أنا لليورم سعيد جداً وأنا هنا في صحراء الجوف وبين اخواني من أبناء هذه المحافظة الباسلة الذين توافدوا من مختلف قرى ومناطق ومديريات محافظة الجوف للترحيب بنا وللمشاركة في فعاليات مهرجان قرناو السياحي والذي يتم تنظيمه للعام الثاني على التوالي.
وأضاف الأخ الوزير قائلاً: ان هذا المهرجان سيكون امتداداً لمهرجانات سياحية قادمة في هذه الأرض الطيبة من أجل ترسيخ المفهوم السياحي لدى عامة أبناء محافظة الجوف ولتأسيس سياحة البادية والصحراء في اليمن.
دعوة لأبناء الجوف
وقال الفقيه: كما ان المهرجان يعتبر مناسبة طيبة لدعوة كافة مشائخ ومواطني محافظة الجوف للقيام بدورهم في عملية التنمية السياحية في الجوف إلى جانب وزارة السياحة كون محافظة الجوف تزخر كما يعلم الجميع بمقومات سياحية كبيرة كسياحة البادية والصحراء والسياحة العلاجية لوجود الحمامات الطبيعية في هذه المنطقة أو السياحة التاريخية والثقافية والتراثية كون محافظة الجوف تتميز بموروث حضاري وثقافي كبير يدل على عظمة اجدادنا الذين عاشوا على هذه المنطقة الطيبة.
وأضاف قائلاً: بأن مثل هذه المواقع الأثرية المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة وهذا الموروث الحضاري الكبير قد يجعل من محافظة الجوف في المستقبل القريب من أهم وأبرز المزارات السياحية ليس على مستوى اليمن فحسب وإنما على مستوى مختلف بلدان العالم إن تم الحفاظ على ما تحتويه محافظة الجوف من موروث ثقافي وحضاري كبير من قبل مواطني المحافظة بدرجة أساسية وعدم سماحهم لأي كائن من العبث والتخريب لهذه المواقع أو نهبها وتهريبها والحفاظ على الأعمال والحرف اليدوية التقليدية التي لا يزال أبناء محافظة الجوف يمارسونها حتى اليوم كغزل الصوف.
وأكد في ختام حديثه المقتضب الينا ان مهرجان قرناو الثاني للسياحة والتراث كان مهرجاناً ناجحاً بكل المقاييس حيث استمتع العديد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة الضيوف على المهرجان وكذا الضيوف من السياح العرب والأجانب بمختلف فعاليات المهرجان وتعرفوا عن كثب على أبناء الجوف حيث أن أغلبهم تعتبر هذه الزيارة الأولى لهم إلى هذه المحافظة كما تعرفوا على عادات وتقاليد أبناء الجوف وعلى الحياة في البادية اليمنية.
احد ى حلقات التواصل
كما التقينا بالأخ/منصور أحمد سيف محافظ محافظة الجوف والذي قال: ان مهرجان قرناو الثاني للسياحة والتراث يعتبر أحدى حلقات التواصل بين أبناء المحافظة وبين مواطني المحافظات الأخرى والسياح العرب ولأجانب وأىضاً احدى حلقات التواصل بين الجيل المعاصر والحضارة اليمنية القديمة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وقال الأخ المحافظ: ولعل أهم وأبرز ما يدل على ذلك الشواهد الأثرية لمواقع ومدن المملكة المعينية والتي لا تزال آثارها ومدنها وخربها موجودة حتى اليوم منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة وأضاف محافظ المحافظة قائلاً:
كما أنتهز هذه المناسبة أن أدعووعبر صحيفة الجمهورية الأشقاء والأصدقاء للإسهام بفعالية في تنمية محافظة الجوف من خلال المشاركة في عملية التنقيب الأثري العلمي للمواقع الأثرية حيث لاتزال أكثر من 41 مدينة قديمة مطمورة تحت الرمال ولعل من أهمها وأبرزها مدينة قرناو عاصمة مملكة معين والذي سمي هذا المهرجان باسمها، كما هي مناسبة أيضاً أن أشيد بدور وزارة السياحة في إقامة وتنظيم مثل هذا المهرجان السياحي والذي يهدف إلى توعية المواطنين بضرورة الحفاظ على المواقع الأثرية والحضارية، إضافة إلى الترويج لسياحة الصحراء والسياحة الثقافية التراثية التي تمتلك المحافظة مقومات مثل هذه السياحة.
