ذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية أن إيران عرضت على الولايات المتحدة عام 2003، وقف دعمها لحزب الله وحركة حماس مقابل تراجع واشنطن عن موقفها العدائي حيالها ورفع العقوبات التي تفرضها على طهران. وطبقا لما ذكره التلفزيون، فقد ورد الاقتراح في رسالة سرية غير موقعة سلمتها سويسرا إلى واشنطن، اقترحت فيها إيران استخدام نفوذها للمساعدة على ترسيخ الاستقرار في العراق. ووعدت بشفافية كاملة حيال برنامجها النووي. في المقابل، طلبت إيران من الولايات المتحدة إنهاء كل العقوبات على إيران واعتقال عناصر منظمة مجاهدي خلق وإرسالهم إلى إيران، حسبما ذكر التلفزيون. من جهة ثانية، قال لورنس ويلكرسون المدير السابق لمكتب وزير الخارجية الأميركية كولن باول السابق إن الوزارة درست الاقتراح بايجابية في البداية، إلا أن مكتب نائب الرئيس ديك تشيني رفض العرض لدى وصوله الى البيت الأبيض. لان تشيني متمسك بالسياسة التي تقضي بعدم التعامل مع الشيطان، حسب قوله. وفي تطور آخر، ذكرت مصادر ديبلوماسية أن رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني سيزور دمشق قريبا للقاء عدد من المسؤولين السوريين والفلسطينيين المقيمين هناك بهدف التشاور في أمور تتعلق بالملفات اللبنانية والفلسطينية والعراقية.