- مدير التعليم الفني بالمحافظة : إنجاز ثلاثة معاهد تقنية تكلفتها بلغت 1.5 مليار ريال تحقق مخرجات التعليم الفني احتياجات تخصصية فنية تلبي متطلبات سوق العمل كما يمثل التعليم الفني والتدريب المهني في بلادنا محطة هامة لعملية تنمية الموارد والمهارات البشرية باعتبارها الركيزة الرئيسية للنهوض التنموي.. لتسليط الأضواء عن واقع التعليم الفني والتدريب المهني في محافظة عمران كان لقاؤنا بالأخ/ صالح علي حسن فتح مدير عام مكتب التعليم الفني والمهني بالمحافظة والذي أكد أن: التعليم الفني والتدريب المهني له أهميته الكبيرة في تنمية الموارد والمهارات البشرية، من خلال التأهيل والتدريب لأنه أي الإنسان هو محور الارتكاز في تحقيق التنمية الشاملة الأمر الذي يكسب عملية التدريب والتأهيل الاهتمام.. ومن المؤكد أنه متى ماوجد التعليم الفني والتدريب المهني غاب الفقر والبطالة، وتحسنت أوضاع وأحوال معيشية الناس.. منظومة التعليم الفني وعما تحقق وأبرز ماتم إنجازه في مجال تطوير وتوسيع نطاق التعليم الفني والتدريب المهني، والنهوض به في محافظة عمران قال: محافظة عمران كغيرها من محافظات الجمهورية، شهدت خلال السنوات الماضية تقدماً ملحوظاً في مجال التعليم رافق نمواً سريعاً في توفير التعليم لمستوى مابعد الثانوية من قبل القطاع العام، يبدو أن هذا النمو لم يلازمه نمو مواز في مجال التعليم الفني والتدريب المهني الذي أصبح اليوم ضمن توجه الدولة والحكومة إلى بناء منظومة التعليم الفني والتدريب المهني والتوسيع في تلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل من الأيدي العاملة إنطلاقة للتنمية البشرية ويتابع مدير التعليم الفني قائلاً: في عام 2001م أي بعد إنشاء محافظة عمران بخمسة أعوام، وهو من الاعوام التي شهدت خلالها المحافظة مراحل التطور والنهوض والبناء والتشييد والتنمية الشاملة، وكان 2001م بالنسبة لها انطلاقة للتنمية البشرية ومحاربة الفقر والبطالة وتخفيف أعباء الإقبال المتزايد على الكليات بالمحافظة وفي عام 2001م تأسس مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة وبدأ حركته الدؤوبة، انطلاقاً من إنشاء المعاهد والمراكز المهنية والعمل على متابعة اعتماد معاهد جديدة وإدراج مشاريع جديدة استراتيجية عملاقة بما تعنيه الكلمة، وتحديد المهام والأعمال، وإعداد خطط وبرامج مناطة بالمكتب من شأنها تحفيز وتشجيع الطلاب والأيدي العاطلة منها والعاملة على الالتحاق بالتعليم الفني والتدريب المهني بمختلف مستوياته وأنظمته وتخصصاته والعمل على التنسيق المتبادل والمثمر بين مكتب الوزارة والجهات الأخرى المعنية ذات العلاقة بالمحافظة، من خلال التخفيف من الضغط على أعباء الكليات مثل «التربية عمران والتجارة خمر» من ناحية، وتأمين احتياجات ومتطلبات سوق العمل من المهارات الفنية والمهنية من ناحية أخرى والحد من البطالة. ثلاثة معاهد ويؤكد فيقول: إنجاز ثلاثة مشاريع بتكلفة إجمالية بلغت 5.1 مليار ريال وهي: المعهد التقني الصناعي بمديرية خمر ومعهد التدريب المهني بمديرية ثلاء وآخر في مديرية عمران عاصمة المحافظة وهو مركز للتدريب المهني في مكتب الوزارة بالمحافظة ويشتمل هذا المركز على عدد من التخصصات المهنية، إلى جانب مانفذه المكتب من خطوات واتخاذ القرارات نحو إنشاء معاهد مهنية وفنية جديدة بالمحافظة وبالنسبة للمعهد التقني الصناعي بخمر فهذا المعهد تم تشغيله وبدأ أول عام تدريب دراسي فيه عام 3 2004م بأنظمة تعليمية مختلفة ومتاحة مثل التعليم والتدريب النظامي من خلال مستويات ثلاثة فيه الأول تقني ميكانيكا مركبات والثاني ثانوية مهنية ويشمل هذا المستوى تمديدات كهربائية وميكانيكا مركبات عام أيضاً ونجارة أثاث وأبنية وميكانيكا لحام والمستوى الثالث دبلوم تدريب مهني ويتكون من خمسة تخصصات هي ميكانيكا لحام ومركبات خفيفة وتمديدات كهربائية ونجارة أثاث والأنظمة الأخرى تتمثل في التعليم المستمر والموازي والدورات القصيرة، ويضم المعهد 41 مدرساً ومدرباً حتى 2007م و9 موظفين إداريين وعدد الطلاب في المستويات الثلاثة تلك 227 طالباً من الفترة 2006 2007م، ويستقبل المعهد عدد 50طالباً يلتحقون بالدورات القصيرة كمتوسط سنوياً منذ إنشائه كذلك معهد ثلاء للتدريب المهني من خلال تدريب المعوقين وإكسابهم المهارات المساعدة على مساهمتهم