خلال زيارتنا إلى محافظة الحديدة عروس البحر الأحمر كانت من ضمن أهم المحاور التي رسمتها ضمن برنامج الزيارة الصحفية القيام برصد العادات والتقاليد الحديدية التهامية وما مدى الاهتمام بها والحفاظ عليها. وهناك في مدينة الحديدة بالطبع لم نجد أرشيفاً أو متحفاً أو مكاناً مخصصاً يرصد جميع عادات وتقاليد الحديدة, بل وجدنا من يرصدها ويتحدث عنها ولكن في أماكن متفرقة فكنا نتنقل من مكان إلى آخر ضمن نطاق مدينة الحديدة مابين مكتب الثقافة وهيئة الكتاب ومكتب الآثار ومواقع المعالم التاريخية والأثرية في مركز المحافظة.وكانت النتيجة التي خرجنا بها أن محافظة الحديدة تحتضن كنزاً من العادات والتقاليد المتنوعة فهناك عادات عامة تتم في اغلب مناطق الحديدة وهناك عادات خاصة لكل منطقة عاداتها وتقاليدها وهذا أهم وابرز مايميز محافظة الحديدة عن سائر المحافظات. ومع ذلك رغم أن هناك العديد من المدن الثانوية في محافظة الحديدة مثل زبيدوبيت الفقيه والخوخة وكثير من مديريات المحافظة. لها متاحف خاصة بعكس مدينة الحديدة عاصمة المحافظة للأسف لا يوجد بها حتى الآن متحف.. مدير عام مكتب الثقافة قال انه يجري حالياً إعادة تأهيل وترميم قلعة الحديدة أو كما تسمى قلعة الكورنيش التي سوف تصبح في المستقبل المتحف المركزي لمحافظة الحديدة. باب مشرف الكثير من أبناء محافظة الحديدة ممن التقينا بهم قالوا إن العادات والتقاليد في محافظتهم تبدأ من سوق باب مشرف وهو من ابرز معالم مدينة الحديدة مثله مثل باب اليمن في صنعاء وباب موسى بتعز. باب مشرف يعتبر عنوان الحديدة وهو احد الأبواب التي كانت نافذة من سور المدينة القديمة التي سميت بحارة السور ,حيث كان يحيط بمدينة الحديدة القديمة سور له أربعة أبواب هي باب مشرف وباب الستر شمالاً وباب اليمنجنوباً وباب النخيل شرقاً إلا أن السور قد تهدم واندثر تماماً ولم يبق منه سوى باب مشرف هذا والقلعة التي يشرف عليها والتي أصبحت حالياً مركزاً لاحد أقسام شرطة مدينة الحديدة ,فالمصادر التاريخية تشير إلى ان الشريف الحسين علي بن حيدر الخيراتي قام ببنائه بعد أن قام الشريف حمود بن محمد الخيراتي بعمارة السور عام 1222ه ,حيث تضم حارة السور داخل سورها السوق القديم والجامع الكبير وما جاورهما والذي يعرف حالياً بسوق مريم ,ومن هنا يبدأ اليوم وينتهي حيث تجتمع كل الأسواق، اللحوم والخضار والأسماك وكذلك الفل (القريشي) والقات والصناعات التقليدية والتمباك وحلوة المشبك إضافة إلى سوق الحراج وغيره. عادات وتقاليد متشابهة هناك عادات وتقاليد قد تكون متشابهة إلى حد كبير في كثير من مناطق محافظة الحديدة عدا الفلكلور الشعبي والذي يعتبر تباينه نتيجة تأثير ذلك التكوين الديمغرافي ,ونستطيع القول بأن بعض المناطق في محافظة الحديدة قد تنفرد ببعض الخصوصيات من المهاجل والرقصات , فالعادات والتقاليد في مناطق تهامة تتشابه في زيارة الأولياء واعراف حفلات الزواج ,حيث ينصب الصوان (المخدرة) لإقامة طقوس هذه المناسبات لمدة اسبوع يقسم بين الرجال والنساء كل على حدة , وكذلك أغان