أكدت السيدة / روبن مدريد الرئيسة السابقة لفرع المعهد الديمقراطي الأمريكي باليمن أن الشعب اليمني رغم ما يعانيه من فقر، ومشاكل إلا أنه مازال يتمتع بروح الديمقراطية الباعثة على الأمل.. وقالت مدريد : «دعونا نتحدث بصراحة ، إن الإنجاز الرئيس الذي تحقق هو أن بلداً في العالم العربي أتاح لمرشح المعارضة أن ينافس بجدية خلال الانتخابات ، وهذا أمر يدعو اليمن وحكومة الرئيس/علي عبدالله صالح، والمعارضة للتفاخر به».وقالت: خلال مشاركتها في حلقة نقاش نظمها المركز الرئيس للمعهد الديمقراطي الأمريكي في واشنطن حول «حالة الديمقراطية في اليمن» : إنه لأمر رائع بأن الذين أداروا الحملة الانتخابية لمرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية كانوا يضعون في رؤوسهم بأنهم لديهم فرصة للفوز.ولقد منحت السيدة /مدريد/ تقديراتها للانتخابات اليمنية بأنها تستحق الكثير من التفاخر في انسيابية العملية التي تمت ممارستها خلال هذه الانتخابات، علاوة على ما تم ممارسته خلال الانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في العام 2003م. وقالت : إن التلفزيون المحلي اليمني قدم تغطية نزيهة للانتخابات ، إلا أن العلاقة بين اللجنة العليا للانتخابات وبين أحزاب المعارضة كانت عدائية إلى أبعد حدود .. «فبيانات اللجنة العليا للانتخابات ، وأفعالها كانت بحاجة إلى شفافية أكبر ، كما إنه كان ينبغي على المعارضة أن تخفض من حدة لهجتها الخطابية».من جهته عامر حمزاوي، قدم وجهة نظر أكاديمية حول الوضع في اليمن، مبيناً أنه لا يوجد هناك ما يمنع اليمن من التحول باتجاه المزيد من الحرية السياسية ، وقال : للمرة الأولى في اليمن ينجح الإسلاميون والأحزاب العلمانية في خلق توافق خاص بينهم ، فاليمنيون تعاطوا مع الانتخابات بجدية ، آخذين بحقيقة أن الجولة هذه المرة من شأنها تنمية المعارضة ، ولهذا السبب كانت هناك فرصة للتفاؤل.. ولفت الأنظار إلى أن هناك قصوراً في دور القانون في اليمن ، الذي بدونه لا يمكن أن يستقيم الحال فالمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية تلعب دوراً في تقوية النظام الانتخابي لكنها في اليمن ضعيفة ، وهي تشبه تماماً مثيلاتها في بقية دول المنطقة.. هذا وقد أضيفت آراء السيدة/ روبن مدريد والسيد / عامر حمزاوي إلى متن تقرير واشنطن حول الشرق الأوسط لشهري يناير وفبراير 2007م.. يشار إلى أن السيدة/ مدريد أمضت خمس سنوات في رئاسة فرع المعهد الديمقراطي الأمريكي في اليمن، وقد غادرت صنعاء في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت في العشرين من سبتمبر الماضي.