تطوير التعليم الفني والمهني يضمن القضاء على البطالة و زيادة الإنتاج ويلبي احتياجات سوق العمل باعتبار الإنسان هو وسيلة التنمية وغايتها فإن محافظ البيضاء العميد يحيى العمري حريص على مايبدو على ترجمة هذا الأمر إلى واقع عملي ملموس.. وانطلاقاً من كونه يقف على رأس قيادة محافظة البيضاء فهو يدرك جيداً أن تحقيق الآمال العظيمة يحتاج إلى جهود عظيمة ورؤى واضحة ولذلك فهو يعتقد بأن التعليم عموماً والتعليم الفني والمهني على وجه الخصوص هو الكفيل بأن يحقق للبيضاء كل ماتصبو إليه وينطلق بها نحو آفاق أكثر تطوراً وازدهاراً.. تنمية الموارد البشرية في البداية قال/الأخ المحافظ أن التنمية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنمو الاقتصادي ويحتاج تحقيق التنمية إلى الاستغلال الأمثل للإمكانات المتاحة من موارد طبيعية وبشرية ومالية..وأشار إلى أن تنمية الموارد البشرية هي محور التنمية الشاملة وترتبط ارتباطاً عضوياً بالتعليم الجيد وأن الإنسان هو أداة التنمية وغايتها معاً فلا تنمية بدون بشر ولايمكن للبشر أن يحققوا تنمية حقيقة دون توفر نظام كفء للإعداد،والتدريب والتعليم والتدريب المهني الذي يعمل على إعداد القوى البشرية نوعاً ومستوى ويزيد من انتاجاتها وعطائها. همزة وصل وقال أن انتاجية الفرد المتعلم تزيد أضعافاً على انتاجية الفرد غير المتعلم ويعتمد توفير قوى عاملة مؤهلة علمياً ومهنياً وتقنياً في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والصحية والخدمية والتجارية على نظام متطور للتعليم والتدريب المهني والتقني كونه همزة الوصل بين النظام التعليمي وسوق العمل حيث يقوم خريجو هذه النظم بالعمل في مجالات الصناعة والزراعة والخدمات والصحة والتجارة والنقل والمواصلات والبناء والإنشاءات والكهرباء والمياه وفي مختلف المشروعات الصغيرة والمتوسطة المنتشرة في المدن والأرياف. ونوه أن تلك الأعمال تمثل عصب الحياة في المجتمعات المتقدمة والنائية على السواء وهي المجالات التي تستهدفها خطط وبرامج التنمية لتحقيق النمو الاقتصادي الذي يعتمد بصورة أساسية على الزيادة في معدلات الانتاج وأن الاتجاه العام الذي تسير عليه معظم دول العالم يرتكز على التعليم والتدريب المهني والتقني كونه يحقق طموحاتها الاقتصادية ويحسن من مستوى معيشة مواطنيها. ضرورة التغيير واستطرد يقول أن تغير واقع التعليم والتدريب المهني والتقني في بلادنا أصبح ضرورة حتمية ينبغي على الجميع وفي مقدمتها الدولة إيلاء هذا النوع من التعليم الاهتمام الذي يستحقه خاصة وبلادنا تعيش حركة شاملة لإصلاح هياكلها الاقتصادية والإدارية والمالية التي تهدف إلى خلق شروط مناسبة لإحداث تحول تنموي واقتصادي من خلال رفع معدلات الإنتاج في قطاع الدولة المختلفة والتوسع في إنشاء المشاريع التنموية ذات الطابع الاستثماري في المجالات الصناعية والزراعية والسياحية والتجارية. عنصر التنمية وأردف يقول أن مساعي وجهود الحكومة والمجتمع الرامية إلى تحقيق النتائج المرجوة من عملية الإصلاح يعتمد على عنصرين أساسيين هما المال والإنسان والمقصود بالإنسان هو الإنسان المبدع والمنتج القادر على ترجمة خطط وبرامج التنمية على الواقع العملي . وأضاف يقول أن الواقع يؤكد بأن هذا العنصر غير متوفر حيث أن سوق العمل يفتقر إلى الفئات المهنية والتقنية وفي مختلف المهن والتخصصات في الوقت الذي يعاني من زيادة نسبة البطالة من خريجي التعليم العام والجامعي وهذا مايؤكد على وجود خلل في نظام التعليم العام الجامعي وعدم ارتباطه بمتطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل. تلبية احتياجات سوق العمل وقال الأخ المحافظ أن تنامي الوعي الاجتماعي والاقتصادي في بلادنا بضرورة توفير فرص التعليم والتدريب المهني والتقني ونظراً لتغير متطلبات سوق العمل أصبح وجود العمالة المدربة والماهرة تقنياً ومهنياً من العناصر الهامة والرئيسية لنمو وتطور المجتمعات الصناعية والاقتصادية مما يقلص من حدة البطالة الواسعة في طابور خريجي التعليم العام والجامعي وبما يوفر الكوادر الوسيطة والمساعدة في جميع التخصصات والمجالات والتي لاتتوفر بدون التعليم والتدريب المهني والتقني المخطط والمبرمج في إطار استراتيجية وطنية شاملة ومحددة لمتطلبات المرحلة القادمة ومتغيرات سوق العمل الحالية والمستقبلية وتعمل على