الفريق علي محسن الأحمر ينعي أحمد مساعد حسين .. ويعزي الرئيس السابق ''هادي''    ما لا تعرفونه عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السيول تقتل امرأة وتجرف جثتها إلى منطقة بعيدة وسط اليمن.. والأهالي ينقذون أخرى    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياحة في الحديدة .. عالم متعدد الألوان
نشر في الجمهورية يوم 17 - 12 - 2006


مدير عام السياحة :
واقع المحافظة السياحي في تطور مستمر .. وهناك مستقبل واعد للاستثمارات السياحية
موقع جغرافي متميز ومقومات سياحية فريدة ومتنوعة
- إدارة التحقيقات تصوير/ عادل العريقي .. إنّها الحديدة .. عروس البحر .. ومنبع الجمال .. ومنتهى السفر .. إنّها الحديدة .. الماضي العريق.. والحاضر المتطور.. والمستقبل الأجمل.. انها الحديدة القلب المفتوح على كل القلوب.. والابتسامة المشرقة على كل العالم.. في الحديدة كل شيء ينطق.. كل شيء
يتحدث .. كل شيء له طعم مميز ورائحة مميزة.. إنّها بلا شك واحة ثرية ومتنوعة والسياحة فيها عالم متعدد الألوان والأذواق.
موقع جغرافي متميز
تقع مدينة الحديدة في الطرف الشمالي لسواحل الجمهورية اليمنية علي الضفة الشرقية للبحر الأحمر ابتداءً من رأس كثيب إلى منطقة منظر وصحرة الزعفران شرقاً وعلى خط عرض 14/45 شمال خط الاستواء كما تقع على خط طول 5/43 شرق خط الاستواء ويتدرج ارتفاعها عن مستوى سطح البحر حتى عشرة أمتار شرقاً وتبعد عن العاصمة صنعاء جهة الغرب منها ب225 كيلو متر في طريق جبلي ملتوي والحديدة تعود تسميتها إلى امرأة كانت تدعى بهذا الإسم وكان لها محل من الأكواخ القشية التهامية وينزل عندها الغرباء والمسافرون لأجل المبيت والراحة وأصحاب الزوارق الذين يصطادون السمك بحيث كانت قرية صغيرة جوار حارة السور حالياً وكان ذلك في أوائل القرن الثامن الهجري.
ميناء هام
ومع مطلع القرن العاشر الهجري والسادس عشر الميلادي بدأت تنتعش الحديدة كمدينة وميناء من موانئ اليمن الهامة فقد ذكرها الملاح العربي اليمني الأصل الشهير بابن ماجد في كتابة الفوائد في أصول البحر والقواعد وورد اسمها عند المؤرخ المعروف بامخرمة في كتابه ثغر عدن عام 920ه واستمرت مدينة الحديدة تحت ولاية الدولة الطاهرية إلى آن غزا المماليك المصريون بقيادة حسن الكردي السواحل اليمنية بحجة مطاردة البرتغاليين في البحر الاحمر عام 921ه ولم يجدوا مواد غذائية كافية في الحديدة فاتجهوا إلى اللحية بعد أن ضربوا الحديدة بالمدافع والقنابل وأخذوا أخشاب وأحجار كثيرة وكان ذلك أول غزو في تاريخها ثم تعرضت للعديد من الغزوات الخارجية التي كانت تأتيها من البحر الأحمر سواء من الشمال أو الساحل المفتوح في الجنوب وفي 946ه دخل مدينة الحديدة العثمانيون واستمروا بها حتى دخلها الإمام المؤيد ابن محمد ابن القاسم وتوالت الأحداث ومن أهم تواريخها ما بدأه العثمانيون إبان وجودهم من تخطيط لعمل مشروع السكة الحديدية تبدأ من رأس الكثيب إلى مدينة الحديدة ثم إلى الحجيلة وكان مخطط لها أن تمر بالعديد من المراكز كبيت الفقيه وزبيد وتعز وذمار وصنعاء وعمران لكن المشروع توقف بعد البدء فيه نظراً لضرب السفن والبوارج الايطالية هذا الخط في الحرب الايطالية التركية بعدها شرع العثمانوين في بناء لميناء جديد في رأس الكثيب على بعد 17 كيلو شمال الحديدة وتوقف المشروع وفي عام 1945م إلى مطلع الستينات.. نزح إلى الحديدة أصحاب رؤوس الأموال اليمنيين والأجانب من الهنود من عدن والشطر الجنوبي سابقاً إلى الحديدة مع تبقى من أموالهم هرباً من نظام الحزب الاشتراكي اليمني عندما أمم عقاراتهم وممتلكاتهم بقانون من أين لك هذا وواصلوا تجارتهم في اليمن والعالم عبر الميناء والمنافذ البرية بالحديدة حتى بزغ فجر الوحدة اليمنية في 22 مايو عام 1990م حيث استعادوا ممتلكاتهم بموجب أصول الملكية التي احتفظوا بها كي تثبت أحقيتهم بالأرض أوالعقار وسلمت الوحدة اليمنية لكل ذي حق حقه بزعامة ابن اليمن البار علي عبدالله صالح حفظه الله.