المهرجان دعم حكومي للمحافظة
وكانت بداية لقاءاتنا بسفراء الدول العربية والأجنبية مع سعادة السفير عبدالله أحمد البادي سفير سلطنة عمان الشقيقة بصنعاء والذي كان من أسعد الضيوف أثناء فعاليات المهرجان حيث تحدث عن ذلك بقوله: أتينا إلى محافظة الجوف للمشاركة في مهرجان قرناو الثاني للتراث والسياحة كضيوف بناءً على الاستاذ نبيل الفقيه وزير السياحة، وهذا المهرجان يعتبر دعماً من الحكومة للمحافظة وكنوع من تفعيل هذه الأنشطة في محافظة الجوف التي تزخر بالعديد من المواقع الأثرية ومن تراث وحضارة عريقة، وكما هو معلوم ان هذا المهرجان يركز على السياحة الصحراوية لتوفير مساحة صحراوية كبيرة تتبع المحافظة، لذلك كانت فعاليات المهرجان فعاليات تتناسب مع الصحراء حيث كانت هناك سباقات متنوعة للسيارات وللخيول وللهجن، وهذه من الأنشطة الرياضية التراثية المحببة إلى قلوب الناس، وحقيقة لم نكن نتوقع هذا الحماس الكبير من المواطنين في هذه المنطقة للمشاركة في هذه الأنشطة.
ويضيف سعادة سفير سلطنة عمان قائلاً:
ومثل هذه المهرجانات السياحية تعطي صورة ايجابية للسواح عن هذه المحافظات من الداخل وليس فقط من المدن لأنه كما هو معروف ان موقع المهرجان يبعد بحوالي ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات من مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، وقد لاحظت ان الجميع فرحان وسعيد رغم تواجدنا في قلب الصحراء وأنا كذلك حيث أعتبر نفسي من أبناء المنطقة.. وهناك تشابه كبير بين البادية اليمنية والبادية العمانية حيث تمتد هذه الصحراء من هذه المنطقة التي تسمى الإشراع إلى سلطنة عمان وإلى المملكة العربية السعودية وإلى الإمارات العربية المتحدة ومن ثم إلى بقية دول الخليج والجزيرة.
زرت جميع محافظات الجمهورية
وعند سؤالنا سعادة السفير عن هل هذه الزيارة لمحافظة الجوف تعتبر الزيارة الأولى له إلى المحافظة..؟ قال سعادة السفير عبدالله البادي: نعم هذه أول زيارة لي إلى هذه المحافظة الواعدة بالخير.. ويقول زرت مختلف محافظات الجمهورية اليمنية ولم يكن يتبقى إلا محافظة الجوف والتي شاء الله سبحانه وتعالى أن أزورها قبل أن أغادر اليمن بانتهاء فترة عملي في بلدي الثاني اليمن.
ووجدتها أنها محافظة واعدة بالخير وان أهلها طيبون جداً ومسالمون جداً عكس مايقال ومايشاع عنهم ووجدت أنها تتمتع بمقومات سياحية متميزة وبموروث حضاري وتراثي كبير جداً ناهيك عن الطبيعة الخلابة للجبال والأودية والصحراء المميزة برمالها الذهبية ومعالمها الأثرية المنتشرة في مختلف أرجاء المحافظة، لذلك هي محافظة واعدة فقط هي بحاجة إلى استكمال استثمارها وبنيتها التحتية، ونحن إن شاء الله في سلطنة عمان ندعم هذا الجانب وهذا ليس لمصلحة اليمن فقط وانما لمصلحة البلدين الشقيقين سلطنة عمان والجمهورية اليمنية لأنه عندما يأتي مثلاً مليون سائح إلى اليمن بالتأكيد سيمر مثلاً على السلطنة.
