- واشنطن / وكالات .. أثار مسلسل "24" الأمريكي في موسمه السادس غضبا في أوساط الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة بسبب تصويره المسلمين كإرهابيين يطلقون صاروخا نوويا مسروقا ضد أهداف أمريكية، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية إساءة لحقوق المواطنة.ويظهر المسلسل شاباً مسلماً وسيماً لا يتطرق إليه الشك، في حين أنه متورط في أول هجوم إرهابي نووي يحدث على الأراضي الأمريكية، ويعتبره مسلمو الولايات المتحدة وعدد من المنظمات والجمعيات والجاليات الإسلامية أنه من أكثر المسلسلات متاجرة بالخوف حتي الآن، وأنه يمثل إساءة لحقوق المواطنة.وفي حوار مع صحيفة «بوسطن هيرالد» قال نديم مازن، الرئيس السابق للجمعية الإسلامية أعتقد أن التليفزيون له تأثير على كيفية تفكير الناس، وكثير مما نسمعه عن المسلمين مجرد شائعات، أي أنه رأي من شخص له أجندة شخصية غير مدفوع بقول الحقيقة بالضرورة، ثم يأتي مسلسل مثل هذا ليرسخ مفهوم"الآخر" (على أساس الدين).. وقالت رابية أحمد، المتحدثة باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، بالطبع هو مسلسل، لكن التليفزيون لا يعكس فقط الأفكار السائدة في الوقت الراهن، بل يؤثر عليها أيضاً.. وتابعت: "لقد رأيت مسلسل «24» ، ونحن بالفعل لدينا بواعث قلق بسببه، ونحن نراقبه، وسوف نتصل بالمعنيين في شركة فوكس لمناقشة بواعث القلق هذه".. وأضافت: إن منظمة كير تتمتع بعلاقات طيبة مع معدي مسلسل "24"، وأنهم استمعوا منذ عامين إلي الجالية المسلمة التي أزعجها تصوير أسرة مسلمة باعتبارها إرهابية.