- اللوزي : حريصون على تعزيز حماية حرية الصحافة باعتبارها من أدوات التطور الوطني - صنعاء/سبأ.. نظمت مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر أمس بصنعاء فعالية احتفائية بتدشين انطلاقة المائة الثانية ل ( كتاب في جريدة ) وتوزيع ربع مليار نسخة من الإصدار المئوي لكتاب في جريدة من خلال كبريات الصحف اليومية العربية ومنها صحيفة الثورة في اليمن .وتضمنت الفعالية عقد ندوة بعنوان ( حرية الصحافة في الوطن العربي ) شارك فيها نخبة من المثقفين والمفكرين والمختصين العرب .وفي افتتاح الندوة أشاد الدكتور/عبد العزيز المقالح المسشار الثقافي لرئيس الجمهورية عضو الهيئة الاستشارية ل (كتاب في جريدة ) بالنجاح الكبير الذي حققه ( كتاب في جريدة ) في خدمة الثقافة والفكر الإنساني ومستوى الانتشارالواسع لإصدارته .. مشدداً على أهمية نشر الثقافة العربية ونتاجات العلماء العرب بمايصب في خدمة الأهداف المنشودة ، وبارك الدكتور المقالح جهود اليونسكو المتبنية لهذا المشروع وكل الجهات المساهمة في إنجاحه.. منوهاً إلى أن مثل هذا المشروع المهم كان يفترض أن تتبناه جامعة الدول العربية ، نظراً لأهميته البالغة ودوره في بناء صلة معرفية مهمة بين ملايين القراء في الوطن العربي وإسهامه في تنمية معارفهم ومداركهم بمايخدم غايات التنمية الثقافية العربية وتقديم الروائع الثقافية العربية في مختلف المجالات الفكرية والثقافية والإبداعية . من جانبه أثنى الأخ/ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام النجاح الكبير الذي حققه مشروع (كتاب في جريدة) . . مؤكداً حرص اليمن على مواصلة دعم هذا المشروع واستمراريته في المئوية الثانية من خلال صحيفة الثورة التي تعد من الصحف الحاضنة ل ( كتاب في جريدة ) منذ انطلاقته .. معتبراً أن هذا المشروع ينمي القدرات ويوسع مدارك الشراكة الثقافية العربية ، كما يسهم في خدمة الفكر والثقافة العربية ويعزز الفهم المشترك لأبناء الأمة .. وتناول الأخ/ وزير الإعلام في كلمته موضوع حرية الصحافة في الوطن العربي .. مؤكداً أهمية حرية الصحافة ودورها في رقي وتطور أي مجتمع من المجتمعات ما جعل الموقف منها والالتزام بها هو المقياس لمدى التقدم الذي صار يحرزه المجتمع في تطوره الإنساني والدولة في مكانتها الحضارية.وقال وزير الاعلام : إن الإرادة اليوم تتوجه نحو جعل الحرية زاد حياة وزناد حركة وقوة دفع وتشكيل للمصير البشري المشترك في حضارة واحدة متعددة الثقافات وحرية الصحافة في مقدمة تلك الحريات .. مضيفاً أنه إذا وقفنا بنظرة تقييمية أمام الصحافة اليمنية نجد أنها قد أحرزت في عهد الوحدة المباركة تطوراً كبيراً مهماً في الثلاثة الاتجاهات الخاصة بهذا الموضوع في ترجمة معنى التزامها بالحرية وفي أدائها لوظيفة الصحافة ولمهنية العمل الصحفي والتقدم نحو مؤسسية العمل الصحفي .وتابع قائلاً : لابد لنا أن نكون صرحاء حين نؤكد الحقيقة الساطعة أن حرية الصحافة في اليمن ما كان لها أن تصل إلى هذه المكانة الراقية لولا الرعاية الكبيرة والاهتمام الخاص اللذين أعطاهما ويعطيهما فخامة الأخ الرئيس/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للصحافة وحرصه عليها وتشديده لحمايتها .فيما تحدث السيد / كيوشيروا ماتسورا مدير عام منظمة (اليونسكو) بكلمة عبر في مستهلها عن الشكر والتقدير لفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح على مايوليه من اهتمام لقضايا حماية التراث والمدن التاريخية ، وكذا رعايته لقضايا التربية والثقافة .. مؤكداً أن منظمة اليونسكو تولي مشروع /كتاب في جريدة/ اهتماماً خاصاً نظراً لأهميته في نشر الثقافة والفكر الإنساني وإبراز إبداعات العلماء العرب.وثمن مديرعام منظمة (اليونسكو) مبادرة اليمن لإقامة هذه الاحتفالية وجهود الأدباء والفنانين الذي يتولون تنفيذ المشروع وكافة المؤسسات الصحفية التي تتولى طباعة وتوزيع إصداراته .. مشيراً في هذا الصدد إلى سعة الانتشار التي بات يحققها الكتاب ، والذي صار يصدر أكثر من 3 ملايين نسخة شهرياً توزع على مختلف دول المنطقة العربية . . وكان الأخ/ علي ناجي الرعوي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر رئيس تحرير صحيفة الثورة قد ألقى كلمة رحب فيها بالحاضرين والمشاركين في الندوة .. موضحاً النجاحات التي حققها هذا المشروع الثقافي والإعلامي الكبير (كتاب في جريدة) ومساهمة اليمن الفاعلة في هذا النجاح.