ورقصات الحصاد اثناء المواسم الزراعية وحتى ثمار النخيل (البلح والتمور) حيث يتجمع الجميع لإقامة الحفلات والاهازيج الشعبية ,وكذا اغاني رحلات الصيد ,واعياد الصيادين سواء في المدينة أو في الجزر. الحديدة مصر الثانية ونظراً لكثرة المناسبات في مدينة الحديدة والتي يعتبرها أهلها جزءاً أساسياً يكمل شخصياتهم لهذا يقال عنها انها اشبه بمصر الثانية فالملاحظ عليهم بأن الأشياء التي تعرف في المناسبات وبهرج الزينة والكماليات وما يلزمها من تكاليف تكاد تكون أكثر بكثير من الأشياء التي تعنى بالمواد الأساسية مثل الغذاء ولوازمه فتجد كثيراً من الشباب قد تعدى سنه ما فوق الثلاثين ولايزال عازباً ليس غلاء المهور ولكن للتكاليف التي فرضتها عليه العادات والتقاليد مثل إقامة الحفلات المرهونة بشروط , وكذلك الجهاز الداخلي مثل غرفة النوم والملابس وغيرها الكثير والتي يقف الكثير أمامها حائرين وقد تفسخ الخطوبة التي تكون قد زادت عن 5 سنوات بسبب شرط تافه أمام المقدمين من الشباب.. اما المتزوجون فلهم طابعهم الخاص ولأن معظم سكان المدينة (يومه عيده) كما يقال فلابد للرجل أن يجلب عند عودته الزهر (الفل) يومياً على أساس (السمرة أو النشرة) للنساء عصراً فهو كجزء من المصاريف اليومية ,هذا إذا لم يكن صاحب (الزهر) (الفل) المتجول في الحارات قد ابرم معه عقداً للمرور به يومياً إلى منزل اضافة إلى التمباك وغيره مما يلزم في الأيام العادية غير المناسباتية حيث يبلغ فيها قيمة العقد خاصة يوم الخميس إلى أكثر من 1000 ريال أيام الصيف 2000 ريال في ايام الشتاء لأن مواسم الفل لاتجود إلا ايام الحر الشديد ,واهم المناطق التي تزرعه هي لتميتا ,جنوبالحديدة والعباسي ومعبدة بوادي مور شمال المحافظة. الفلكلور الشعبي يعد الفلكلور الشعبي عاملاً من عوامل الجذب السياحي ومحافظة الحديدة من المحافظات الغنية بهذا التراث حيث تنتشر فيها العديد من الرقصات الشعبية ,كما يقام فيها العديد من الرقصات اهمها: للرقص الشعبي في محافظة الحديدة على نحو خاص وفي سهل تهامة بشكل عام خصوصيته المميزة حيث تزيد انواعه وضروبه عن 18 نوعاً ,وتتنوع من منطقة إلى اخرى في المحافظة والسهل قد تشترك كثير من المناطق في أنواع كثيرة منها وتعتمد الرقصات في ادائها على ايقاع الطبول والمزمار بشكل خاص ولها ايحاءاتها التعبيرية وتؤدى جماعياً في كثير من ضروبها وأنواعها أو على انفراد. رقصات تهامة من اشهر رقصات تهامة الفرساني المأخوذة من الفرس وتشتهر اللحية بهذه الرقصة الشعبية وما جاورها. ورقصة الهقفة والتي يتم فيها الرقص على عزف الناي المعروف بالقصبة مع ايقاع خفيف لحركة القدم قدم خلف قدم موازية للعزف يقف الراقصون في صف واحد.. اما رقصة الحنجل فهي رقصة فردية لايستطيع القيام بها إلا من لديه لياقة عالية.. ورقصة الهندمة التي يتم فيها الرقص بالجنابي والخناجر بسرعة فائقة تحتاج مرونة وهناك رقصات أخرى مشتركة في الأعراس والمناسبات. رقصة الدمة والفرساني والرقصة البحرية والتي تشتهر بها جزيرة كمران ومدينة الحديدة والصيادون، ورقصة