- غزة- وكالاتك .. أفادت مصادر طبية فلسطينية امس الاحد ان فتاة فلسطينية قتلت خلال الاشتباكات المسلحة العنيفة التى وقعت بين قوات امن الرئاسة الفلسطينية وبين القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية الفلسطيني وعناصر من حركة حماس. وهذه أولى الضحاي من المدنيين منذ إعلان عباس أمس الأول الدعوة لانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة. في حين توقع استطلاع للرأي خسارة حماس حال اجراء الانتخابات التشريعية المبكرة، وقالت حماس الاحد ان قيام قوات موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة بالسيطرة على وزاراتين يعد "انقلابا عسكريا". وطالب وزير الخارجية محمود الزهار وهو من كبار قياديي حماس افراد قوات عباس بمغادرة وزارتي الزراعة والنقل والا ألقي القبض عليهم ونزع سلاحهم. يأتي ذلك بعد ساعات من اطلاق النار على موكب الزهار في حادث اعتبرته حماس محاولة اغتيال استهدفت وزير الخارجية واتهمت حركة فتح بالقيام بها، بينما اقتحم مسلحون وزارتي الزراعة والاشغال الواقعتين في مربع مكتب ومنزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة. كما شهد القطاع اشتباكات بين حرس الرئاسة وقوات اللجنة التنفيذية التابعة لوزارة الدخلية وذلك خلال تشييع جنازة احد عناصر الرئاسة الذي قتل فجرا في اشتباكات بين مسلحين وعناصر امن الرئاسة. واتهمت فتح الجناح العسكري لحركة حماس بتنفيذ الهجوم، وهو مانفته حماس. وقد أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاعتداء على حرس الرئاسة، وقال نبيل ابوردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية "ان الرئيس محمود عباس يدين حادثة الاعتداء على مقر للتدريب تابع لحرس الرئاسة، مما اسفر عن استشهاد احد حراس الموقع وجرح اربعة آخرين". من جهته نفى الناطق باسم كتائب عز الدين القسام ابو عبيدة اى علاقة لكتائب القسام بالهجوم على مقر امن الرئاسة. وقال "نحن نفينا منذ اللحظة الاولى علاقتنا بهذا الهجوم على مقر امن الرئاسة ونحن نقول بشكل واضح نحن ليس من عادتنا ان نبدأ بالاعتداء على احد وهذا هو مدبر ومخطط ويبدو انه اشتباكات داخلية". واضاف "لا علاقة لنا مطلقا بما جرى من هجوم على امن الرئاسة وهذا اتهام باطل وتسويق وتصدير للازمات الداخلية نحن لم نعتد على احد وبالتالي هذه محاولة يائسة للزج باسم كتائب القسام في معارك جانبية". واكد شهود انهم سمعوا انفجارات وتبادلا غزيرا لاطلاق النار. من ناحيته، رفض رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الاحد دعوة الرئيس محمود عباس لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة واعتبرها "غير دستورية ومن شأنها ان تحدث ارباكا واسعا في الساحة الفلسطينية". وقال هنية في بداية اجتماع مجلس الوزراء "ان الحكومة الفلسطينية ترفض الدعوة لاجراء انتخابات تشريعية مبكرة لأنها دعوة غير دستورية ومن شأنها ان تحدث ارباكا واسعا داخل الساحة الفلسطينية". في غضون ذلك، أفاد استطلاع أجري قبيل دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لانتخابات مبكرة ان حركة المقاومة الاسلامية /حماس ستخسر الانتخابات التشريعية أمام حركة فتح اذا أجريت الانتخابات اليوم. وأجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الاستطلاع في الفترة بين 14 و16 ديسمبر كانون الاول ونشرت نتائجه أمس الاحد ان 61 في المئة من الفلسطينيين يفضلون اجراء انتخابات مبكرة. وعارض ذلك 37 في المئة. وأظهر الاستطلاع ان حركة فتح التي يقودها عباس ستحصل على 42 في المئة من الاصوات فيما ستحصل حماس على 36 في المئة. وستذهب الاصوات الباقية للمستقلين أو أفادت انها لم تحسم أمرها. وقد اعلن الرئيس الفلسطيني امس السبت قراره الدعوة الى انتخابات رئاسية ونيابية في الاراضي الفلسطينية. وسارعت حماس التي تتولى رئاسة الحكومة الى رفض هذه الدعوة.