- توعية المواطنين بأهمية استخراج شهادات الميلاد لأطفالهم ضرورة إنسانية ومجتمعية - قرار الحكومة بمجانية شهادة الميلاد أثمر عن زيادة ملحوظة في إعداد الشهادات الممنوحة للأطفال والمواليد - لقاءات / محفوظ كرامة ..- لقاءات / محفوظ كرامة .. الصرخة الأولى التي يطلقها الطفل فور خروجه من بطن أمه إلى عالم الحياة، هي صرخة إعلان عن وجوده كإنسان وكائن حي له كل الحقوق التي يتحصل عليها اقرانه صغاراً وكبار.. هذه الكلمات الواضحة الدلالة والمضمون.. جاءت في سياق برنامج حملة توعية المواطنين بأهمية استخراج شهادات الميلاد لأطفالهم من 1 10 سنوات في أحياء مدينة زنجبار الفقيرة والتي نظمها وينفذها هذه الأيام مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة بمحافظة عدن بالتنسيق والتعاون مع فرع إتحاد نساء اليمن وإدارة الأحوال المدنية بمحافظة أبين ودعم من منظمتي اليونيسف والسويدية رعاية الأطفال «رادابرنن».. ولتسليط الضوء على أبعاد وأهمية هذه الحملة التوعوية كان لنا هذه اللقاءات مع بعض المسئولين اليكم خلاصتها: أنشطة متعددة الأخت/ رصينة ياسين عبدالله، مديرة مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة بمحافظة عدن حدثتنا عن أهمية تنظيم هذه الحملة التوعوية لاستخراج شهادات الميلاد قائلة: هذه الفعالية المتعلقة بلفت أنتباه المواطنين بأهمية استخراج شهادة الميلاد لأطفالهم فور ولادتهم وعدم التقاعس والأهمال في هذا الأمر لما له من آثار سلبية لحقوق الأطفال في التعلم والحصول على البطاقة الشخصية وحتى الميراث كانت هذه القضية وقضايا أخرى تتعلق بحقوق الطفل ورعايته هي من مهام مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة بعدن حيث استطعنا خلال العامين الماضيين وبدعم من منظمة اليونسيف إنجاز بحث متكامل شمل عدداً من الظواهر الاجتماعية منها: عمالة الاطفال/ الاطفال الذين لايحملون شهادات الميلاد/ العنف ضد الاطفال/ التسرب من التعليم، ولأننا نتحدث هنا عن شهادة الميلاد وحفاظاً على الخير المتاح أشير أننا وجدنا اعداداً كبيرة من المواطنين خارج نطاق المواطنين الفقراء ولايوجد لدى أطفالهم شهادات ميلاد في أحياء محافظة عدن وعلى سبيل المثال لا الحصر تم استخراج 1300 شهادة ميلاد للأطفال من الجنسين في العام 2005م قبل صدور قرار مجلس الوزراء بمجانية شهادات الميلاد للأطفال. رعاية الطفولة وتتابع الأستاذة/ رصينة ياسين حديثها حول نشاط المركز وتوسع نشاطه فتقول وبعد نجاحنا على مستوى محافظة عدن ونتيجة حلقات الشراكة والتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني ومن بينها إتحاد نساء اليمن في محافظتي لحج وأبين وسعنا هذا النشاط بكل مجالاته، عمالة الاطفال والتسرب من التعليم والعنف ضد الأطفال من خلال وضع برنامج تدريبي لتأهيل المنسقات الاجتماعيات في هاتين المحافظتين وبالفعل تم تدريب 13 متدربة في كل من لحج وأبين هم عماد عملنا اليوم في الميدان في الأحياء السكنية والتنسيق مع الفعاليات فيها عند تنفيذ حملات البحث والتقصي على الظواهر المختلفة المرتبطة بحياة الطفل.. والحمدلله استطعنا منذ بدء هذا العمل إنجاز الكثير من البحوث الاجتماعية إزاء كل ظاهرة ونعمل على معالجتها من خلال دعم المنظمات والصناديق الداعمة للأطفال ورعايتهم ونحن هنا نحب أن نشيد بدور ودعم منظمة اليونسيف التي قدمت ومازالت تقدم دعمها الكبير في