الخيالي والساق والرزفة والمخدمي (رقصة افريقية ) والدقة والزامل والشرجي وتشتهر بها الزيدية والصليف والمنيرة والمغلاف والزهرة والقناوص كما تشتهر اللحية وباجل والضحي والحجيلة وبرع والقطيع والمراوعة والخوخة وحيس وجبل رأس بالرقصات التالية: رقصة الشامية وهي شبيهة بالدبكة اللبنانية والسورية – المريسي – الهزة الشنب – الزحفة – البريشا – المزين – البرع – السجمة – الريشة – الحقفة – الطبقة – الزريدي – المخجل وأخيراً (عطا) والذي تشتهر به مدينة الحديدة منذ زمن. ولتهامة فن غنائي أصيل وأدب شعبي له مكانته الفنية في اليمن وقد اشتهر عدد من الفنانيين والأدباء والشعراء في مجال المساجلة الشعرية والغنائية. عطا ورب امكريم أغنية عطا ورب كريم المشهورة في أغلب مناطق الحديدة رقصة خاصة يحفظها الكثير حتى كبار السن وهي تراث قديم. تقول بعض كلماتها : عطا ورب امكريم عطا زوج امحريم عطا عطعطوا عطو عطا يابنات القطو عطا وعلي كدش عطا حادني ارتبش كلمات أغنية عطا ورب كريم تراث قديم تحث الآباء على تيسير الزواج وعادة إيقاعاتها تسمع في مناسبات الأفراح. الينابيع وحمامات المياه الساخنة أيضاً مايميز مدينة الحديدة والمديريات المجاورة الأخرى وجود العديد من عيون المياه والينابيع الساخنة حيث كان في السابق من عادات أبناء الحديدة ومن يزور الحديدة زيارتها باستمرار وكأنها عادة من العادات أما اليوم فقد أضحت شبه منقرضة نظراً لظروف الناس المعيشية ويمكن القول بشكل عام لايذهب إليها إلا مضطر أو ميسور فالمضطر إما لغرض الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية وإلا لغرض النزهة في المناسبات والأعياد ولا يقوم بذلك إلا ميسورو الحال. وتوجد هذه الينابيع والحمامات الساخنة في كثير من مناطق المحافظة وأهمها: - مديرية السخنة وبها حمامات المياه المعدنية الساخنة. - مديرية الجحيلة وتقع جنوب شرق مدينة باجل وبها غيل جارية طول العام - حمام شويع وهو حمام طبيعي يقع شرق عيال على بعد كيلومتر بالجحيلة. - مديرية الزهرة بها حمام الخميس الواعظات ويسمى عين الكاذية. الأزياء الشعبية من أهم مكونات التراث الشعبي في محافظة الحديدة وسهل تهامة لها خصوصيات وطابعها المحلي الصرف الذي مازال حضورها قوياً في الحياة اليومية للسكان خاصة في المناطق الريفية وتتميز الملابس النسائية بالتعدد والتنوع وألوانها الزاهية ولاتخلو من التطريز اليدوي موشاة الحواف بخيوط وزخارف قوية بارزة وقد تختلف باختلاف العمر ومن فصل إلى آخر خلال العام وفي المناسبات عن الأيام العادية أو العمل في الحقل، غير أن مايجمع بينها ملاءمتها لطبيعة المناخ الحار ومراعاة سهولة الحركة أثناء العمل ومن أهمها الرئة والصديرية والفوطة وجميعها مصنعة من الأقمشة المحلية. أصناف الأزياء الشعبية وهناك من يصنف الأزياء الشعبية في محافظة الحديدة إلى ثلاث صفات أوثلاثة أشكال إذا ما استبعدنا المدن الحضرية والتي تأثرت بالموضات والملابس الحديثة، أما المناطق الريفية فينطبق عليها الثلاثة الأشكال فمثلاً مدينة وقرى زبيد أو