إنشاء مخيم دائم
سعادة السفير أحمد علي جرادات سفير المملكة الأردنية الهاشمية بصنعاء .. سحرته طبيعة المكان وتاريخ اليمن وتحدث عن مهرجان قرناو كثيراً وتمنى من وزارة السياحة الاهتمام.. وقال: بداية نشكر وزارة السياحة ممثلة في وزيرها الشاب الأستاذ نبيل حسن الفقيه، وهذا المهرجان يعتبر سياحة جديدة في منطقتنا العربية وتتيح للسياح التعرف على عادات وتقاليد هذه المنطقة والتي تعتبر جزءآً من عادات وتقاليد الأمة العربية لأن هناك عادات وتقاليد متشابهة مثل كرم الضيافة والترحاب حيث استقبلنا الاخوة القبائل أروع وأجمل استقبال بطبيعتهم وسجيتهم البسيطة في هذه الصحراء ويضيف سعادة السفير الأردني قائلاً: وطبعاً لما نتحدث عن هذا المهرجان نتحدث عن طبيعة المكان والتاريخ في هذه الصحراء الساحرة التي شهدت الحضارة اليمنية الخالدة للدولة المعينية التي اندثرت بسبب ظهور دولة جديدة من الدول اليمنية القديمة.
وقد أتينا إلى هذا الموقع لمشاركة الاخوة المواطنين من أبناء هذه المحافظة مهرجانهم السياحي والتراثي ونرجو من وزارة السياحة دعم هذا المهرجان من أجل استمراريته وإنشاء مخيم دائم وليس مؤقت لأيام المهرجان، فقط، حتى يصبح مزاراً للسياح على مدار العام أو حتى للباحثين في مجال التاريخ ونرجو أن يتطور هذا المهرجان وأن تكون هناك مشاركة واسعة أكبر في كل مهرجان.
ترحاب وزامل
وبالنسبة لأهم وأبرز ما شد السفير الأردني في مهرجان قرناو السياحي يقول سعادة السفير: حفاوة الترحاب والزامل الذي يبدع أبناء محافظة الجوف في انشاده والذي يوجد شبيه له في البادية الأردنية بالاضافة إلى كرمهم وإصرارهم على استضافة الضيوف في منازلهم واستقرار المنطقة أمنياً، بالاضافة إلى طبيعة أبناء الجوف.
وقال سعادة أحمد جرادات: كماأرجو من وزارة السياحة تكثيف زياراتها الميدانية لمثل هذه المناطق حتى تمحو الصورة السلبية عن مثل هذه المناطق والتي يتصورها البعض أنها مناطق غير آمنة وغير مستقرة وهي مستقرة بأهلها الطيبين كما لمسناه أثناء هذه الزيارة، وقد شعرنا أننا بين أهلنا وأحبابنا حيث أكلنا مع بعضنا البعض وشربنا حليب النوق والقهوة.
براقش مدهشة
وبالنسبة للمواقع الأثرية التي زارها سعادة السفير مع الضيوف المشاركين في المهرجان قال سعادة السفير الأردني: هذه أول زيارة لي إلى صحراء الجوف أما المواقع الاثرية فقد زرت الكثير منها، في اليمن خاصة في محافظة مأرب أما المواقع الأثرية التي زرتها اليوم خاصة في مدينة براقش فهي حقيقة في غاية الجمال والروعة خاصة المعبد الذي تم اكتشافه مؤخرآً من قبل البعثة الإيطالية والذي سمي معبد تكرح، هذا الأعجوبة الاثرية التي يجب الاهتمام والحفاظ عليها
«اليمن آمن ومستقر»
.وفي ختام حديث سعادة السفير أحمد علي جرادات سفير المملكة الأردنية الهاشمية أكد بأن هذه الرحلة إلى هذه المحافظة أثبتت أن اليمن آمن ومستقر رغم تحذير البعض لنا وللسياح من زيارة محافظة الجوف.
