- مدير مكتب التعليم الفني بتعز : سيتم تنفيذ 11مشروعاً هذا العام منها إنشاء المعهد الفندقي السياحي وكلية المجتمع لاشك أن الاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني الذي نلمسه في وطننا على المستوى الحكومي أو الأهلي يتطلب عملاً كثيراً وتضافراً من قبل الجميع ، وهذا الاهتمام يعكس بصورة جلية خطابات وتوجيهات فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح، بالاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني والمضي قدماً بخطوات علمية تلبي متطلبات إنشاء بنية متينة لهذا المجال وتراعي نموه وتطوره المستقبلي بحسب ما تفرضه المتغيرات التكنولوجية من جهة واحتياجات تنمية الكوادر البشرية الكمية والنوعية من جهة أخرى .. وعلى اثر هذا الاهتمام أنشئت العديد من المعاهد الفنية والتقنية في مختلف المحافظات اليمنية ومن ضمنها محافظة تعز التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تنفيذ عدد من مشاريع التعليم الفني.. لمزيد من المعرفة والاطلاع التقت صحيفة (الجمهورية) الأخ/ عبده أحمد الرعيني مدير مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة تعز وأجرت معه الحوار التالي : مرحلة التأسيس في البداية نود اعطاءنا نبذة عن مهام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة تعز وأبرز مهامه واختصاصاته التعليمية ؟ كما أن أبرز مهام المكتب الإشراف الإداري والفني والمالي على المعاهد التقنية والمهنية بالمحافظة وإعطاؤها الصلاحيات المالية والإدارية اللازمة لما من شأنه تسهيل تنفيذ الخطط التعليمية والتدريبية بالكفاءة والجودة المطلوبة ، وهو الجهة المسؤولة أمام قيادة الوزارة والسلطة المحلية في كل ما يخص التعليم الفني والتدريب المهني في مركز المحافظة وجميع المديريات .. كذلك التخطيط والمتابعة لإنشاء معاهد جديدة في مديريات المحافظة والإشراف على تنفيذها أو أية مشاريع أخرى تخص التعليم الفني ، ووضع خطط وسياسات القبول في المعاهد بالتشاور مع الوزارة وأيضاً العمل على تنفيذ توجيهات وسياسات الوزارة والسلطة المحلية في مجال التعليم الفني والتدريب المهني .. وهناك مهام عديدة أخرى تضمنتها اللائحة التنظيمية لمكاتب الوزارة بأمانة العاصمة والمحافظات. مشاريع استراتيجية ماهي أبرز المشاريع التعليمية التي قام المكتب بتنفيذها خلال العام الماضي 2006م وكذا المشاريع المنفذة منذ بداية عامنا الحالي 2007م على مستوى مركز المحافظة والمديريات؟ في الحقيقة لايوجد لدى المكتب أية مشاريع يقوم بتنفيذها ولكن جميع المشاريع المنفذة هي مشاريع مركزية تتبع الوزارة في الإعداد والتنفيذ كون تلك المشاريع تعتبر مشاريع استراتيجية وهامة، ومهمة المكتب هو الإشراف الدوري على التنفيذ وتسهيل وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي قد تعترض مرحلة سير تنفيذ المشروع ،، وقد كان لدينا في محافظة تعز خلال العام الماضي 2006م (6) مشاريع انشائية بين توسعات للمعاهد وتسوير أراض وإنشاء معاهد جديدة .. كما أن لدى محافظة تعز فيما يخص مشاريع التعليم الفني والتدريب المهني الجديدة لهذا العام 2007م (11) مشروعاً منها (2) مشاريع تجهيزات لتخصص الكهرباء بمعهد الحصب وتجهيزات تخصص النجارة بمعهد التربة و (2) مشاريع لإنشاء المعهد الفندقي السياحي صبر ، وإنشاء كلية المجتمع بشرعب السلام ، وعدد (7) مشاريع لتسوير أراضٍ للمعاهد المزمع إقامتها في مختلف مديريات المحافظة .. طبعاً هذه الزيادة في المشاريع