في واقعة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الحياة البرلمانية المصرية؛ تسبب «أرنب» في مساءلة الحكومة تحت قبة مجلس الشعب، حيث دار استجواب نائب برلماني لوزير التعليم العالي/هاني هلال حول أرنب داخل معمل لكلية العلوم في جامعة حلوان يقوم الطلاب بتشريحه لدراسته.. وقال النائب: يوجد عملياً «أرنب» واحد هزيل في قسم التشريح بحجة ارتفاع سعر الأرانب، والأصل أن الطلاب في القسم يلزمهم عينات تناسب عددهم ليقوموا بتشريحها ودراستها.. وقد فتح "الأرنب" الجرح غائراً؛ فتطرق النائب إلى المأساة التي تواجه الطلاب، مشيراً إلى أن الطلاب يستخدمون «صفائح» المسلي «نوع من زيت الطعام» بعد استخدامها لتسخين المواد لعدم وجود أدوات، كما ان أجهزة المعمل المركزي للأبحاث في قسم الكيمياء بجامعة عين شمس معطلة، وكشف طلب الإحاطة ان 3500 طالب بقسم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة عين شمس مخصص لهم فقط عشرة معامل البعض منها متهالك.. وأكد أن كليات العلوم والهندسة والفنون التطبيقية تستخدم معامل مشتركة للدراسة بخلاف أن المنهج العلمي الذي يتم تدريسه في الكليات لم يتم تغييره منذ عام 1926، وقال النائب: إن كل هذه المشاكل ترجع إلى عدم وجود كفاءات معملية قادرة على التنبؤ بالأمراض والكوارث، وهو سبب المعاناة في حدوث تلوث مياه الشرب وعدم اكتشاف ذلك إلا بعد انتشار مرض الكوليرا وانفلونزا الطيور.