«أمن واستقرار»
الأمن والاستقرار في محافظة الجوف أكثر ما شد انتباه سعادة السفير محمد آدم محمد إسماعيل سفير جمهورية السودان الشقيقة والذي قال:
بالنسبة لي هذه تعتبر أول مرة أخرج فيها إلى خارج العاصمة صنعاء وأنا الآن وسط صحراء محافظة الجوف بين قبائل هذه المحافظة لمشاركة الأخوة المواطنين في هذه المحافظة مهرجانهم السياحي التراثي، حيث استمتعت بفقرات هذا المهرجان والذي يعكس صورة طيبة عن أبناء هذه المحافظة.
والشيء الذي لفت انتباهي ان محافظة الجوف تتمتع بالأمن والاستقرار بعكس ما نسمع عنها حيث وقد حذرني الكثير من زيارة الجوف، أيضاً قمنا أثناء مشاركتنا في فعاليات المهرجان بزيارة إلى منازل بعض المواطنين في المنطقة بدون حراسة وشربنا معهم القهوة العربية، فلم نشعر بأي خوف أو قلق، حتى أن الأوروبيين الموجودين كانوا في غاية الفرح والسعادة، كما قمنا بتسلق التلال الرملية وكنا نخرج أثناء الليل لمراقبة النجوم والاستمتاع بجمالها في سماء الصحراء، فكل ذلك يدل دلالة قاطعة أن محافظة الجوف تتمتع بالأمن والأمان وأن أبناء هذه المحافظة يملكون درجة لا بأس بها من الوعي إلى جانب الكرم الكبير الذي يتحلون به كباقي القبائل العربية، لذلك هذه المنطقة مرشحة وبدرجة كبيرة لأن تكون من أهم المناطق السياحية في منطقتنا العربية، لاحتوائها العديد من المقومات السياحية كالسياحة الصحراوية والسياحة الثقافية كزيارة العديد من المواقع الأثرية المنتشرة على أرجائها حيث زرنا مدينة براقش القديمة، والتي كما يقال أنها العاصمة الدينية لمملكة معين، والتي أدهشتنا على ما تحتوي من معالم أثرية عظيمة..
«مهد الحضارة والعروبة»
وحول ما تعرف عليه أثناء حضوره مهرجان قرناو الثاني للسياحة والتراث يقول سعادة السفير السوداني.. أولاً تعرفنا على البادية الصحراوية في اليمن وعلى المواقع والمعالم الأثرية في هذه المنطقة.. هذا ليس غريب حيث تعتبر اليمن مهد الحضارة والعروبة لكل أبناء الجزيرة العربية، أيضاً تعرفنا على عادات وتقاليد أبناء محافظة الجوف.. وأهم ما تعرفنا عليه هو كما قلت لك سابقاً أن هذه المنطقة تتمتع بالأمن والاستقرار وليس كما يقال: أيضاً استمعنا للشعر من مشائخ أبناء مختلف مديريات محافظة الجوف وأيضاً من مشائخ وأبناء محافظة مأرب الذين شاركوا اخوانهم في محافظة الجوف هذا المهرجان السياحي.
