وصفت المديرة السابقة للمعهد الوطني الديمقراطي في اليمن الديمقراطية تبعث على الأمل وقالت (دعنا نكون صريحين ) إنه إنجاز كبير في بلد عربي يدع منافسه المعارض يتنافس معه بكل حرية ( أنه الرئيس علي عبد الله صالح ) . وأضافت السيدة روبن مدريد في اجتماع عقد في واشنطن لإعلان تقرير واشنطن عن شئون الشرق الأوسط " يناير – فبراير" ( حالة الديمقراطية في اليمن) بالتعاون مع مؤسسة كارنيجي للديمقراطية:" إن حكومة الرئيس صالح والمعارضة يجب أن نفخر بهما فقد كانت رائعة جدا". وأضافت مدريد :" أن مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية فكر حقاً في أن تتاح له فرصة النجاح ، وقالت أن الفضل يعود للجنة العليا للانتخابات في البلد. وأضافت أن العملية الانتخابية تمت بسلاله خلال هذا العام وكذلك خلال الانتخابات الأخيرة في 2003م لقد قدمت محطات التلفزيون تغطية عادلة للانتخابات بيد أن اللجنة العليا للانتخابات كانت تصفها المعارضة بالعدائية. وقالت روبن في افتتاح المناقشة حول الديمقراطية في اليمن أمس الثلاثاء بقولها أنه على الرغم من كل المشاكل والفقر في اليمن إلا أن الشعب اليمني الهادئ لديه روح الديمقراطية التي تبعث الأمل ( دعنا نكون صريحين ). وقالت أنه إنجاز كبير في بلد عربي يدع منافسة المعارض يتنافس معه بكل حرية ( أنه الرئيس علي عبد الله صالح ) . وأضافت في محاضرتها :" أن بيانات اللجنة العليا للانتخابات وطريقة عملها تحتاج لأن تكون أكثر شفافية إلا أن المعارضة كانت لديها نبرة هابطة جداً في خطاباتها ". من جهته قدم عمر حمزواي من مؤسسة كارنيجي للديمقراطية نظرة شاملة للحالة في اليمن، مشيراً إلى أن اليمن تمر بمرحلة تحول نحو المزيد من الحرية السياسية". وقال :" لأول مرة في اليمن تتوافق الأحزاب الإسلامية والأحزاب العلمانية بنجاح وإخلاص في ولائها هناك أمل كبير في ذلك ". وذَكر حمزاوي المشاركين في الاجتماع أن هناك غياب لسيادة القانون في اليمن وأن النظام هناك غير مستقر وأن المجتمع المدني والمنظمات الغير حكومية تلعب دور كبير في تعزيز النظام لكنها في اليمن ضعيفة كما هي مثيلاتها في بقية دول المنطقة. ونقلت (Washington report on middle east affairs )عن حمزاوي قوله :" هناك عاملين للتأثير الاجتماعي في اليمن والذي يؤثر في النظام السياسي الأول هو الفساد والأخر هو ولاء الأفراد لقبائلهم التي كانت دائماً أقوى من ولائهم لشعبهم هاذين العاملين هما اللذان يؤثران على الاستقرار في البلاد ". الجدير ذكره أن روبن مدريد كانت ترأس المعهد الوطني الديمقراطي في اليمن ولمدة خمس سنوات حيث خلفها في المنصب الأمريكي بيتر ديمتروف. وقالت :" أن وزير الخارجية اليمني طلب من السفير الأمريكي توماس كراجيسكي أن يسألها عن مختصر مشاريعها، بقوله أنها كانت تتدخل في الشئون الداخلية اليمنية ، مشيرةً إلى أن برنامج التصميم على النزاع القبلي توقف في ديسمبر 2005م حيث نشرت في الشهر نفسه صحيفة الواشنطن بوست ثلاثة أجزاء عن اليمن وعمل مدريد على يد الكاتب ديفيد فينكل الحائز على جائزة التقارير التفسيرية . وكانت مدريد التقت في 19 نوفمبر الماضي عمر حمزاوي لمناقشة حالة الديمقراطية في اليمن وشددت قبل مغادرتها اليمن على ضرورة الحوار بالنسبة لليمنيين والاستمرار فيه، سواء لمن هم في السلطة أو المعارضة وكذا منظمات المجتمع المدني باعتباره الأسلوب الأمثل للنجاح الذي تنشده كل الأطراف. وقالت في حفل أقيم تكريماً لها قبل مغادرتها اليمن 13/11/2006م :" إنها عملت في اليمن مع وجود تجربة ديمقراطية كانت مثيرة، وتعرفت على أصدقاء جدد واكتسبت خبرة منهم أكثر مما أعطت, وتعلمت أكثر مما علمت, معبرة عن شكرها لكل من انتقدها بحدة أثناء عملها كرئيسة للمعهد بصنعاء. مؤكدةً أن ذلك لم يؤثر على عملها بدليل أنها استمرت في عملها وعملت مع كل الأطياف السياسية في البلد ومع منظمات المجتمع المدني دون الانحياز لطرف دون آخر، لأن هدفها كان إنجاح التجربة الديمقراطية في اليمن" ترجمة : المؤتمرنت