من جانبهما تحدث الشاعر العراقي/ شوقي عبد الأمير المشرف العام على (كتاب في جريدة ) والشاعر اللبناني الدكتور/جودت فخر الدين عضو الهيئة الاستشارية ل (كتاب في جريدة) عن مسيرة المشروع والنجاحات التي حققها منذ انطلاقاته.واعتبرا مشروع (كتاب في جريدة) أنه المشروع العربي الوحيد الذي يوحد العرب ويجسد الوحدة الثقافية من خلال إصداراته المختلفة التي تبرز إبداعات العلماء العرب في مجالات الفكر والأدب والفن وغيرها من المجالات الفكرية والمعرفية.. .. مشيدين بجهود اليمن التي كانت في طليعة الدول العربية الحاضنة لهذا المشروع من خلال صحيفة الثورة . بعد ذلك بدأت أعمال الندوة التي أدارها الدكتور/عبد العزيز المقالح المسشار الثقافي لرئيس الجمهورية عضو الهيئة الاستشارية ل (كتاب في جريدة) .. حيث قدمت عدد من أوراق العمل الأولى قدمها الشاعر اللبناني الدكتور/ جودت فخر الدين عضو الهيئة الاستشارية ل (كتاب في جريدة )حول حرية الصحافة والإشكاليات القائمة ، تناول فيها واقع الحريات الصحافية في الوطن العربي والتشريعات القائمة والعوائق التي تواجه حرية الصحافة في الدول العربية . وتناولت ورقة العمل الثانية المقدمة من الأخ/ أحمد عبد الله الصوفي بعنوان « عوائق إسهام الصحافيين اليمنيين في التحول الديمقراطي» المحددات الخاصة بإسهامات الصحافيين في التحول الديمقراطي والمتمثلة ببيئة الديمقراطيه واللا ديمقراطية والمهارات المهنية والتنوير والمسئولية ومستوى التنظيم لفئات المهنة والإدارة الصحافية وكذا التقاليد والخبرة التاريخية لبعض ممتهني مهنة الصحافة . فيما تناولت ورقة العمل الثالثة المقدمة من الأخ / عبدالباري طاهر نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق بعنوان (الحريات الصحفية في اليمن ..عوائق وتحديات ) .. القوانين والتشريعات اليمنية والنصوص الدستورية المنظمة لحريات الإعلام والصحافة .. مشيراً إلى أن الحرية الحقيقية في اليمن ظهرت بعد تحقيق الوحدة اليمنية المقترنة بالديمقراطية والتعددية السياسية .مستعرضاً العوائق المرئية وغير المرئية التي تواجهها حرية الصحافة .. في حين تناولت ورقة العمل الرابعة المقدمة من الشاعر العراقي/ شوقي عبد الأمير المشرف العام على (كتاب في جريدة) موضوع الرقابة على (كتاب في جريدة) وكيف تم تجاوز عائق الرقابة ، بعد أن كانت تمثل مشكلة كبرى واجهها الكتاب عند بداية انطلاقه بسبب اختلاف معايير النشر في الدول التي يوزع فيها الكتاب.. ولفت إلى أن الرقابة الأدبية على المطبوعات تتمثل في ثلاثة جوانب : الجانب الأول يخص المؤلف ، ويختص الثاني بشكل الكتاب وأسلوب إخراجه ، والثالث يتعلق بمضمون الكتاب .. وتناولت ورقة العمل الخامسة التي حملت عنوان ( البحث عن حرية الصحافة في الوطن العربي) والمقدمة من الأخ/ إسكندر الأصبحي رئيس تحرير صحيفة الميثاق . . واقع الصحاة والصحافيين في الوطن العربي والإصلاحات التشريعية والقانونية الجارية حالياً لضمان تطوير الإعلام المهني ، إضافة إلى الإصلاح الإعلامي والثقافي ، وما ينبغي أن تشتمل عليه التشريعات الإعلامية من قوانين داعمة لحرية الصحافة وتسهل عمل مختلف وسائل الإعلام والثقافة والمعلومات.واستعرض ورقة العمل السادسة المقدمة من الأخ/ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام بعنوان ( واقع الصحافة اليمنية وآفاق الحرية) .. التطور الكبير الذي شهدته الصحافة اليمنية منذ إعادة تحقيق الوحدة الوطنية في ال22 من مايو 1990م .. موضحاً أنه بعد قيام الوحدة المباركة مقترنة بالديمقراطية والتعددية السياسية وجدت مؤسسات المجتمع المدني لتكون رديفاً لمؤسسات الدولة الدستورية والمؤسسات التنفيذية ومؤسسات السلطات المحلية ، وامتلكت وفي مقدمتها الأحزاب والتنظيمات السياسية أدواتها للتعبير الخاصة عبر الصحافة الحزبية ، وصار للصحافة الدور المشهود والمتطور. . مبيناً أن صحافة زمن الوحدة والحرية والديمقراطية ورثت كل الإيجابيات التي تحققت في المراحل السابقة .. لافتاً إلى أن وزارة الإعلام قد نأت وصارت بعيداً في أقصى الحدود من أن تتولى عملية المتابعة لحركة العمل الصحفي الحزبي والأهلي والخاص كون الدستور الدائم في البلاد قد جعل مجلس الشورى صاحب المسؤولية والاختصاص الأول بهذا الشأن .هذا وقد أثريت أوراق العمل بالمداخلات والتعقيبات من قبل عدد من الأكاديميين والصحافيين تناولت في مجملها واقع وحريات الصحافة في الوطن العربي وأهمية تطوير التشريعات القائمة في الدول العربية لضمان تعزيز الحريات الصحافية.