استكمال البنى التحتية
وبالنسبة لأهم ما تحتاجه محافظة الجوف حتى تكون منطقة جذب للسياحة العالمية قال سعادة السفير: الجوف آمنة ومستقرة ولكنها تحتاج فقط إلى تطور أكثر خاصة في جانب البنية التحتية وتوعية المواطن بأهمية السياحة ووجود السائح في منطقته، وأضاف سعادة السفير قائلاً: إنَّ مهرجان قرناو يأتي في اطار جهود الحكومة لإنعاش الحركة السياحية في هذه المحافظة ولكن هذا المهرجان يحتاج إلى تطور أكثر وعدم استخدام الأشياء الموجودة في المدينة حتى يعيش السائح حياة البادية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
سعادة السفير محمد موسى عوض سفير جمهورية مصر العربية والذي كان ضيفاً عزيزاً على قبائل الجوف في مهرجان قرناو السياحي الثاني قال: في الحقيقة أنا سعيد جداً لوجودي في محافظة الجوف وفي قلب صحراء اليمن، والمهرجان كان ناجحاً جداً، وكانت فرصة مناسبة أن نشاهد على الطبيعة حياة وتراث البادية اليمنية القديمة، كما أن هذا المهرجان يذكرنا بحضارة قديمة كانت موجودة في هذه الأرض منذ آلاف السنين وهي الحضارة اليمنية القديمة ومهرجان قرناو السياحي لاشك انه يعبر عن هذه الحضارة الخالدة وعن التنوع الذي تزخر به اليمن في هذا المجال.
إعداد جيد
وأضاف سعادة السفير قائلاً : الفعاليات كانت متميزة وأيضاً الحضور كان متميزاً سواء من السكان المحليين أو السياح العرب أو الأجانب وهذا يدل على أن وزارة السياحة بذلت جهوداً كبيرة في الإعداد والتنظيم لهذا المهرجان، وكانت فرصة مناسبة أن يحتك أعضاء السلك الدبلوماسي من العرب أو الأجانب بالقبائل في هذه المنطقة.
كرم الضيافة العربية
وحول زيارته وأعضاء السلك الدبلوماسي المشاركين في المهرجان لبعض القبائل ومشائخ المنطقة في منازلهم قال سعادة السفير محمد موسى عوض: استضفنا في بعض منازل مشائخ القبائل وتعرفنا على عادات وتقاليد القبائل حيث يتحلون بكرم الضيافة العربية، ولعل حفاوة استقبال هؤلاء القبائل وكرمهم معنا من أجمل ما شاهدناه في صحراء الجوف.
كما أن إقامة هذا المهرجان في هذه المنطقة التي تبعد بحوالي 140 كم عن مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف في عمق الصحراء اليمنية يدل على اهتمام الحكومة اليمنية بمختلف مناطق اليمن، ولعل مشاركة هذا الوفد الدبلوماسي في هذا المهرجان تجسيداً لهذا التوجه الحكومي.
الزيارة الأولى للبادية
وبالنسبة لمقارنة البادية اليمنية بالبوادي العربية الأخرى قال سعادة السفير المصري: للأسف لم أزر البوادي العربية حتى اليوم وهذه الزيارة للبادية اليمنية أثناء مشاركتنا في مهرجان قرناو السياحي تعتبر أول زيارة لي للصحراء وللبادية العربية، وأتمنى أن تكون جميع البوادي العربية الأخرى كالبادية اليمنية بطيبة ناسها وابتساماتهم الدائمة وكرمهم الكبير وإصرارهم على اصطحابنا إلى منازلهم، وهذه خصوصية يتميزون بها وتعبر عن أصالتهم المتوارثة من زمن المملكة المعينية والتي كانت متواجدة على هذه الأرض الطيبة منذ آلاف السنين كما تدل على ذلك آثارهم ومدنهم المطمورة تحت الرمال.