هذا المجال بالإضافة إلى المنظمة السويدية لرعاية الأطفال ولاننسى هنا جهود فرعي إتحاد نساء اليمن بلحج وأبين والاحوال المدنية في عدن ولحج وأبين كما نشكر المحافظين فيها الذين كان لهم دور كبير في تذليل كثير من الصعوبات التي واجهتنا كما أن قرار الحكومة بمجانية شهادة الميلاد كان له أثره في نجاح برامجنا التوعوية وفي زيادة أعداد الأطفال الذين أصبحوا اليوم يحملون هذه الوثيقة الثبوتية الهامة في حياتهم. دور إتحاد النساء أما الأخت/ آمنة محسن رئيسة فرع إتحاد نساء اليمن بأبين فقالت: أن فرع الإتحاد يلعب دوراً كبيراً وفاعلاً في مجال الاهتمام بحياة الطفل والأم والمرأة والأسرة بشكل عام والعمل على توفير الحماية والرعاية التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف وكفلتها الانظمة والقوانين وقبل ذلك دستورنا الهادفة إلى حماية أطفالنا من الأخطار والظواهر المهددة حياتهم وتلك المتعلقة بحقوقهم وهذه الحملة التوعوية للمواطنين في الأحياء الفقيرة والمهمشة بشأن شهادة الميلاد والتي نقوم بها بالتعاون مع مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة بعدن ممثلاً بالأخت الأستاذة/ رصينة ياسين مديرة المركز يعتبر جهداً عظيماً يعزز من عملنا في مجال مكافحة ظاهرة العمالة عند الأطفال والعنف ضدهم وظاهرة التسرب من التعليم وتعليم الفتاة هذه أعمال نبيلة والقضاء عليها يعتبر تأميناً لحياة طفولة آمنة وسعيدة وقد أثمرت جهودنا في هذا الجانب من خلال مجال التعاون مع المركز عن كثير من البرامج التدريبية والبحوث الميدانية والتحليل للظواهر الاجتماعية التي تفيد نشاطنا الاجتماعي بين أوساط المرأة والأسرة. أول وثيقة قانونية رائد/ عمر عبدالله أحمد مدير إدارة السجل المدني بمحافظة أبين تحدث عن مبادرة مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة بعدن وإتحاد النساء بأبين وأهميتها قائلاً: هذه المبادرة الإيجابية في توعية المواطنين بأهمية استخراج شهادة الميلاد لأطفالهم باعتبارها أول وثيقية ثبوتية قانونية في حياة الطفل تعرف به، اسمه، واسم والديه وبشهادة الميلاد يتم دخوله التعليم ومعرفة سن بلوغه القانوني وغيرها من الأمور التي تشكل شهادة الميلاد أساسها وأهمها الميراث الشرعي. ويواصل الرائد/ عمر عبدالله حديثه ويشير أن حملة التوعية بأهمية شهادة الميلاد والتي بدأنا المشاركة فيها في بداية العام في محافظة عدن من خلال مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة ومن خلال التحضير والأعداد الكامل والنزول الميداني إلى الأحياء المستهدفة لكي يتم صرف شهادات الميلاد للأطفال الفقراء حتى يتسنى لهم الالتحاق بالدراسة وفعلاً بدأ الآباء والأمهات يعرفون أهمية ماتمثله شهادة الميلاد لأبنائهم وهذا ما تم في محافظة أبين حيث ارتفع وعي المواطنين بأهمية أن يستخرجوا لأطفالهم الشهادة الميلادية بعد إنجاز الحملة التوعوية إلى «22457» شهادة ميلاد للأطفال من 1 10 سنوات للفترة من مايو 2006م وحتى نوفمبر 2006م بينما كان عدد الأطفال الذين سجلهم آباؤهم في السجل المدني وحصلوا على هذه الوثيقة لايتجاوز من 500 600م للفترة من يناير حتى مايو من العام الماضي وهذا دليل واضح على أثر حملة التوعوية في المواطنين فعملية تسجيل ابنائنا هي بالإضافة إلى أنها وثيقة أثبات هي عملية احصائية يستفاد منها في أحصاء المواليد فتعرف الحكومة على أعدادهم