- القدس .. وكالات .. دعا رئيس الوزراء الفلسطيني/ إسماعيل هنية/ الفلسطينيين إلى الوحدة وحقن الدماء عقب إصابة العشرات باشتباكات وقعت أمس بين قوات الأمن الموالية للرئيس الفلسطيني/ محمود عباس وأنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تشكل الحكومة الحالية. وأطلق هنية على الأحداث التي شهدها معبر رفح الحدودي مع مصر أمس، لقب ثورة الكرامة وثورة السيادة في إشارة إلى اقتحام المئات من مؤيدي حماس لمعبر رفح احتجاجاً على منع هنية إدخال أموال جمعها في جولته العربية والإسلامية لقطاع غزة. وأكد للمحتشدين بمناسبة الذكرى 19 لتأسيس حركة حماس أن الأمة الإسلامية والعربية ترى في حركة حماس الأمل المنشود للخلاص من الظلم والاستعمار، وجدد اتهام الحركة لحرس الرئاسة الفلسطينية "قوات ال17" بتدبير محاولة اغتياله ، بإطلاق النار على موكبه لدى مغادرته المعبر، ما أسفر عن مقتل أحد مرافقيه وإصابة خمسة آخرين.كما تطرق هنية إلى النجاح الذي حققته جولته في عدد من الدول العربية وإيران، والتي قال: إنه تمكن خلالها من جمع أموال باهظة للشعب الفلسطيني، ستساعده في مقاومة الحصار المفروض عليه لنحو ستة أشهر على أقل تقدير.ومن جهة أخرى أكد القيادي في حركة «حماس» خليل الحية وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني أن «حماس» لن توافق على إجراء انتخابات مبكرة أو على استفتاء حول هذه المسألة، واصفاً ذلك بالانقلاب على إرادة الفلسطينيين، في إشارة إلى احتمال إقدام /عباس/ على إعلان ذلك في خطاب سيوجهه اليوم للفلسطينيين. وقد تحول الخلاف السياسي بين فتح وحماس إلى عنف أمس عندما حاولت قوات الأمن الفلسطينية مستخدمة الهراوات والبنادق لمنع آلاف من مؤيدي (حماس) في رام الله من المشاركة في حفل إحياء ذكرى انطلاق الحركة، ما أسفر عن إصابة 34 شخصاً بجروح أغلبهم من المتظاهرين . وفي قطاع غزة تبادلت قوات الأمن الفلسطينية إطلاق النار مع مسلحين تابعين لحماس، وقد انتشرت عناصر الحركة بشكل مكثف أمس بشوارع غزة، وهم يحملون الأسلحة وقاذفات الصواريخ..ووصلت الأزمة السياسية المستعرة بين الرئاسة والحكومة منذ تشكيل الأخيرة قبل تسعة أشهر إلى الذروة أمس ، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بإثارة الفتنة الداخلية والتدبير لاندلاع حرب أهلية.وكان رئيس دائرة المفاوضات بالسلطة صائب عريقات قد كال الاتهامات (لحماس) أمس بالتحريض على قتل/ محمد دحلان عضو المجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح بعد اتهامها له بالوقوف مباشرة وراء محاولة اغتيال هنية، وطالب بالتحقيق مع المتحدث باسم حماس إسماعيل رضوان.إلى ذلك نفى محمد دحلان رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني اتهامات (حماس) له بالمسؤولية في محاولة اغتيال هنية وقال : يبدو أن حماس فقدت صوابها ، وعليها أن تعيد النظر في برنامجها السياسي .