اليمن ساحر وجميل
سعادة السفير الألماني السيد فرانك ماركوس مان والذي يعشق كثيراً اليمن ومناطقها المختلفة تحدث عن مشاركته في هذا المهرجان وعن رحلته الأولى إلى هذه المحافظة حيث تحدث لنا عن انطباعه عن هذا المهرجان وعن هذه الرحلة التي قد يعتبرها البعض مغامرة من سعادة السفير بقوله: هذه أول زيارة أقوم بها إلى محافظة الجوف هذه المحافظة الفاتنة والتي تعتبر من أهم المحافظات اليمنية، هذا البلد الذي يتمتع بالسحر والجمال الرائع وأضاف سعادة السفير قائلاً: الناس كانوا لطيفين جداً معنا وكريمين من إلى أبعد حد ومسالمين، أظن أن السياح قد خرجوا من هذه المشاركة وهذه الرحلة بنتيجتين مهمتين الأولى: أن السياح قد تعرفوا على القيم الاجتماعية والعادات والتقاليد لمواطني هذه المنطقة إلى جانب التعرف على المواقع الأثرية التي تتمتع بها محافظة الجوف، النتيجة الثانية أن مواطني هذه المحافظة سوف يشعرون أنهم مهمونَ وأيضاً سيتعرفون على أهمية انتعاش السياحة في بلادهم أو منطقتهم التي تتمتع بمميزات سياحية هائلة.
لذلك أعتبر ان المهرجان ناجحاً بكل المقاييس لتحقيقه لهاتين النتيجتين.
وفي ختام حديثه إلينا قال سعادة السيد ماركوس مان الناس هنا كريمون وطيبون جداً ويرحبون بالسياح دائماً لكن المشكلة ان هناك بعض الناس الذين لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم ويعملون أحياناً أعمالاً تعيق تطور العملية السياحية في اليمن.
بلد رائع ومدهش
أما زوجة السفير الألماني السيدة/ اندريا مان ولي.. أحبت الجوف كثيراً وتمنت من وزارة السياحة استمرار مثل هذه المهرجانات النوعية فقالت: نحن أتينا إلى هذا المكان البعيد من مركز محافظة الجوف للاستمتاع بجمال وطبيعة الصحراء اليمنية وقالت: لقد كان وقتاً رائعاً ومن أجمل الأيام التي قضيتها في اليمن لذلك يجب أن تستمر مثل هذه المهرجانات وأتمنى كذلك أن أحضر العام القادم للمشاركة في مهرجان قرناو للسياحة والتراث وقد تطور كثيراً، لكي يجذب سياح أكثر وأن يتم الترويج لمثل هذه المهرجانات النوعية في الإعلام الخارجي لجذب السياحة العالمية إلي اليمن لأنها بلدة رائعة ومدهشة وتستحق الرعاية والاهتمام من الجميع.
تجربة رائعة
أيضاً كانت هذه هي الزيارة الأولى للسيدة فلافيا باتسيري الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والتي قالت: كانت المشاركة في هذا المهرجان تجربة رائعة ومدهشة الشمس كانت آية في الجمال والصحراء عروس فاتنة وأكثر ماشد انتباهي هو الترحيب الكبير من قبل الناس الطيبين لنا وان شاء الله ستكون لنا زيارات قادمة إلى هذه المحافظة التي سنعمل على توسيع عمل الأمم المتحدة فيها، لأن هناك العديد من الاحتياجات التي يحتاج الناس إليها في محافظة الجوف.
أجمل أيام العمر
السيدة رنا فارمن مستشارة التنمية في السفارة الألمانية بصنعاء قالت: كان مهرجان قرناو للتراث والسياحة فرصة جيدة لزيارة محافظة الجوف والتعرف على الحياة التقليدية لحياة ومعيشة البدو الرحل في الصحراء وأيضاً التعرف على عادات وتقاليد وأخلاق هؤلاء الناس الذين يتسابقون على إكرام الضيف والترحيب به في باديتهم، وأضافت: السيدة فارمن قائلة: حقيقة لقد كانت الثلاثة الأيام التي عشتها في هذه البادية من أفضل وأجمل أيام عمري وعكست صورة إيجابية جداً عن هذه المحافظة وعن أبنائها الكرماء والمسالمون.
وقد استمتعت بمشاهدة سباق الهجن والخيول وكذلك سباق السيارات على الرمال الذهبية في هذه الصحراء الساحرة كما كانت مناسبة رائعة لمشاهدة شروق وغروب الشمس في الصحراء.