لهذا العام لم تأتِ إلا عبر جهود كبيرة بذلت من قبلنا والمختصين بالمكتب والتواصل المستمر مع أعضاء مجلس النواب والسلطات المحلية بالمديريات وجميع الفعاليات الاجتماعية بالمحافظة ، وكذلك بتعاون ودعم غير محدود من قبل قيادة المحافظة والسلطة المحلية ممثلة بالأخ القاضي/ أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة، مما شجعنا وسهل أمامنا كافة الأعمال والزيارات الميدانية والفنية التي قمنا بها في مختلف مديريات المحافظة. مشاريع متعثرة ماذا عن المشاريع التعليمية المتعثرة إن وجدت وأسباب تعثرها ؟ بالنسبة للمشاريع المتعثرة يوجد لدينا مشروع إنشاء معهد التدريب المهني بمديرية شرعب السلام ، متعثر بسبب عدم وجود مساحة كافية لإقامة المشروع ، وجهودنا مستمرة لدى قيادة السلطة المحلية في المحافظة والمديرية وقيادة الوزارة ، وتعاون الأخ/ وزير الخدمة المدنية والتأمينات الأستاذ/ حمود خالد الصوفي كونه من أبناء المنطقة ، من أجل العمل على حل الاشكال القائم في هذا الموضوع. معايير وضوابط القبول .. هل هناك ثمة معايير وضوابط يتم اتخاذها اثناء قبول وتسجيل الطلبة في المعاهد التقنية والمهنية ..؟ نعم يوجد شروط ومعايير واختبارات قبول ومفاضلة، وقد وردت تلك الشروط والمعايير ضمن اللوائح التي أصدرتها الوزارة والخاصة بالتسجيل والقبول كما أن الوزارة ممثلة بالإدارة العامة للاختبارات تقوم بفحص ومراجعة وتدقيق عملية التسجيل والقبول ووثائق الطلاب المقبولين في جميع معاهد الجمهورية .. لما من شأنه التأكد من مطابقة وصحة شروط ومعايير القبول. الاهتمام بالتأهيل هل يولي المكتب مسألة تأهيل وتدريب كوادره اهتماماً بالغاً بهدف تحديث وتطوير العمل؟ مما لا شك فيه أن عملية تأهيل وتدريب الكادر وتحديث وتطوير مهاراته يعتبر أهم محاور العملية التعليمية والتدريبية الناجحة ، وبناءً على ذلك وتنفيذاً لتوجيهات وسياسات الوزارة فإن مكتب الوزارة يعد خطة تدريبة سنوية ويعمل على تنفيذها في إطار خطة الوزارة للتدريب والتأهيل والدراسات العليا وكذلك في إطار الاعتمادات المالية المرصودة للمكتب من قبل الوزارة أو السلطة المحلية أو الجهات الداعمة. ففي العام المنصرم 2006م تم تنفيذ (33) برنامجاً (داخلياً خارجياً) متنوعاً ما بين (دراسات عليا دورات تربوية طويلة دورات تدريبية تخصصية وفنية) لعدد (96) موظفاً من مختلف التخصصات الفنية والإدارية في المعاهد التقنية والمهنية بالمحافظة وأيضاً فإن خطة المكتب لهذا العام 2007م تتضمن (23) برنامجاً تدريبياً (داخلياً وخارجياً) لعدد (271) موظفاً ، حيث تركز الخطة على التدريب بناءً على الاحتياجات التدريبية المطلوبة للكوادر آخذين بعين الاعتبار المتطلبات المستقبلية سواء في تطوير العمل أم الاستحداث والتوسعات في جميع مجالات التعليم الفني والتدريب المهني. ما مدى أهمية التعليم الفني والتقني في عملية بناء وتطوير الوطن ؟ تفرض التحولات التي يشهدها الاقتصاد الوطني نحو سيادة آليات السوق والمنافسة وتشجيع الاستثمار في شتى المجالات فضلاً عن التطورات التي أحدثتها ثورة المعلومات والتطور الهائل في مجال التكنولوجيا ، وخاصة بعد توسع دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية وتعدد انشطته الاستثمارية ودخوله في مجالات مختلفة ، والإعداد والتهيئة للشراكة الحقيقية والفاعلة والإندماج مع اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي ، ناهيك عن انتشار ظاهرة الفقر والبطالة في المجتمع وتسرب الطلاب