د.محمد أحمد الضراسي إن مرجع الخطر من لدغة الثعبان ألماً يعود إلى فعل سمه في القلب أو الدم أو الجهاز العصبي، وإن ماكان نوع السم فأن فعله سريع ولذلك فأن التعجيل بالعلاج من الأهمية للحياة بمكان والرأى القديم الذي كان يقول بتوسيع الجراح الناشئة من وخزات الأنياب بسكين لم يعد له قيمة الآن، فهذه الخطة وأن كانت تزيد النزف حقيقة إلا أنها في نفس الوقت توسع المساحة التي يمتصى السم منها. واذا حقن الملدوغ بالمصل المضاد لسم الثعبان على عجل بمقادير كبيرة كان أفعل بلسم للدغة الثعبان. بيد أن المصل الذي يضاد سم ثعبان بذاته قد لايفلح في سم ثعبان آخر، إلا في النادر من الأحوال فعلى من يعيش في بقعة تكثر فيها الثعابين السامة أن يعرف أي نوع منها ينتشر هناك وأن يلم بأحوالها وأن يعرف من أين يحصل على المصل المنشود فورا عندما يحتاج إليه وكثيراً مايستطيع الأطباء المحليون ورجال السلطات الصحية أن يمدوك من هذه المعلومات بماتريد. العلاج 1 أرقد المصاب ووفر له الهدوء فكل مامن شأنه أن يزيد من سرعة النبض خطر عليه. 2 استدع طبيبا في الحال فقد يحقنه ببلسم مضاد أو بما ينقذ الحياة «واعلم أن إهمال دقائق قد يكون فيه القضاء على الملدوغ». 3 اذا كانت اللدغة في الأطراف فاستعمل ضاغطة شرايين في مكان يعلو موضع اللدغة، على أن يكون شدها من القوة بحيث يوقف مجرى الدم في الأوردة ومن اللين بحيث لايمنع شريان الدم في الشرايين وارخها خمس عشر ثانية كل عشر دقائق. 4 إذا كانت لديك مصاصة من المطاط فاستعملها دابا لمدة نصف ساعة على الأقل لتزيد من نزف الدم من الجريح وتجعله يتزى بدون عائق. ومص الدم على هذا المنوال لايجدى كثيراً إذا كان الثعبان من النوع الذي لايؤذي الدورة الدموية بمقدار مايؤذي الأعصاب بيد أنه مالم يكن مؤكداً أن الثعبان الجاني ذا سم فتاك بالأعصاب وحدها فيجب أن يعتبر مص الدم حلقة هامة من العلاج. 5 ادفئ الملدوغ وعالجه بالعلاج الموصوف وأياك أن تسقيه أي نوع من المشروبات الروحية.