كشفت صحيفة بريطانية أمس الجمعة عن وثيقة أمريكية مسرّبة تشير إلى أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ومسئولين آخرين من أعضاء إدارته كانوا على علم ببراءة معتقلي جوانتانامو. وذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية في عددها الصادر أمس أن الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد تعمدوا التعتيم على ذلك لخشيتهم من أن الإفراج عنهم سيضر بخطط غزو العراق والحرب على الإرهاب.. وقالت الصحيفة: إن رئيس موظفي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق -كولن باول- العقيد لورنس ويلكرسون اتهم كلاً من بوش وتشيني ورامسفيلد بأنهم كانوا على علم بأن معظم المحتجزين الذين أُرسلوا إلى معتقل جوانتانامو عام 2002م والبالغ عددهم 742محتجزاً، كانوا أبرياء.وأشارت الصحيفة إلى أن ويلكرسون الذي عارض نهج إدارة بوش في مجال مكافحة الإرهاب وغزو العراق، قال: إن المحتجزين لم يروا جندياً أمريكياً عندما أُلقي القبض عليهم، وقام عدد من الأفغان والباكستانيين بتسليم الكثير منهم مقابل مبالغ مالية تصل إلى 5000 دولار للفرد الواحد.