ثم هاجرت الكثير من الأسر الريفية من جميع محافظات اليمن إلى الحديدة عندما دبت فيها الحركة التجارية من جهة ثم الاصطياد البحري من جهة ثانية حتى استقرت الأسر وتوفر لها الأمن الغذائي والمعيشة ثم حصلوا على أرض من أراضي الدولة ليعمروها ويسكنوها ووفرت لهم الدولة الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم وشرب المياه النقية آنذاك، وفي مطلع عام 901991م استقبلت الحديدة خروج مليوني مغترب ممن كانوا مغتربين معأسرهم في دول الخليج وذلك بعدما قرعت طبول الحرب وتفجرت أزمة الخليج وقد عادوا إلى الوطن في حين 80% منهم استوطنوا الحديدة بحيث ارتفع العدد السكاني للحديدة من 400 ألف نسمة إلى 2.161.290 نسمة حسب تعداد 2004م كما تبلغ مساحتها الاجمالية 13336 كيلو متراً مربعاً ولها 34 دائرة انتخابية و36 مديرية.
ملامح حضارية
وفي اطار الملامح التاريخية والحضارية المتفردة فإن هذه المحافظة تزخر بمخزون تراثي وأثري غني تجسده مدنها التاريخية العريقة مثل مدينة زبيد التاريخية التي كانت اشعاع حضاري وعلمي وفي قلاعها وحصونها العديدة المنتشرة في أرجاء المحافظة وفي المواقع الأثرية القديمة على ضفاف الأودية والسهل والجبل وفي موانئها التاريخية مثل غليفقة اللحية الفازة والتي كانت منطقة التقاء تجاري واتصالي هام.
مقومات سياحية
تمتلك الحديدة مقومات سياحية برية وبحرية حيث توجد بها محمية في منطقة برع الجبلية المحاذي لها تهامة على بعد 50 كيلو متر شرق الحديدة ترتفع 2200 متر عن مستوى سطح البحر اذ يبلغ مساحة الغابة حوالي 200 هكتار أما طولها فيصل إلى 5 كيلو متر وعرضها 4 كيلو متر وتقع الغابة على مناطق سفوح التلال التهامية كما يوجد بها أشجار ونباتات مختلفة نادرة وتعتبر أكبر غابة حراجية مدارية في اليمن ومنطقة الجزيرة العربية.
سمات حضارية
للموارد السياحية في محافظة الحديدة جوانب متعددة تتشكل من طبوغرافيتها المتنوعة في الجبال والسهول والسواحل والبحر والجزر والجذور الحضارية التاريخية الثرية ففي المرتفعات الجبلية وبيئتها المتنوعة توجد المحميات الطبيعية «محمية برع» والينابيع الطبيعية الساخنة والعيون العذبة في السخنة وهناك المدن التاريخية العريقة والتي تشكل معالم حضارية كمدينة زبيد بمساجدها وقبابها التي تزيد عن ال80 مسجداً والتي عرفت بأنها مركز اشعاع حضاري حيث يتواصل اليوم شعاع العلوم الدينية والآداب ويعتمل في زواياها حراكاً أدبياً كبيراً كما ان مدينة الزيدية لاتزال كزبيد في اشعاعها العلمي الثقافي.
