اختارتك مجلة تايم أنت كأهم شخصية في العام بسبب النمو الكبير والتأثير الذي يحدثه المحتوى الذي يضعه المستخدمون على صفحات الانترنت مثل المدونات أو موقع "يو تيوب" YouTube لتبادل ملفات الفيديو أو الشبكة الاجتماعية "ماي سبيس.MySpac وكتب ليف جروسمان الكاتب في المجلة "من أجل كبح جماح وسائل الاعلام في العالم ومن أجل التوصل الى الديموقراطية الرقمية وتشكيلها ومن أجل عدم انتظار مقابل من العمل فإن شخصية العام لمجلة تايم عام 2006 هو أنت." ووضعت المجلة مرآة على غلاف عددها الذي صدر يوم الاثنين الماضي وحمل جملة أنت "أهم شخصية في العام.. وقال رئيس تحرير المجلة ريتشارد ستنجل في بيان "انها(المرآة) تشير بموضوعية الى فكرة أنك أنت وليس نحن من نحدث تغييراً في عصر المعلومات." وهزمت أنت مرشحين مثل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد والرئيس الصيني هو جينتاو وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج ايل وجيمس بيكر وزير الخارجية الامريكي السابق الذي قاد مجموعة دراسة الحالة في العراق المكونة من الحزبين الجمهوري والديموقراطي. ويعود تقليد تسمية مجلة تايم لأهم شخصية في العام الى عام 1927 وهذا التقليد أصبح كل عام مصدراً للتكهنات والجدل حول اختياراتها التي لا تلق قبولاً شعبياً مثل اختيار ادولف هتلر عام 1938 وآية الله الخميني عام 1979م.. والهدف هو اختيار "الشخص أو الشخصيات الذين كان لهم أكبر تأثير على الاخبار وعلى حياتنا سواء كان بالإيجاب أو بالسلب وجسدوا أهم ما في العام سواء كان جيداً أم سيئاً". وقال جروسمان ان من يؤسسون أو يتابعون مواقع الانترنت التي يديرها شخص واحد أظهروا وجود تجمع وتعاون على نطاق لم نشهده من قبل. ويستخدم موقع "ماي سبيس" الذي اشترته شركة "نيوس كورب" عملاق الاعلام العام الماضي بمبلغ 580 مليون دولار 130 ألف شخص حول العام، كما أن 300 ألف مشترك يضافون اليه يومياً، بينما يسجل موقع (يوتيوب) الذي اشتراه عملاق البحث (جوجل) Google الشهر الماضي بمبلغ 1.65 مليون دولار فيتعرض يومياً لنحو 100 مليون مشاهدة.. وقال ستنجل: "هذه المدونات ولقطات الفيديو تنقل الأحداث إلى بيتنا بطرق تكون في العادة أكثر سرعة وموثوقية من وسائل الاعلام التقليدية".. واختارت مجلة تايم بيل جيتس أغنى رجل في العالم وزوجته ميليندا في العالم ومغني الروك الايرلندي بونو "المساعد للاخرين" كأهم شخصيات في عام 2005م، بينما اختارت الرئيس الامريكي جورج بوش في عام 2004 وفي عام 2003 احتل "الجندي الامريكي" مكان الغلاف على المجلة حين اجتاحت القوات الأمريكية العراق.