- الجوف/سبأ.. انطلقت أمس بمحافظة الجوف فعاليات مهرجان قرناو السياحي الثاني الذي تنظمه وزارة السياحة في منطقة الأشراع بمديرية خب والشعف.. وذلك بحضور الأخوين/نبيل الفقيه، وزير السياحة ومنصور أحمد سيف/محافظ المحافظة وعدد من المسئولين وأكثر من500 مشارك من السياح العرب والأجانب. ويهدف المهرجان الذي يستمر يومين إلى إبراز الموروث الشعبي والعادات والتقاليد البدوية القديمة التي تشتهر بها المنطقة.. والتعريف بالمقومات السياحية والمعالم الأثرية والتاريخية والحضارية التي تمتاز بها المحافظة وتشكل عوامل جذب هامة للسياحة بشكل عام والسياحة الصحراوية بشكل خاص. كما يهدف المهرجان إلى جانب التعريف بمفردات حياة سكان البادية التقليدية بما فيها أنواع الصناعات اليدوية والحرف التقليدية المختلفة إلى جذب الاستثمار السياحي للمحافظة. وتتضمن فعاليات المهرجان عدداً من الفعاليات الثقافية والفنية من أهازيج ورقصات فلكلورية، تعكس ثراء الموروث الشعبي وتميزه إلى جانب مساجلات شعرية وفعاليات لصيد الأرانب بالصقور وكلاب الصيد المدربة، بالإضافة إلى سباق للسيارات «رالي السيارات» وسباقات للهجن والخيول. ويعتبر منظمو مهرجان "قرناو" السياحي، انطلاقة فعاليات موسم مهرجانه الثاني لهذا العام، دعوة مفتوحة لكل محبي وعشاق السياحة الصحراوية بطابعها البدوي التقليدي. كما يتضمن برنامج فعاليات المهرجان تنظيم قافلة من الإبل تحمل الشعارات واللافتات المعبرة عن السلام والمحبة والإخاء والداعية إلى الإهتمام بالمورث الحضاري والأثري في المحافظة. وفي حفل تدشين المهرجان، أكد الأخ/نبيل الفقيه، وزير السياحة أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات، التي من شأنها الإسهام في التعريف بالبيئة اليمنية من مختلف جوانبها وكذا التعريف بالسياحة الصحراوية والترويج لها.. داعياً المواطنين إلى التعاون والتنسيق للكشف عن الآثار والمعالم التاريخية التي تزخر بها محافظة الجوف والحفاظ عليها، باعتبارها تراثاً وطنياً وإنسانياً فريداً. من جانبه أكد الأخ/منصور أحمد سيف، محافظ المحافظة بذل قيادة المحافظة وسلطتها المحلية قصارى الجهود لإنجاح هذه الفعاليات، مشيراً إلى ما تمتلكه المحافظة من معالم تاريخية وأثرية تمثل عوامل جذب هامة للسياح. وقال: إن حوالي/41/ موقعاً ومدينة أثرية مازالت مطمورة تحت الرمال، الأمر الذي يستدعي تضافر كل الجهود الرسمية والشعبية وتوفير الدعم اللازم لحمايتها والتنقيب عنها وإبرازها كمقوم سياحي هام ينبغي استثماره في خدمة البلد". بعد ذلك بدأ المهرجان بسباق القدرة للخيل بمشاركة /15/ فارساً من محافظتي الجوف ومأرب.. وسباق الهجن بمشاركة 10 متسابقين، وسباق السيارات ذات الدفع الرباعي العادية تنافس فيه /20/ متسابقاً. ومنح الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى في المسابقات جوائز مالية بمبلغ /100/ ألف ريال لكل من الأول والثاني 50 ألف ريال للمركز الثالث. وتميزت فقرات المهرجان بتفاعل المشاركين من السياح العرب والأجانب من جنسيات مختلفة، الذين استمتعوا بمناظر الشروق والغروب في أحد الصحارى العربية، التي تذكرهم بالأمجاد الغابرة للإنسان العربي اليمني. وعبر العديد من السياح المشاركين في أحاديث لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن إعجابهم بالبادية اليمنية.. واصفين سكانها "بالكرماء الودودين".. مؤكدين رغبتهم في تكرار الزيارة على أن تشمل أكثر من منطقة صحراوية ليتعرفوا عن قرب على عادات المواطن اليمني، وخصوصية المناطق اليمنية وطبيعتها المتنوعة والنادرة.