كما أن شطآن محافظة الحديدة واسعة وممتدة بامتداد ساحلها على البحر الأحمر وتمثل مصايف ومنتجعات طبيعية رائعة تحيط بجوانبها البرية غابات النخيل واشجار الشورى «المنجروف» البحرية كما تمتاز بوجود المياه العذبة على عمق محدود كشواطئ «الخوخة» والتي تجتذب عدداً كبيراً من السياح من الداخل والخارج.
جزر تدر ذهباً
أرخبيل الجزر التابعة لمحافظة الحديدة متناثرة وسط البحر بشواطئها وخلجانها وشعبها المرجانية وأحيائها البحرية الجميلة والتي تعتبر بيئة خلابة لممارسة الرياضات البحرية والهوايات المتنوعة من غوص وتزلج على الماء وسباحة ورحلات وتصييف على أرض هذه الجزر والتي تعمل الدولة والحكومة على جذب الاستثمارات إلى هذه الجزر في اطار اهتمامها لتنمية الجزر اليمنية كافة في الجانب السياحي وغيره خصوصاً وان السياحة تعتبر مورداً اقتصادياً حيوياً رافداً للاقتصاد الوطني وصناعة من غير دخان.
ثراء وتنوع
وثراء وتنوع لمقومات السياحية في محافظة الحديدة والمواقع التاريخية والأثرية القديمة للحضارات الغابرة عبر التاريخ يتركز في المرتفعات الجبلية وعلي ضفاف الأودية وبامتداد السهل الساحلي أما التراث الثقافي فهو غني أيضاً ويتمثل في عدد من الجوانب الشهيرة من فلكلور شعبي وطابع مميز من رقصات وأهازيج شعبية وأزياء تقليدية للرجل والمرأة تعكس طبيعة مناخ المحافظة في ساحلها وسهولها ووديانها ومرتفعاتها كما يرتبط زي السكان بخصائص المنطقة ونشاطها الاقتصادي ومازال للتراث الشعبي لمحافظة الحديدة خصوصيته وطابعه المحلي الصرف وحضوره في الحياة اليومية للسكان خاصة في المناطق الريفية حيث تتميز الملابس النسائية بالتعدد والتنوع وألوانها زاهية لا تخلو من التطريز اليدوي موشاة الحواف بخيوط وزخارف وتختلف باختلاف العمر والفصول.
أما ملابس الرجال فتتكون من معوز وفانيلا ومعجر يطوى به خصره ونصل « خنجر» وكوفيه من الخيزران ( غطاء الرأس) ويفضل التهاميون اللون الأبيض بحكم تأثير البيئة وكونه أقل امتصاصاً للحرارة.
صناعة السفن التقليدية
مثلت هذه المهنة أعرق المهن والصناعات في محافظة الحديدة وأقدمها على الإطلاق ويتجاوز عمرها مئات السنين وتتوارث الاجيال فنونها وأسرارها وتنتشر الورش المتخصصة ببناء السفن على طول امتداد السواحل والمناطق المطلة على البحر الأحمر في «اللحية ابن عباس الخوبة الصليف الخوخة الحديدة الحاج الفازة».
وتتنوع السفن المصنعة محلياً في أحجامها بين الهوري الصنبوق وتتميز بمتانتها وقوة تحملها لامواج البحر العاتية وعمرها الخدمي الطويل الذي يمتد لما يزيد عن 50 عاماً.
الرقص الشعبي
الرقص له خصوصيته المميزة في المحافظة وفي سهل تهامة بشكل عام حيث تزيد أنواعه وضروبه عن 18 نوعاً تعتمد في أدائها على إيقاع الطبول والمزمار بشكل خاص ولها إيحاءاتها التعبيرية وتؤدى جماعياً في كثير من المواسم والمناسبات.