تلبية احتياجات سوق العمل كماً وكيفاً لاستيعاب 15%من مخرجات التعليم الأساسي والثانوي المهني مع حلول عام 2012م نتائج استراتيجية ورداً على سؤال يتعلق بإرساء نظام التعليم المستمر قال الأخ المحافظ الواقع نحن لاننكر أن لإرساء نظام التعليم المستمر نقاط استراتيجية هامة من ذلك: تطوير ورفع فعالية التدريب واستخدام تسهيلاته المختلفة. إحداث المزيد من التنوع في التدريب بحسب المهن والمستويات والأعداد التي يطلبها سوق العمل والمجتمع. تطور دور المؤسسات التدريبية واخراجها من روتينية ادائها في التدريب إلى اشكال وأنماط جديدة ومختلفة بحسب حاجات سوق العمل. تأهيل الفئات المحرومة في المجتمع وخاصة المرأة. تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بما يتلاءم وإمكانياتهم الذاتية. تحقيق رغبات مختلف فئات المجتمع وقواه العاملة في اكتساب معارف ومهارات مهنية يستطيعون من خلالها الحصول على فرص عمل أو رفع أدائهم المهني تحقيقاً لمبدأ استمرارية التدريب. رفع معدلات إحلال العمالة الأجنبية بعمالة يمنية كفوءة قادرة على تغطية الاحتياج. المساهمة في تخفيض نسبة البطالة وتقليص عدد العاطلين عن العمل ودعم تنفيذ خطط برنامج الرئيس في مكافحة الفقر وتحجيم معدلات الإعالة المرتفعة في المجتمع. تحقيق المزيد من التفاعل بين المؤسسات التدريبية واصحاب العمل وتجاربها في تلبية احتياجاتهم في تطوير وتحسين أداء العاملين. المساهمة في تحقيق المزيد من التوازن بين احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية من العمالة الماهرة وررفع كفاءة ادائها لتحسين ورفع معدلات الانتاج في مؤسسات العمل والإنتاج. معاهد مطلوبة وعن المعاهد المطلوب استحداثها في محافظة البيضاء قال الأخ المحافظ لدينا في المحافظة أربعة معاهد اثنان مهني واثنان تقني وخلال الفترة من 2003إلى 2012م تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء رقم 280لسنة 2002 باستيعاب 15%من مخرجات التعليم الأساسي والثانوي في جميع محافظات الجمهورية. أما المعاهد المهنية من 23سنوات بعد التعليم الأساسي المتوقع تخرجهم من المرحلة الأساسية عام 2010م/2011م وعددهم «6212»طالب وطالبة وعدد المستهدفين بواقع 15%أي «909» طالب والمعاهد المهنية المطلوبة اربعة معاهد أي بطاقة استيعابية للسنة الأولى «200300» طالب وطالبة وتقدر الطاقة الاستيعابية لكل معهد بسبعمائة طالب وطالبة أما المعاهد التقنية سنتان بعد التعليم الثانوي والمهني المتوقع تخرجهم من المرحلة الثانوية 2890طالباً وطالبة وعدد المستهدفين بواقع15% و 434خلال العام 2010م/2011م في المعاهد التقنية المطلوبة..وكلفة كل مشروع من خمسمائة مليون إلى مليار ريال وتقدر تكلفة التشغيل بخمسة عشر مليوناً في السنة تكلفة الطالب 000.79ريال. اسهامات القطاع الخاص - وحول التدريب والتأهيل الفني والمهني المتعلق بالقطاع الخاص بالمحافظة قال الأخ المحافظ: لابد من أن نشير إلى أن توجهات القيادة السياسية ممثلة بابن اليمن البار الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله في مجال التعليم بشكل عام والتعليم الفني والتدريب المهني بشكل خاص لم تقف عند فتح ونشر مراكز ومعاهد الدولة في التدريب والتأهيل بل فتح باب التعليم والتدريب والتأهيل الأهلي عبر المعاهد ومراكز التدريب الخاصة وتم اعتمادها ووجدت في محافظة البيضاء العديد من مراكز التدريب والتأهيل في مجال علوم الحاسوب واللغات والتي عمل مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة على منحها تراخيص التدريب والتأهيل في هذا المجال. نهوض شامل وبخصوص ما تشهده المحافظة من نهوض شامل والتطلعات المستقبلية قال الأخ المحافظ: إن محافظة البيضاء تشهد تحولات ونقلات هامة في مختلف المجالات فهناك حراك قائم فيما يتعلق بكافة القطاعات الخدمية والإنمائية وهناك توجهات قائمة لاستكمال البنى التحتية فالتطور القائم لايقتصر على قطاع التعليم فقط بل شمل كافة مناحي الحياة العامة والخدمات المرتبطة بها كالصحة والمياه والكهرباء والاتصالات وغيرها كما أن هناك تحركات فيما يتعلق بقطاع السياحة والاستثمار بجانب أن المحافظة تتطلع إلى إحداث المزيد والمزيد من النجاحات وقد رصدت المليارات لتحقيق هذا الهدف العظيم.. البيضاء تشهد تحولات هامة..والقطاع الخاص شريك في صناعة الحاضر والمستقبل