وتعمل على تأمين كثير من متطلباتهم وبهذه المناسبة نوجه شكرنا لجهود مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة بعدن وفرع إتحاد نساء اليمن بأبين وكل من عمل معنا من منسقات وباحثات اجتماعيات وعقال حارات في الأحياء لإنجاح الحملة وحشد المواطنين وتنظيمهم حتى نمكن المسجلين في إدارة السجل من إنجاز تسجيل الأطفال وتوزيع شهادتهم الميلادية. آلية لتسجيل المواليد ويتحدث الينا أيضاً الدكتور/ حسين الجفري مدير عام مستشفى الرازي العام بمدينة جعار حول آلية تسجيل المواليد حيث أوضح بهذا الصدد بقوله: عملية تسجيل حالات الولادة في المستشفيات ومراكز التوليد وعند القابلات مسألة ذات أهمية بالنسبة للمراكز الصحية لها بالإضافة إلى نواحيها الاحصائية هناك نواحيها الصحية الهامة ونحن في المراكز الصحية نعمل على الدوام من خلال حلقات الاتصال والتنسيق مع العاملين في التوليد من قابلات وجدات والمنظمات المرتبطة بالعمل الاجتماعي بأهمية الإبلاغ عن حالة الولادة خارج المستشفيات والمراكز الصحية والتوليدية بالمحافظة وتفعيل آلية هذه العلاقة لما من شأنه رفع الوعي لدى المواطنين بأهمية تسجيل المواليد في المراكز الصحية والوعي أيضاً بأهمية الولادة في المستشفى أو المركز التوليدي لضمان السيطرة على حالات التعسر أو تعرض الطفل لأي حالة صحية تستدعي وضعه تحت عناية تطرف الأطباء.. وعلى كل حال التوعية بأهمية استخراج المواطنين شهادات الميلاد لأطفالهم فور ولادتهم ضرورية جداً لأن الأهمال في ذلك وله مترتبات في مستقبل الطفل واليوم الحكومة شجعت المواطنين كثيراً بأعفائهم من دفع الرسوم الخاصة بشهادة الميلاد وهذا شيء طيب واليوم هذه الحملة التي يقوم بها مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة بعدن وإتحاد نساء اليمن بأبين بادرة طيبة تستحق الاشادة ونحن سنعمل إذ ماتوفرت الامكانيات على إعادة صرف شهادة الولادة للمواليد في المستشفى. حملة ناجحة 100% وتحدثنا الأخت/ عديلة أحمد خضر منسقة برنامج حملة التوعية لشهادات الميلاد ومسؤولة مكافحة عمالة الاطفال في فرع إتحاد نساء اليمن بأبين عن هذه الحملة قائلة: هذه الحملة والتي استمرت «10» أيام واستهدفت استخراج «2000» شهادة ميلاد للأطفال في أحياء زنجبار الفقيرة في كل من أحياء: «حصن شداد سواحل/ الطميسي/ عمودية/ باشحارة/ المراقد/ باجدار» أثمرت إنجاز «1800» شهادة ميلاد وقد كانت الحملة ناجحة بحكم تفاعل المواطنين وخاصة عقال الحارات وخطباء المساجد ورئيسات مراكز إتحاد نساء اليمن في الأحياء السكنية وكذلك الأخوة في إدارة الأحوال المدنية والسجل المدني الذين كانت لهم مشاركة فعالة في العمل في الأحياء السكنية وهذا يعتبر عملاً طيباً وعملية صرف الشهادات للأطفال من 1 10سنوات مفتوحة ومجانية لجميع المواطنين. لفتت انتباهنا في ختام هذه المتابعة تحدث المواطن/ حسن السيد اسماعيل عن أهمية استخراج شهادة الميلاد للأطفال قائلاً: مسألة استخراج شهادة الميلاد لأبنائنا مسألة هامة وقد أهملنا هذا الأمر نتيجة عدم الوعي ولكن هذه الحملة لفتت انتباهنا إلى أهمية هذه الوثيقة لأطفالنا وقد استخرجت اليوم ثلاث شهادات لأبنائي كانوا بلا شهادات ميلاد ومواطنيون كثيرون جاءوا واستخرجوا لأبنائهم شهادات الميلاد وقد كان لمجانية الشهادة دور كبير في تجاوب الأعداد الكبيرة من المواطنين الذين استخرجوا لأطفالهم شهادات الميلاد.