أسواق هامة
في محافظة الحديدة أسواق شعبية شهيرة تمثل عوامل جذب سياحي ومعرضاً حياً لطبيعة الحياة التهامية وما تزخر به كافة المناطق من صنوف التراث والفلكلور في تقديم المعروضات أو عادات التسوق وتجتذب هذه الأسواق آلاف المواطنين من محافظات الجمهورية مثل سوق المواشي في المراوعة وسوق باجل وسوق بيت الفقيه وسوق الضحى والزهرة.
وتقام أسواق التمور في فصل الصيف من كل عام ويمثل سوق باب مشرف سوقاً شعبياً في عاصمة المحافظة.
حرف وصناعات
تزيد الصناعات الحرفية في محافظة الحديدة عن 14 حرفة إذ تشتهر حيس ومور واللحية والزهرة بصناعة الفخار.. وزبيد والدريهمي وبيت الفقيه ومنظر والحديدة بحياكة اللحف كما تشتهر حيس بصناعة الخزف وزبيد وبيت الفقيه بالمنسوجات والخيوط القطنية وتشتهر الزيدية بصناعة الفضيات والخنجر التهامي وعرفت زبيد بصناعة الملابس «النيلة» وصناعة الفضة وتشكيل العقيق فيما تشتهر الخوخة بصناعة «حدادة» الأدوات الزراعية وكذا القناوص وباجل والتحيتا.
واشتهرت المنصورية والمراوعة والحسينية وزبيد والحديدة بمعاصر زيت السمسم أما الأسرة الخشبية ونجارتها فاشتهرت بها المغلاف والزيدية وزبيد والجراحي وبيت الفقيه والتحيتا.
واشتهرت الحديدة والخوبة والخوخة ابن عباس الصليف بصناعة قوارب الاصطياد.. واشتهرت كمران والصليف بمشغولات اليسر وصناعة الحصير واشتهرت بها الضحى كمران الفازة المدمن الحاج السويق.
واشتهرت مناطق باستخلاص الدبس عسل التمر وهي الحاج والدريهمي المدمن السويق رمان بيت الفقيه الحديدة قضبة.
مهرجانات شعبية
عرفت الكثير من مناطق محافظة الحديدة بمهرجانتها الشعبية التي تقام في مواعيد محددة مرة كل عام والمناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية ونهاية مواسم الحصاد وأيام الزيارات الشعبية.
وهي مهرجانات تقليدية تقام بانتظام من مئات السنين ويقصدها المواطنون من مختلف مناطق محافظة الحديدة وتهامة بشكل عام ولا تخلو من أعداد من السياح الأجانب وتجري في اطار هذه المهرجانات سباقات الهجن وألعاب القوى كالجري والوثب والقفز علي الجمال ويتناقل المواطنون ذكريات الأبطال في هذه الألعاب في مناطق مختلفة ويعد الزرانيق تاريخياً أسرع الناس عدواً إذ يروى ان الزرنوقي عرف بأنه كان يعدو أربع ساعات متواصلة وظلت هذه العادة حتى ستينيات القرن العشرين.. ويعاود مهرجان الحسينية الانتظام العام الجاري ويقام في مدينة الحسينية «مارس من كل عام» بمديرية بيت الفقيه بعد اكتمال المنشآت الرياضية أما مهرجان رمان فيقام في وادي رمان في مديرية الدريهمي في أغسطس ومهرجان الحاج في منطقة الحاج بمديرية بيت الفقيه في أغسطس ومهرجان سبوت النخيل «السويق» مديرية بيت الفقيه في أغسطس ومهرجان المغرس في منطقة المغرس «التحيتا» في رجب من كل عام وهو سنوي تقليدي ومهرجان الخزان في منطقة القطيع في ذي الحجة وهو سنوي تقليدي.