من التعليم الأساسي والثانوي وارتفاع معدل نمو السكان والهجرة الداخلية .. كل ذلك يعطي أهمية خاصة للنهوض بالتعليم الفني والتدريب المهني وتوسيع قاعدته وتطوير مجالاته ، وتطرح هذه القضية نفسها أمام الدولة والقطاع الخاص على حد سواء ، وتبرز ضرورة تعزيز التأهيل الفني والتدريب المهني من أجل تنمية المهارات والقدرات على استخدام التكنولوجيا المتقدمة والتعامل معها ومواكبتها .. حيث يهدف هذا النوع من التعليم والتدريب إلى إعداد القوى العاملة المؤهلة فنياً للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة وايجاد التوازن بينها وبين حاجات النمو الاقتصادي والقطاعات الواعدة التي تركز عليها الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر ، بالإضافة إلى الاعتناء بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع قيامها بشتى الوسائل وخاصة تلك المعتمدة على ابتكارات جديدة .. وبناءً على ما سبق طرحه فإن التعليم الفني والتدريب المهني يعتبر عماد التنمية والسبيل الأمثل للقضاء على ظاهرتي الفقر والبطالة كما أن اليد العاملة المؤهلة والمدربة مهنياً لا يمكن أن يمسها الفقر. اهتمام الدولة بالتعليم الفني كيف تقيمون مستوى اهتمام الدولة بالتعليم الفني والتدريب المهني ؟ لقد اتضح جلياً أمام كل المهتمين بالتحولات الاقتصادية الهائلة التي تشهدها بلادنا في هذه المرحلة مدى اهتمام الدولة بالتعليم الفني والتدريب المهني من خلال توجيهات وخطابات فخامة الأخ المشير/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، (حفظه الله) وكذلك ما تضمنه برنامج فخامته الانتخابي الذي يولي هذا التعليم جل اهتمامه ورعايته الكريمة ، و يأتي هذا الاهتمام تعبيراً قوياً عن حكمة وحنكة فخامة الأخ القائد الرئيس الذي ينم عن مدى إدراكه لكل ما تتطلبه كل مرحلة من مراحل التحول الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي في البلاد و فقد عمل فخامته منذ توليه إدارة شؤون البلاد في ال 17 من يوليو 1978م على انعاش الاقتصاد وتطويره بكل جوانبه بعد أن قد أسس دعائم وركائز الاقتصاد والتنمية المستدامة بعد جهود مضنية وشاقة ، بعون ونصر من الله سبحانه وتعالى وتعاون الرجال المخلصين .. وها نحن الآن نشهد مرحلة البناء الاقتصادي والتنموي ومن ضمنها مجال التعليم الفني والتدريب المهني الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز التنمية.. ومن أجل ذلك تضاعفت عدد المؤسسات التدريبية وانتشرت مشاريع انشاء المعاهد التقنية والمهنية في ربوع الوطن ومنها محافظة تعز. تعاون وشراكة هل هناك ثمة تنسيق فيما بين المكتب ومؤسسات وشركات القطاع الخاص لاستيعاب طلبة المعاهد التقنية والمهنية؟ نعم : يوجد هناك تنسيق وتعاون وشراكة حقيقية فاعلة ومتميزة مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص ليس من أجل استيعاب طلبة المعاهد التقنية والمهنية فحسب ولكن نظراً للارتباط المباشر بين التعليم الفني والتدريب المهني، وسوق العمل فقد كان لابد من خلق شراكة بين مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة تعز ومواقع العمل والانتاج في مختلف القطاعات الاقتصادية ، وهذا التوجه يأتي في إطار تطوير منظومة متكاملة تلبي احتياجات سوق العمل من خلال مختلف البرامج والدورات التدريبية .. ونتيجة لما نبذله من جهود لتطوير هذه العلاقة بشتى السبل فقد تم التنسيق هذا العام مع (81) جهة في القطاع الخاص وسوق العمل من أجل تنفيذ التدريب التعاوني (التطبيق أثناء العطلة الصيفية لطلاب المعاهد التقنية والمهنية) وذلك لأكثر من (800) طالب وطالبة .. كذلك فقد تم اشراك (50) شخصاً ، ممثلين عن القطاع الخاص وسوق العمل في الإشراف على سير الاختبارات العملية في المعاهد وذلك تنفيذاً لسياسات وتوجهات الوزارة في هذا الجانب. بداية قوية كيف تنظرون إلى مستقبل التعليم الفني والتدريب المهني في بلادنا ؟ بالنظر إلى ما قد تحقق خلال الفترة القصيرة السابقة وإلى ماهو قائم الآن من مؤسسات تعليمية وتدريبية ومشاريع توسعية في مختلف ربوع الوطن، وكذلك إلى ماهو مخطط له خلال الفترة القادمة والمتمثل بالاستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني التي تهدف إلى استيعاب مانسبته (%15) من مخرجات التعليم الأساسي والثانوي .. كل ذلك يعتبر قفزات نوعية وبدايات قوية مخطط لها ، ومدروسة على أسس علمية ومعايير دولية من أجل النهوض بالتعليم الفني والتدريب المهني في اليمن ، كل تلك الانجازات تبشر بنهضة وتطور كبير سيشهده التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن خلال المستقبل القريب ، وتدفعنا بقوة إلى الأمام نحو تحقيق ما نصبو إليه من نهضة وتقدم لهذا النوع من التعليم من أجل موازنة أسس بناء التنمية الشاملة والتحولات الاقتصادية التي تشهدها بلادنا. تحقيق الاستراتيجية الوطنية هل لدى المكتب خطط ومشاريع مستقبلية يسعى إلى تنفيذها على أرض الواقع ؟ هدفنا الأول خلال هذه المرحلة هو العمل على تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني خلال الفترة (2005-2014م) والتي قد حددت نصيب محافظة تعز من المعاهد التقنية والمهنية موزعة على مركز المحافظة وجميع المديريات ، بعدد (19) معهداً مهنياً و (14) معهداً تقنياً .. وكلية مجتمع .. وكذلك العمل على استحداث تخصصات مهنية جديدة وزيادة الطاقة الاستيعابية وتحديث التجهيزات وتأهيل وتدريب الكادر في المؤسسات التدريبية القائمة بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل المتجددة .. وأيضاً العمل على توسيع وتوطيد آفاق الشراكة القائمة والمتميزة مع مؤسسات سوق العمل والقطاع الخاص بما يحقق أهداف التعليم الفني والتدريب المهني (كشريك أول) والقطاع الخاص وسوق العمل (كشريك ثان) كما لا يفوتني أن أنوه إلى خطة المكتب في تشغيل بعض المعاهد في العام الدراسي والتدريبي القادم إن شاء الله منها المعهد التقني بالجند ، والمعهد المهني بموزع ،والمعهد المهني غبيرة مديرية المواسط. صعوبات ماهي أبرز الصعوبات والعوائق التي لا يزال المكتب يعاني منها ؟ لدينا صعوبات ومعوقات مختلفة نسعى جاهدين على تجاوزها بالتعاون مع قيادة الوزارة والسلطة المحلية لعل أهمها عدم وجود وسائل نقل لمكتب فرع الوزارة مما يقيد حركتنا ومتابعتنا وإشرافنا المستمر والدائم على كل ما يخص التعليم الفني في الوزارة ومركز المحافظة والمديريات .. كذلك عدم توفر (باصات) و(سكن) للمدرسين في المعاهد البعيدة والتي تعاني كثيراً من هذه المشكلة وهذا ما لمسناه اثناء تفقدنا لتلك المعاهد ، مما يؤثر على جودة العملية التعليمية والتدريبية بسبب تأخر المدرسين والمدربين والطلاب عن أوقات الدوام الرسمي وعدم استقرار وبقاء الكوادر التخصصية المطلوبة والنادرة من هذه المعاهد المعهد التقني الصناعي بالخطوة والمعهد التقني الزراعي بالخيامي.. وأيضاً شحة المخصصات المالية الخاصة بالتعليم الموازي والتعليم المستمر والدورات القصيرة المعتمدة من قبل الوزارة لمكتب تعز.