وتضيف مستشارة التنمية في السفارة الألمانية قائلة: أما الشيء الذي لن أنساه هو استمتاعي بتذوق وشرب القهوة العربية «الأصيلة، والتي لها مذاق خاص ومتميز، طبعاً إلى جانب مشاهدة السجالات الشعرية بين مشائخ المنطقة والسمرات الغنائية على ضوء النار.. حقيقة كانت ثلاثة أيام مدهشة.
كسر هاجس الخوف
أما الشيخ / عرفج بن هضبان، رئيس المهرجان فقال: ان مهرجان قرناو للتراث والسياحة والذي يتم تنظيمه للعام الثاني على التوالي في هذه المنطقة الصحراوية من محافظة الجوف بدعم ورعاية وزارة السياحة يعتبر انطلاقة مهمة لازدهار السياحة في محافظة الجوف التي تتمتع بالعديد من المقومات السياحية إلى جانب تغيير الصورة السوداوية التي لدى البعض عن محافظة الجوف، والتي يروج لها البعض من ضعاف النفوس الذين لا يروق لهم ازدهار هذه المحافظة الواعدة، لذلك يعتبر مهرجان قرناو السياحي مناسبة مواتية لكسر هاجس الخوف لدى العديد من السياح سواء كانوا سياح محليين أو عرب أو أجانب، أو حتى المستثمر الذين يمكن لهم الاستثمار في العديد من المجالات في هذه المحافظة التي تتوفر بها العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة.
أفضل من المهرجان السابق
وأضاف الشيخ عرفج بن هضبان قائلاً: إنّ تنظيم المهرجان السياحي لهذا العام كان أفضل بكثير من المهرجان السابق وذلك بدعم ورعاية الاستاذ/نبيل الفقيه وزير السياحة الذي أشرف على كافة تجهيزات المهرجان منذ البداية وحتى انتهاء الفعاليات، وكان للحضور الكبير لضيوف المهرجان أثر إيجابي في نفوس وقلوب أبناء محافظة الجوف حيث شهد فعاليات المهرجان العديد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة كالسفير العماني الشقيق وسفير جمهورية مصر العربية الشقيقة وسفير المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وسفير جمهورية السودان الشقيقة وسعادة السفير الألماني الصديق وزوجته والقنصل التونسي الشقيق والسيدة فلافيا باسيري الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي لمنظمة الأمم المتحدة.
ويواصل الشيخ بن هضبان حديثه قائلاً: كان لحضور هذا الوفد الكبير من السفراء وأيضاً بعض أعضاء السلك الدبلوماسي العاملين في هذه السفارات وأيضاً مشاركة السياح العرب والأجانب في هذا المهرجان أثر كبير في قلوب أبناء الجوف الذين دائماً يرحبون بزوار هذه المحافظة.
وأضاف قائلاً :كما أن المهرجان جمع العديد من المواطنين من مختلف مديريات المحافظة ومن أبناء محافظة مأرب أيضاً رغم بعد موقع المهرجان عن محافظة مأرب، وهذا يدل على أن مهرجان قرناو السياحي قد حقق أهدافه في لم شمل ابناء المحافظة الواحدة، الأمر الذي أتاح لمشائخ المحافظة توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على مناطقهم وحثهم على القيام بكل ما يعود على المحافظة بالخير والازدهار وتوعيتهم بأهمية القطاع السياحي وتنميته في المحافظة، خاصة وأنها تمتلك مقومات ذلك.
مشيداً في ختام حديثه لنا بالقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على تشجيع إقامة مثل هذه المهرجانات السياحية في المحافظات والمناطق النائية والبعيدة والتي من شأنها كسر هاجس الخوف والعزلة بين أبناء هذه المحافظة وإحياء الجانب السياحي والتراثي في هذه المنطقة الواعدة بالخير والعطاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.