ماجاورها من المديريات الأخرى مثل مدينة بيت الفقيه والحسينية بلاد الزرانيق لازالوا حتى الآن يحتفظون بزيهم الشعبي المميز رجالاً ونساء، وكذلك المناطق الجبلية مثل برع فالنساء في زبيد يلبسن الكرنة وهي عبارة عن فستان يصنع من الخيوط القطنية إضافة إلى فوطة وصدرية ومعفل والرجال المصنف والمعجر والدرعة والمقطب والشامية والكبابة وكلها من صنع محلي والعكاوة وهي حلقة من الفضة توضع على الرأس لرجال الزرانيق يقابلها بالنسبة للنساء الحجل والخلخال والحزام والشوالية(الأساور)والقرط والبريم والملاقط والكرك وهذه عبارة عن حلي فضية من الأحجار الكريمة والخرز من الكهرمان وهي عبارة عن حلي ومجوهرات للنساء.. أما في برع فيوجد زي تقليدي محافظ مكون من الفستان الأسود المطرز عند أطرافه وبالحزام القطني الأبيض الذي يلف منتصف الجسم بقوة كما هو الحال عند الرجال. الصناعات الحرفية مازالت معظم الصناعات الحرفية تزاول نشاطها في المحافظة وإن لم تكن بالشكل المعروف عنها سابقاً إلا أنها لازالت تمارس حيث فرضتها الحاجة لمعظم السكان سواء في المدينة أو الريف وأهمها: صناعة الفخار في اللحية ووادي مور وحيس والزهرة وبعض أطراف مدينة الحديدة، صناعة السفن وقوارب الصيد وتشتهر بها حتى الآن الخوخة- اللحية- ابن عباس الحبشة- المنيرة- الصليف- معاصر السمسم(الجلجل) وتشتهر به باجل والزيدية والقناوص والمراوعة والمنصورية ومدينة الحديدة. أما الحدادة(الأدوات الزراعية) فتشتهر بها المدن والمناطق: باجل- القناوص- الخوخة إضافة إلى نجارة الأسرة التقليدية(القعايد) وصناعة الخناجر اليمنية(المنحنى التهامي) وصناعة العسوب والمنسوجات القطنية وحياكة اللحافات والمقاطب وتشتهر بها الزيدية والمغلاف ومدينة الحديدةوبيت الفقيه والدريهمي والمنظر وغيرها أضف إلى ذلك صناعة الحصير والحبال وصناعة الفضيات والزنابيل والقفف وكوافي الخيزران(الطاقيات) وهذه تصنع في جزيرة كمران والزيدية والحديدة والمراوعة وبيت الفقيه والزهرة ومديريات شمال الحديدة وماتزال أسواق مدينة الحديدة وكثير من المدن مليئة بالمنتجات التقليدية ومايزال الاقبال عليها من قبل الكثير وهناك الكثير يفضلها على المنتجات الصناعية الحديثة الأخرى. كلمة أخيرة وفي الأخير نقول ان العادات والتقاليد في محافظة الحديدة كثيرة ومتنوعة وتعتبر تراثاً انسانياً متنوعاً من فن معماري وفلكلور شعبي يصعب على أي شخص- من غير أبناء تهامة- تعلمه بسهولة ولعل أجمل ماتشعر به هو لطف الناس وتعاملهم مع الآخرين ببساطة ودائماً تفوح منهم روائح الكاذي والزهور العطرة, ولهذا يحرص التهاميون على ممارسة عاداتهم وتقاليدهم القديمة في كل مناسبة, ولم نذكر في هذا الاستطلاع إلا الجزء اليسير منها. ورغم اندثار الكثير منها إلا أن الكثير منها ماتزال تذكر حتى إذا لم تمارس وهذا أيضاً مايميز عادات وتقاليد التهاميين. ودعوة نوجهها إلى الجهات المعنية والسلطة المحلية في محافظة الحديدة بضرورة عمل أرشيف يدوي أو الكتروني متكامل يحوي جميع العادات والتقاليد في المحافظة ويكون عبارة عن