التراث المعماري
يتميز التراث المعماري التقليدي لمحافظة الحديدة وتهامة بشكل عام بارتباطه بالبيئة التهامية ويتميز عن نمط البناء التقليدي في المرتفعات الجبلية التي تعتمد على الأحجار لوفرتها وقربها وعام 1257ه ذكر المستشرق الفرنسي يوهيريكل أن الحديدة قد ازدهرت عمرانياً وكان نصف عمرانها من الحجر والنصف الآخر من القش تسمى بالعشة والجمع عشش وكان سكانها بين 3040 ألف نسمة في ذلك التاريخ وذكر يكل أن الحديدة كان بها مستشفى يعمل فيه طبيب فرنسي ولكن بدون دواء وذكر العلامة محمد زبارة بأن الحديدة كانت تشمل الحارات التالية: باب النصر وحارة اليمن وحارة الترك وحارة المشع وحارة الهنود وحارة الشام ثم حارة الدهينة .. الطابع المعماري والاجتماعي للحديدة في ذلك التاريخ ساد بموازاته اعتماد نمط البناء التقليدي المكون من الطين «الياجور» والحجر والقش والقضاض في باقي المناطق وأكواخ القش وبشكل عام فالبيوت التهامية التقليدية تعتمد على الموارد المحلية ويراعى فيها ظروف البيئة والتغييرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة في الساحل والسهول وغالباً تتكون من بناء غرف ومسطبة «دكة» للجلوس في موسم الحرارة في فناء المنزل التهامي كما يراعى فيه تخصيص زريبة للماشية وموضع للتنور في المناطق الزراعية.
نقلة نوعية
الأخ عبدالله حسين الكولي مدير عام مكتب السياحة بمحافظة الحديدة أوضح ان ثمة جهود كبيرة تبذل للارتقاء بالواقع السياحي في المحافظة وجذب الاستثمارات السياحية مشيراً إلي أن هناك نقلة فيما يتعلق بالفندقة وعدد الفنادق العاملة وكذا مستوى التأهيل والتدريب للكادر الفندقي إضافة إلى أن هناك عدداً من القرى السياحية مثل 4 قرى في الخوخة وواحدة في كمران والعديد من المنشآت السياحية الأخرى بجانب ما يمثله التطور الحاصل في قطاع الطرق من اضافة نوعية تدعم النشاط السياحي وتسهل انتقال السياح من منطقة إلى أخرى.
مشاريع جديدة
وحول المشاريع السياحية الجديدة قال الكولي: هناك مشاريع قيد التنفيذ منها منتجع اللؤلؤة تنفذه شركة كورية وهو عبارة عن منتجع ومدينة ملاهي وشاليهات، ومطعم وفندق ثم منتجع وشاليهات الحديدة وهي 48 جناحاً مستقلاً كل جناح بغرفتين وصالة ومسبح تابع له وحوش هذا المنتجع تم افتتاحه وهو تابع لأحد المستثمرين وبالنسبة للمشاريع المستقبلية فأهمها مشروع بناء فندق خمسة نجوم من عشرة أدوار سينفذها رجل الأعمال العمودي في منطقة الكثيب وسيكون أضخم مشروع سياحي متكامل على مستوى اليمن وقد سلم مخطط وأرض المشروع ووضع حجر الأساس وسيكون ذا نظام عالي.
مستقبل واعد
والاستثمار مستقبله واعد في الحديدة فقد دعى رئيس الجمهورية المستثمرين إلى العمل في هذه المحافظة وهذه الدعوة الكريمة نتمنى أن يتفاعل معها أصحاب رؤوس الأموال وقد وجهت الأنظار إلى أهمية الاستثمار في الحديدة وفي مختلف المجالات لأنها كأي محافظة يمنية لها ميزة نسبية والحديدة تتمتع بميزة تختلف عن غيرها فالحديدة محافظة بحرية وبالتالي لابد من استغلال هذا الجانب إذ تقوم السياحة البحرية على عدة أنواع الغوص، الاصطياد كهواية الترفيه والسباحة والرياضات البحرية وسباقات القوارب وهذا يدر دخلاً مهماً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.