في خدمة المجتمع على أن يكونوا أعضاء فاعلين، كما يعقد دورات تدريبية وسيتم افتتاحة قريباً والمهارات والحرف التي يشتملها هي «الخياطة والتفصيل التريكو النحت على الخشب الكتابة على الجلديات الصوفيات إلخ». ومركز التدريب المهني في العاصمة عمران هو التابع للسجن المركزي من شأنه تأهيل وإصلاح أوضاع النزلاء بالسجن عن طريق إكسابهم مهارات تفيدهم عند خروجهم من السجن بها دون الحاجة إلى البحث عن أعمال وتلك الخياطة والنجارة. ونحن في هذا العام 2007م اعتمدنا على إنشاء عدد خمسة معاهد مهنية وتقنية وكلية المجتمع بالمحافظة بما يساعد الشباب الملتحقين على احتراف مهنة من المهن وتعلمها. مهام وأعمال منجزة ويضيف مدير التعليم الفني فيقول: بالنسبة للمهام التي يمارسها المكتب والأعمال التي أنجزها إدارياً وذلك بموجب الهيكل الإداري يتم توزيع المهام والأعمال على الموظفين وإصدار التكاليف الداخلية لعمل كل منهم في الإدارة المختصة وعن طريق هذه الخطوة تم إنجاز كافة الأعمال الإدارية الموجهة من قبل قيادتي الوزارة والمحافظة، من حيث التقارير الربعية والنصف سنوية والسنوية والبيانات المختلفة، كم تم إنجاز الأعمال الإدارية بحسب القرارات واللوائح النافذة في هذا المجال، واعتماد 15 درجة وظيفية من موازنة 2006م إلى جانب الموظفين السابقين، قيام دورات تدريبية في المعاهد الثلاث بمديريات خمر وثلاء ومركز التدريب بالسجن المركزي بالمحافظة، متابعة معلمين كمبيوتر لعدد 18 جهازاً منها 9لمعهد خمر و9لمعهد ثلاء، متابعة وتوريد معملين فيزياء وكيمياء لمعهد خمر، ومن المهام أيضاً الإشراف والمتابعة الإدارية على المعاهد التابعة للمكتب، واستقبال حافظة الدوام الرسمي شهرياً، واستقبال التصورات والاقتراحات من الموظفين والإداريين في المكتب للاستفادة وتنمية خطط وتوجهات المكتب وإعداد وتوزيع آلية العمل السنوية داخل المكتب والمعاهد التابعة له وتوزيعها على الجهات ذات العلاقة للتنسيق المتبادل وتنفيذ الخطط والأعمال المناط كل منها. ضمان فرص العمل وعن مدى إقبال الطلاب والطالبات على الالتحاق بالتعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة يقول: مما لاشك فيه إن اهتمام الدولة بخريجي المعاهد التقنية والمهنية وكليات المجتمع جعل الإقبال على المعاهد كبيراً جداً، وأدرك الجميع أهمية التعليم الفني والتدريب المهني في تطوير التنمية والاهتمام بالعنصر البشري على أنه عنصر فعال وبالتأكيد والفعل صار عنصراً فاعلاً مفيداً في مجتمعه، كما أن توفير السكن والتغذية للدارسين من مناطق بعيدة يجعل الإقبال متزايداً على المعاهد. فقد أدركت بلادنا أهمية، هذا وعملت الوزارة على توحيد مسمى المعاهد على أن تكون تقنية ومهنية بدلاً من مراكز مهنية سابقاً وذلك بإصدار قرار وزاري عام 2004م بهذا الخصوص حرصاً من الوزارة على توحيد المؤهلات أثناء التخرج. تطلعات مستقبلية وفيما يتعلق بالطموحات والتطلعات المستقبلية قال: هناك طموحات وتطلعات نتطلع إلى تحقيقها، وهذه الطموحات تتقدمها أهداف وتتأخرها احتياجات ومتطلبات لتحقيقها، وتتمثل في إنشاء معهد زراعي بيطري بمركز المحافظة باعتبار أن المحافظة زراعية حيث تبلغ مساحتها الزراعية 832.119هكتاراً وعلى أساس تشجيع تربية العديد من الأغنام والأبقار والماعز وغيرها من الحيوانات مثل الدواجن ومزارع الألبان لأن سوق العمل يتطلب ويفرض ذلك، وبالمقابل يتطلب الأمر توفير أرضية مناسبة، أيضاَ إنشاء معهد مهني من شأنه تلبية احتياجات المرأة، مما يساعد الفتاة على الالتحاق بالتعليم الفني والمهني والمطلوب لإنشاء هذا المعهد أرضية مناسبة وتمويل دولي من المنظمات المانحة والداعمة. صعوبات وعن أبرز الصعوبات قال: هناك العديد من الصعوبات والعراقيل الموجودة والمتفاقمة، كلما تطلب الأمر شيئاً لتحقيقه تعترض طريق سيره صعوبات وإعاقات جمة انطلاقاً من التوفير المادي، وهنا تتمثل في مقدمتها تأخير وعدم إرسال المقررات الشهرية، وقلة الاعتمادات المالية وعدم توفير سجلات، أيضاً عدم توفير اعتمادات لتسوير الأراضي المخصصة لإقامة معاهد، وكذا عدم توفير الكادر الوظيفي الكافي لتغطية المكاتب والمعاهد، وعدم وجود باص لنقل المدرسين وتنفيذ زيارات إشرافية للطلاب، عدم اعتماد إنشاء معهد مهني للمرأة بالمحافظة، وشحة الإمكانيات لدى المكتب والمعاهد التابعة