متحف يضاف إلى سجل مميزات محافظة الحديدة. تراث فني ورياضي ومن التراث الرياضي التهامي سباق الهجن والفروسية والعدو السريع والمتمثل في سباق الجري والقفز من على ستة جمال كرياضة شعبية ويتصف شباب الزرانيق وبعض قبائل تهامة بالنحول وسرعة الحركة. وتقول حقائق قديمة إن الزرانيق كانوا يصطادون الغزلان ويقبضون عليها باليد دون استخدام السلاح ويصور ذلك قوة أبناء تهامة ولتنوع التراث الرياضي في تهامة، وفي مواسم السنة تقام مسابقات في الهجن وسباقات فردية متعددة متنوعة. المهرجانات الموسمية من أهم وأبرز المهرجانات التي تقام في محافظة الحديدة مهرجان الحسينية السنوي والذي تقام فيه بعض الرقصات إضافة إلى بعض الألعاب الرياضية كسباق الخيول والقفز فوق الجمال، وهو عادة يقام في شهر مارس من كل عام إلا انه يتوقف في بعض السنوات حسب مزاج المسئولين عليه وهو يقام في مدينة الحسينية مديرية بيت الفقيه.. ومن المهرجانات أيضاً مهرجان النخيل وهو تقليد سنوي يشبه عيد شم النسيم في مصر وهو يقام بمناسبة موسم جني ثمار النخيل ( البلح، والتمر) تقام فيه الرقصات الشعبية وليالي السمر وسباق الخيل ويبدأ عادة من شهر مايو وحتى نهاية أغسطس بمديرية الدريهمي (وادي رمان) ومديرية بيت الفقيه ( منطقة الجاح ) إضافة إلى مايقام في مديريات الزهرة والقناوص والزيدية من رقصات وأهازيج شعبية أثناء مواسم الحصاد الزراعي. المزارات الدينية العادات الدينية أو الصوفية كما يطلق عليها البعض كثيرة ومتعددة في محافظة الحديدة ماتزال أغلبها تمارس حتى اليوم فالمشهور منها والموثق أكثر من 20 مزاراً تتوزع على مختلف مديريات المحافظة ومعظمها أضرحة قديمة للأولياء والصالحين والعلماء سواء من علماء الصوفية أو المذاهب الأخرى مثل الاسماعيليين، وقد اندثر البعض ولايزال البعض قائماً ففي الحديدة ضريح ومقبرة الشيخ الصديق والذي تنسب إليه منطقة (حارة ) الصديقية وكذلك المقبرة التي تعتبر أقدم وأكبر مقبرة في المدينة فهذه اندثرت نظراً لوعي الناس داخل المدينة، وكذا زيارة الشيخ يونس عدا بعض الأرياف والمناطق الأخرى مثل مزار السيد/ الأهدل بالمراوعة وهناك العديد من المزارات في الخوخة وكمران والزيدية وباجل والقطيع وبيت الفقيهوزبيد/ التريبة ضريح أويس القرني والتحيتا والدريهمي واللحية والمنيرة. وهنا لابد ان نشير بأن المناسبات في بعض المدن اليمنية تقابلها في الحديدة مناسبات أخرى فإذا كانت جمعة رجب هي أول جمعة من شهر رجب والذي تعتبر عيداً عند بعض أهل صنعاء وفي محافظة تعز في الجند تقام الاحتفالات والطقوس المختلفة وتستمر أسبوعاً حيث ان هذا اليوم الذي دخل فيه كثير من اليمنيين الإسلام أيام الرسول (صلى الله عليه وسلم) والذي عرف بعام الوفود. ففي محافظة الحديدة يقابله ليلة النصف من شعبان والتي يسمونها (البهجة ) حيث تقام الولائم والسمرات حتى الفجر لأنهم يعتبرون تلك الليلة ليلة محاسبة وان الله يفصل الأمور بين الخلائق إضافة إلى المولد النبوي الشريف وكذلك ليلة الإسراء والمعراج حيث تصرف الأموال إلى مرحلة التبذير.