قتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح 24 آخرون أحدهم إصابته خطرة، في عدة هجمات بالقنبلة في منطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية على ما أفاد صحافيون اتصلت بهم وكالة فرانس برس. ووقعت الهجمات في منطقة قطرها ثلاثين كيلومترا لا سيما في سي مصطفى وسوق الحد وذراع بن خدة وبرج منايل في ولايتي بومرداس وتيزي وزو في منطقة القبائل. وأفاد شهود أن القنابل التي وضعت قرب مراكز للدرك والشرطة انفجرت بالتزامن تقريبا. وضربت قوات الشرطة والدرك طوقا أمنيا على الفور في المواقع المستهدفة.فيما ذكرت وكالة رويترز أن سكانا قالوا لها إن قنابل انفجرت قرب أربعة مراكز للشرطة شرقي الجزائر العاصمة في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في هجمات منسقة فيما يبدو يشتبه أن متشددين إسلاميين نفذوها. وقال عارف جمعة أحد سكان قرية سي مصطفى القريبة من بومرداس على مسافة 50 كيلومترا شرقي العاصمة "ايقظني الانفجار الضخم. تصورته زلزالا".وقال جمعة الواقف قرب جدران مقر شرطة سي مصطفى التي دمرها الانفجار إن القنبلة انفجرت في الساعة الرابعة والربع صباحا (03:15 بتوقيت جرينتش) بجانب المبنى الذي يقع مباشرة قبالة منزله، وقال سكان في سي مصطفى إن أربعة اشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجمات لكن السكان قالوا انهم يشتبهون في متشددين إسلاميين ربطوا أنفسهم بتنظيم القاعدة وصعدوا حملة تفجيرات في الأشهر القليلة الماضية. وإذا تأكد ذلك سيكون هذا أكثر هجوم محكم ينفذه متشددون إسلاميون في عدة سنوات.. وقال مسؤول بالشرطة جرى الاتصال به هاتفيا إنه لا يتسنى في الوقت الحالي التحدث الى الضباط الذين لهم سلطة الحديث إلى وسائل الإعلام. وقال دبلوماسي إنه يتحقق من تقرير عن مقتل ستة في هجمات أمس الثلاثاء. وقال سكان إن مراكز الشرطة التي استهدفت تقع في قرى سي مصطفى وذراع بن خده ومقلة وزيموري. وقال سكان بالقرب من بلدة بومرداس انهم يتحققون من تقارير عن انفجار خامس في مركز للشرطة قرب البلدة. وقال سكان محليون إن هناك تقارير غير مؤكدة عن أن القنابل كانت مزروعة في مركبات وفجرت عن بعد.. وهذه الهجمات هي الأولى على مراكز شرطة منذ هجومين متزامنين تقريباً بشاحنتين ملغومتين على مركزي شرطة يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول في منطقة الجزائر أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 24 آخرين. ويوم العاشر من ديسمبر/ كانون الاول انفجرت قنبلة بالقرب من حافلة تقل عمال نفط أجانب في إحدى ضواحي الجزائر العاصمة مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية بجروح. وأعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجماعة المتمردة الرئيسية التي تقاتل من أجل إقامة دولة إسلامية خالصة مسؤوليتها عن ذلك الهجوم في شريط فيديو بث على موقع على الانترنت. وأفاد بيان منسوب للجماعة نشرته صحف جزائرية أن الجماعة تعلن مسؤوليتها عن هجمات 30 أكتوبر. وقالت الجماعة الشهر الماضي إنها تبنت اسما جديدا هو جماعة القاعدة في المغرب الإسلامي. ويعتقد بعض المحللين الأمنيين أن الجماعة تريد تحويل نفسها من حركة محلية في الجزائر حيث تتعرض لضغوط من قوات الأمن إلى قوة دولية قادرة على توجيه ضربات في شمال افريقيا وأوروبا.